>
>>على لسان مديرة إحدى المدارس الابتدائية :
>>
>>في يوم من الأيام انصرفت جميع الطالبات من المدرسة عدا واحدة ومن
>>المعلوم أن المدرسة تغلق أبوابها في الساعة 12 ظهراً إلا أنني أشفقت
>>على هذه الطفلة التي نسيها أهلها في المدرسة وبقيت مهملة على ناصية
>>الطريق وحدها فبقيت معها في المدرسة ننتظر حتى الرابعة مساء وأخذت
>>أتصل ببيتهم فلم يرد أحد كتبت أعلانا على باب المدرسة سجلت فيه رقم
>>هاتفي وعنوان بيتي وأن الطالبة الصغيرة هذه عندي وأخذتها وذهبت إلى
>>بيتي لم أخرج منه ولم استعمل الهاتف وكانت جيوش من الأفكار والخيالات
>>تقذف بي في شتى الاتجاهات وجلست أنتظر وأترقب ومرت عليّ ليلة أحييتها
>>بانتظار المجهول حتى صبيحة اليوم التالي ولم يسأل هذه الصغيرة أحد .
>>ومع بدء اليوم التالي : أخذت الصغيرة وذهبت بها الى المدرسة واتصلت
>>برقم هاتف أهلها مراراً وتكراراً وقد لازمت الاتصال كل نصف ساعة
>>تقريباً وعند اقتراب الظهر سمعت صوت امرأة أسيوية ، فهمت أنها الخادمة
>>.. فسألتها المديرة أين أمك؟ أجابتها ببرود .. ماما في نوم …
>>ذهلت المديرة وقالت بانفعال .. أيقظيها بسرعة .
>>فردت الخادمة .. لالا ( ماما بعدين يزعل ) !
>>غضبت المديرة أكثر وقالت بلهجة شديدة .. أما آمرك بإيقاظها فوراً ..
>>وبقيت تنتظر على الهاتف إلى أن سمعت صوتاً ناعساً .. نعم .. ماذا حدث
>>؟
>>- حضرتك فلانه؟؟
>>- - نعم
>>- وأين صغيرتك؟
>>- في المدرسة
>>- منذ متى؟
>>- منذ الصباح
>>- صباح اليوم أم صباح الأمس ؟
>>أجابت كمن يصحو من كابوس
>>- آه صحيح منذ الأمس وصرخت في الخادمة أين أنت أيتها الغبية ؟ وأين
>>السائق الأحمق ؟ ثم تذكرت نفسها
>>- وقالت لمديرة المدرسة : معذرة .. أعدك أن نرسل السائق اليوم
>>- ليأخذ أبنتي ) !
>>أغلقت مديرة المدرسة السماعة وقالت في نفسها : ( إنا لله وإنا إليه
>>راجعون )
>>هذه ليست مصيبة واحدة ، أنها أكبر المصائب إنها صورة من صور الإهمال
الذي تعاني منه الأجيال
ولا حول ولا قوة إلا بالله
----------------------
موضوع وصلني بالبريد وأحببت أن تطلعوا عليه
الروابط المفضلة