نائمة في سبات عميق ..فإذا بصوت الرنين يوقضها
شيماء: أوه ما هذا الصوت المزعج ..في هذا الليل
من يسكت هذا الصوت الآن
انتبهت للصوت وتذكرت إنه صوت أعتادت أنه تسمعه
كل الليلة
تذكرت إنها الساعة الثالثة فجرا
ولكنها رغم ذلك لا تريد الإستياقظ
فإذا بيدها تريد إيقاف هذا الصوت
فكانت حقا متكاسلة وتريد أن تكمل نومها
المنبه : توقفي ما الذي تنوي فعله
شيماء : أريد أن أوقف هذا الصوت حتى اخلد إلى النوم
المنبه: ولما توقفيني
شيماء : حتى أنام براحة فصوتك يزعجني
المنبه : لكنك كل ليلة تسميعه..ولم يكن يزعجك
شيماء : ولكن اليوم يختلف عن الأمس
المنبه: وما وجه الاختلاف
شيماء : لا ادري .ثم هل هو تحقيق أم ماذا ؟؟
المنبه : حسنا استمعي لي قليلا
شيماء : لا أريد لأني تعبه وأريد أن أنام
المنبه: لن ادعك تنامي !!!
شيماء : لمـــا
المنبه : أليس الآن وقت السحر
شيماء : اعلم ذلك ..لكني اريد النوم ..أليس الأن كذلك وقت للنوم
المنبه : لا ليس وقت النوم الآن وقت عبادة
شيماء : ولكن الجميع نيام
المنبه:من قال لك إن الجميع نيام
شيماء : أن لم يكن الجميع فالأغلب نيام
المنبه:نعم الآن كل شخص يقوم بعمل عمل
فهل تريدي أن تكوني مثلهم؟؟
شيماء : ماذا تقصد ؟؟
المنبه : في هذه الساعة
البعض يعبد الله
والبعض الأخر يعصي الإله
والبعض نيام
والبعض لا يدرك وقته
فأي من هؤلا تريدي أن تكوني
شيماء : ماذا ؟؟؟ طبعا لا اريد أن أكون ممن يعصي الإله
المنبه :إذا هيا انهضي وانفضي عنك غبار الكسل
شيماء : قلت لا اريد ان اقوم هذه اللية ..لاني تعبه
المنبه : ولكن عبادة ربك تزيل عنك هذا التعب وهذا الكسل
ألا تريدي أن تنالي رضا ربك
شيماء : بلى اريد
المنبه إذا هي انهضي
شيماء : قلت لا اريد
المنبه: لكن القيام لن يأخذ منك وقت طويل
وتستشعرين براحه وطمئنيه
أنظري إلى حال هؤلا
قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله ، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه فقلت له : أخبرني ما حالك؟ فأراد أن يكتمني فلم أدعه ، فقال لي : فاتني حزبي البارحة ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ، فعوقبت بمنع حزبي ثم أخذ يبكي فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي فقال لي : دع عنك هذا يا أبا جعفر فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته ثم غلب عليه البكاء فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته
شيماء : يا إلهي يبكي وعذره معه لان النوم غلبه
المنبه :أجل هو كذلك ..وأنت مستيقظة ولا تريدين القيام
واسمعي لهذا كذلك
كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
شيماء : يضربها
المنبه : أجل يضربها
شيماء : وأنا
المنبه :وأنت؟؟؟
شيماء : أجل أنا ..أين مكاني ..والله أن ما اقوم به لا يعادل شيء
مما يعمل به هؤلا
المنبه : أعملي بإخلاص
واغتنمي شبابك قبل قوات الأوان
فالأعمار قصيرة
ثم إنك هل تعلمين كم ستعيشين
وعن عمر كم ستموتين ؟؟
شيماء :طبعا لا ..لا علم لي بالغيب
الأعمار بيد الله
المنبه : ثم إنك ألا تريدين الجنة
شيماء : الجنة ومن منا لا يرد الجنة .. فالجنة هي مطلبي في هذه الحياة
المنبه: أذن هيا استيقظي للصلاة ..واركعي لله
وصلي بتضرع وخشية ..واسألي الله أن يرزقك الجنة
واستشعري عظمة قيام الليل ..ولا تنسي تلك الفرحة
شيماء : أي فرحة ؟؟؟
المنبه :
قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه ( أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل ).
الروابط المفضلة