لقد سافر كثيرا من الناس
وتنقلوا بين البلدان
فعايشوا ثقافات عديدة
وشاهدوا حضارات كثيرة
ولكن يبقى الانسان مشتاق الى وطنه الحقيقي وأهله وأصدقاءه
وماهي الا أيام ويعود الى وطنه الذي نشأفيه بين أهله وأحبابه
ولكن
هناك سفر من نوع آخر
سفر مفاجئ مجبورين عليه
سفر لا موعد له ولا رجوع فيه ولا وسيلة للرجوع فيه ومنه
فليس لنا أي يد في تحديد الوقت والجهة الذاهبين اليها
فلا نحتاج
ذهاب الى مطار ولا نحتاج الى تذاكر ولا ملابس
ولا حتى نستطيع توديع من نحب
يااااااااااالهي
ماهو هذا السفر العجيب ؟
انه السفر الأخير
قال تعالى ( وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت
ان الله عليم خبير )
فهاهي الرحلة النهائية لمصير البشرية
فلا مفر ولا تراجع ولا تأخير
فالموت مبكيا للعيون مفرقا للجماعات هادما اللذات محزنا للقلوب
فهو يقلبنا من حال الى حال
فعلى المؤمن لا ينسى ذلك
والتأمل في الخلائق فكل شئ يزول وينتهي
وهنا أقف مع نفسي
وأسألها سؤال واحد
هل جمعنا من هذه الدنيا الى ذلك السفر ؟
أم عندما تبدأالروح بمفارقة الجسد تخرج من الدنيا صفر اليدين
اذا هيا أخيتي
اعملي وأجنهدي لنجمع حسنات ولو حسنه واحدة لعلها تكون سبب
النجاة يوم لاينفع المرء الا عمله
فلنعمل الخير لاننا سنجده أمامنا يوم القيامة يقودنا للجنان
اللهم اجعل أخر كلامنا من الدنيا لااله الا الله محمدا رسول الله
اللهم ارحمنا اذا وارانا التراب وفارقنا الأهل والاصحاب
ونسي اسمنا ولم يذكرنا ذاكر ولم يزورنا زائر
اللهم ارحمنا يوم تبلى السرائر وتكشف الضمائر
ياذا الفضل والمن والاكرام
ياغفور يا رحيم
الروابط المفضلة