الحمد لله الكافي وحده ولا إله غيره . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.


هنأك الله بما نلت يا أخية .. لقد رشق حبيبك رحيقا مختوما من الجزاء .. وزفته الملائكة إلى حوراء يغلب سناها ضوء الشمس في رابعة النهار ، و قدم صداقه مع أول دفقة من دمه الممسك فزوج بسبعين من قاصرات الطرف عين ، وأستقر في سكناه بقصور مُلكٍ وصفه بديع السموات والأرض. قال تعالي : (( وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ))..
ولكي موعد أعده الله القدير للقاءك معه بإذن الله في جنات ونهر ، فالجنة حلوة وأحلى ما فيها لقاء الأحبة ..
هنيئا لك عندما يغرف لك الأجر غرفا من الرب الشكور..
وهنيئا لك.. خطواتك بجواره وهو يقبض على يدك ليدخلك مرافقة له في الجنة .
وهنيئاً لك مقعدك معه في دار الرضوان.
وهنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا لكما بالنضرة التي تعقبها النظرة إلى سبحات وجه ربنا الكريم.
يا أم الشهيد .. طوبى لك .أن اختارك الرحمن أماً لمن قبل أن يشتري منه نفسه ويعطيه بدلاً عنها خلودا لاموت فيه أبدا ..
يا أم الشهيد .. لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها .. وما كان لحبيبك دقيقة واحدة قد أنتقصت بالشهادة .. إن لكل أجل كتاب يا أخية ..

يا أم الشهيد ..
وقد أرضعته لبن العقيدة فيا نعمة الله ويا طيب جزاك. ..
قد نذرتيه للدين محررا فسمى على ذرى الأفلاك. .
قد ربتيه ضيغماً فصار نارا على الإشراك.
أخية .. دعي الحزن إنه عيدك يا أم الشهيد ...

أختك المحبة / بنت الرسالة.

جزاك الله خيرا الجزاء

جزاك الله كل خير ولا حرمك الله الأجر ...