بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسط تفاؤل كبير بنهاية سعيدة..
ولي العهد السعودي يطرح مبادرة لإنقاذ حياة سجينة خميس مشيط
من المنتظر أن يسدل الستار خلال الأيام القليلة المقبلة على قضية سجينة خميس مشيط والمحكوم عليها بالقصاص بعد تدخل رسمي من قبل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والذي التقى أسرة القتيل قبل عدة أيام في منطقة عسير وطرح مبادرة العفو عن القتيلة وتكفله بتلبية متطلباتهم.
وبحسب جريدة "الوطن" السعودية، فقد ذكر مصدر مطلع على الإجراء أن أسرة القتيل والتي عرفت بالتسامح وعزة النفس ومكارم الأخلاق طلبت مهلة لعدة أيام للتشاور قبل الإعلان النهائي عن القرار الرسمي في خط سير القضية خاصة بعد العبارات التي استمعوا لها وأثلجت صدورهم من قبل ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة لمنطقة عسير.
وأضاف المصدر أن يد الخير والعطاء من قبل عدد من قيادات المملكة في مختلف الاتجاهات أبدت استعدادها للمساهمة في التدخل لإنقاذ السجينة من الحكم الشرعي الذي ينتظرها بعد أن أمضت 6 سنوات حبيسة السجن في انتظار المصير وتفاؤلها بعتق رقبتها بعد أن كشفت الزيارات الخاصة لعدد من المسؤولين ومشايخ القبائل تفهم ذوي القتيل للقضية واستعدادهم للتسوية بما يرضي جميع الأطراف.
وفي السياق ذاته، مازالت قضية سجينة خميس مشيط تستحوذ على الكثير من الاهتمام والمتابعة الجماهيرية والتعاطف من كل الأطياف داخليا وخارجيا حيث بلغ زوار الموقع المخصص لدعم القضية (
www.freethegirl.com) حتى يوم الاثنين 8-8- 2005 أكثر من 300 ألف زائر من أكثر من 75 دولة فيما بلغ عدد الأعضاء المسجلين أكثر من 3 آلاف عضو.
وقال المشرف العام على الموقع د.وليد أبوملحة إن قضية السجينة شهدت تفاعلا كبيرا من المجتمع في كافة الدول العربية والغربية، حيث سجلت آلاف المشاركات هتافاتها لذوي القتيل للعفو عن السجينة وأبدوا استعداداتهم للمساهمة في إقامة العديد من المشاريع الخيرية باسم القتيل.
وأضاف أبوملحة أن أسرة القتيل والتي تتخذ من محافظة خميس مشيط مقرا لها تشتهر بالكرم والطيب والتسامح ولها حضور مشرف في العديد من مواقع الصلح القبلي وتربطها أواصر العلاقات القوية مع العديد من الشخصيات.
وكانت تلك السيدة السعودية التي تبلغ من العمر 20 عاما قد ناشدت أهالي الرجل الذي قتلته أن يصفحوا عنها، وتعود القصة التي هزت منطقة عسير إلى أن الفتاة التي تزوجت وأنجبت وأحبت بيتها وزوجها وأطفالها كانت مطاردة بالتهديد والوعيد وإفشاء سر ماضيها من شاب جمعته معها علاقة حب بريئة.
وتوسلت تلك السيدة لذلك الشاب أن يتركها تعيش حياتها ولكن دون جدوى, حينها فكرت في التخلص من ماضيها حيث كان منزلها مسرح الجريمة, عندما استدرجته والغضب يسيطر عليها وقتلته "دفاعاً عن شرفها" وصوناً لزوجها في غيبته بالسلاح المتوفر "بندقية صيد العصافير" حتى أصبح الماضي جثة هامدة أمام عينيها.
والآن تدفع السيدة العشرينية ثمن الحياة الجميلة التي اكتشفتها بعد زواجها وهي تنتظر لحظة "القصاص" لكنها مؤمنة جداً, وشهادات كل من تعامل معها داخل السجن تؤكد أنها حفظت القرآن وتعلمه للسجينات وتعلم أن هناك من يعفو ويصفح ابتغاء مرضاة الله.
وتقول تلك السيدة إنها تعتبر قضيتها ابتلاء من الله، "وما زلت أناشد المسؤولين أن يعتبروني ابنة من بناتهم، وأناشد أهل الميت أن يعفوا عني وينالوا أجره، وأقسم لهم أنني حاولت أن أتجنب حدوث هذه الكارثة، قدر استطاعتي دون جدوى، وعلى الرغم من كل شيء فأنا نادمة على ما جرى، وأطالب أهل الخير أن يسعوا في الصلح وأن يساندوني في محنتي لوجه الله تعالى".
الروابط المفضلة