كنت قد كتبت موضوعاً قبل فترة فيه بعض التساؤلات .. والحقيقة أني لم أجد عليه جواباً ولعل ذلك بحكم كثرة التساؤلات .. فرأيت أن أطرح تساؤلاً أو نقطة نسلط عليها الضوء في كل موضوع .. وقبل ذلك أطرح هذا الموضوع ..

ارسلت لي أحد الأخوات رسالة خاصة أنقل لكم وصفها لحالها ..تقول :

أنا فتاة في مقتبل العمر بداية العشرينات .. لم أجد من أسرتي مايؤهلني لأن أكون فتاة صالحة .. ستسألني كيف .. وسأجيبك فلا تستعجل علي ..

جئت على الحياة .. ووجدت والدي يغدقان علي من كل ماتهواه نفسي .. وساتجاوز فترة الطفولة .. مع أنها كانت مليئة بالترف والدلع ..وسآتي على فترتي الحالية ..
فقد وفر لي أبي كل أنواع الترفيه .. كل القنوات التي تعرض على شاشات العالم أجدها لدي .. حتى أن والدتي قد امتعضت قليلاً من بعض القنوات التي تعرض أفلاماً إباحية ..فبرر لها والدي العالم صار قرية صغيرة ولازم تعرف كل شي وتميز بين الصالح والطالح !!!
أخرج إلى الاسواق برفقة السائق .. وهو شاب أيضاً في ريعان شبابه .. ولاأخفيك أني كم مرة حاولت الخروج معه فقط لأراه وأتكلم معه ..الى غير محاولات الشباب التقرب مني في الاسواق ووضع الارقام لكي اهاتفهم .. وقد مللت ذلك كثيراً ..
كل مجلات الموضة .. أتصفحها وكل مواقع النت أدخل إليها أيضاً ..وأقول لك صراحة لقد سئمت .. ةتمنيت أن أقضي نحبي في حادث وأنهي حياتي التي لم يرسم لي أبي أو أمي فيها هدفاً ..

قرات بعضاً من مواضيعك والتي جعلتني أتوقف وأنظر لوالدي نظرة عتاب شديد .. فهل مثلي مؤهلة أن تكون زوجة .. هل مثلي مؤهلة لأن تكون أماً ..ماهو الجيل الذي سيصدر عن مثلي وأمثالي من الفتيات ..


الى اخر ماجاء من الرسالة ..

همسة للأخوات الكريمات ..
أخواتي الكريمات لا أقول أن الجميع على مثل هذا المستوى من الحال .. وإن كانت هذه الفتاة ضحية لتربية اسرتها الغير مهتمة بها إلا في توفير كل سبل الترفيه لها .. ولكن مثل هذا النوع أين يجد التوجيه ..
وأحب أن أقول هذا التساؤل .. لأني أجد أن الأخوات يجب أن يقمن بواجب التوجيه والارشاد بين الأسر ..
فهناك الكثير من الأخوات بحمدالله قد حصلن على نصيب وافر من التربية ولهن هم في الدعوة وتوجيه الناس ..
فلماذا لا يكون لكن دور في منازل بعض الفتيات .. التي تحولت حياتهن إلى جحيم وتمنين الموت في كل لحظة ..

فهذا دور لابد لكم من القيام به .. وإلا فالعاقبة لن تكون حميدة ..