ها هي ارضنا عادت لنا.. والحمد والمنه لله تعالى
من يهنئنا....
يحق لنا اليوم ان نبكي لاسباب غير اسباب البكاء
فقد عاد لنا جميع الابناء
عاد الاسرى بالفرح
وعاد الشهداء بما يجري الآن ..
عاد الجرح ينفث بدل الدم وردا وعنبر
يدا بيد يا شعبي .. فالمشوار مازال طويلا طويل..
طريق القدس بدأ يلوح من البعيد..
فهيا يا شعبي ..
توحد ..
هيا يا شعبي خيب آمال من توقع الشقاق بعد جلائهم...
انه الجلاء ولكن نصف جلاء..
مبروك يا غزة..
خانني التعبير
وهربت من الكلمات
وتراقصت الاسطر والمعاني فرحة برحيل الغزاة
فنقلت من صحفي فلسطيني عبر عما يجول في صدري
ونبش صدري واستخرج الحروف والكلمات....
((اليوم يبدأ رحيل الغزاة عن غزة. ليس شارون من قرر ذلك بل غزة الصامدة وبطولة أبنائها الصابرين المرابطين. شارون حدد التوقيت فقط.. اما الرحيل فهو قرار فلسطيني بحت. ذلك انه رحيل إجباري كان من الممكن ان يتم في أية لحظة. لأن بقاء الاحتلال مضاد لطبيعة الاشياء.. وإن كان شارون يمني نفسه ومستوطنيه بطول بقاء في جناح الوطن الآخر أي الضفة فهو عمليا يتمنى لأنه يعلم ان رحيله الثاني واقع لا محالة وما عليه سوى تحديد التوقيت.
تفرح غزة بجلاء الاحتلال ويفرح الفلسطيني بهذا الجلاء اينما كان، لأن كل حبة رمل حرة تضيف الى رصيدنا المعنوي دفقا من الأمل والايمان بحتمية النصر والاستقلال. فحركة التاريخ لا يمكن لمستبد ظالم وغاز جاهل ان يوقفها.. لبثنا عقودا تحت الاحتلال نقاوم ونرابط نجوع ونتعرض للقمع لكننا لم نهن ولم نحزن لأن الحق معنا ولأننا واثقون من النصر. وها هي غزة مكللة بالنصر اليوم ترنو الى بقية الارض الفلسطينية التواقة للحرية ولرحيل المستوطنين وحراسهم ونأمل من شعبنا في غزة ان يفرح ويفرح ويفرح وأن ينضبط كثيرا بقدر الفرح وان يمارس حريته في عرسه الوطني بوقار المجاهدين وبراءة الاطفال وصلابة المؤمنين القابضين على جمر المقاومة. تحية لأرضنا وهي تتنفس الحرية ولشعبنا وهو يستعيد ارضه ولبحرنا وهو يزداد زرقة وتألقا تحت شمسنا الدافئة. فليفرح الفلسطيني اينما كان في الوطن والمهجر.. وليثق بنفسه لأن من أجبر الاحتلال على الرحيل من غزة قادر على ما هو أكثر. والله أكبر والعزة للمرابطين الصابرين))
الروابط المفضلة