السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة في الله بين الواقع والمثال..
أن أشد ما أخشاه أن نكون في زمن يعز فيه وجود أخ واحد في الله يغتنمه الواحد منا في زماننا هذا فينعم برباط الاخوه الصادقة التي ندر وجودها وأطلقت تساهلا على مفاهيم دون مرتبتها بكثير فنحرم بذلك نعمة الإخوة الصادقة التي لم يبقى منها غير المعرفة ألسطحيه ..
ولعل من أسباب ضعف الاخوه في الله غموض الرؤية لدى بعض الناس لمعانيها في زماننا ولذا رأيت أن اسوق من أقوال وصور السلف حول هذا الموضوع لنرى البون الشاسع بين ماقد حققوه من معاني الاخوه الصادقة فيما بينهم ونرى بالمقابل ماألت إليه في زماننا فنصلح من الخلل.
* قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يذكر الرجل من إخوانه في بعض الليل فيقول : يا طولها من ليله . فإذا صلى المكتوبة غدى إليه فإذا التقيا تعانقا ..
* وكان أبن مسعود رضي الله عنه إذا خرج إلى أصحابه قال انتم جلاء حزني .. * وقال ابن عباس رضي الله عنهما : أحب أخواني ألي إذا رأيته قبلني وإذا غبت عنه عذرني ..
* كان بلال بن سعد الاشعري يقول : اخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله , خير لك من اخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا..
* وكان ابو جعفر محمد بن علي يقول لاصحابه يدخل احدكم يده في كم صاحبه ويأخذ مايريد ؟ قلت لا . فلستم بأخوان كما تزعمون.
فأين واقعنا الذي لايخلوا من المشاحنات والخلافات وحب الدنيا من واقع سلفنا الصالح رضي الله عنهم " هيا بنا نؤمن ساعه " و " هيا بنا نبك من خشية الله " فأن لم نجد بكاء تباكينا عل الله أن يرحمنا " !!!
وأين الفائده العلميه ومذاكرة العلم بيننا مع وجود وسائل الاتصال الحديثه التي تسهل وتحفز للحرص على لقاء الفائده ..
نسأل الله صلاح الاحوال والقلوب للفوز بمرضاته ..
وصلني بالبريد
الروابط المفضلة