هناك عبارات يرددها الناس بوعي أو بغير وعي وهي تحمل معان باطلة، منها هذه العبارة: "مات واستراح". فقائل هذه العبارة لا يخرج عن أن يكون أحد أربع:
1. من يردد هذه العبارة وهو لا يعي ما يقول، فهذا يحتاج إلى من ينبهه.
2. من يؤمن بحياة البرزخ ولكنه يظن أن ما نكابده في الدنيا من محن وفتن ومصائب وأمراض لا يعدله أي شيء، فيظن الموت راحة للميت أياً كان مصيره. وهذا مخطيء يحتاج إلى من يبلغه أقوال النبي – صلى الله عليه وسلم –، مثل قوله: " ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه" (رواه أحمد والترمزي وحسنه الألباني). ويروى أيضاً قوله: "لم يلق ابن آدم شيئا قط مذ خلقه الله أشد عليه من الموت ثم إن الموت لأهون مما بعده" (رواه أحمد).
3. من يؤمن بحياة البرزخ ولا يعتقد بأن شيئاً من شدائد الدنيا يعدل ما يكابده الناس في حياة البرزخ إذا كانوا من المعذبين فيها، ولكنه يحسن الظن بميته، فيكون كمن شهد للميت بالجنة. وهذا مخطيء أيضاً ويحتاج إلى من يبلغه الأحاديث التي ينهى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يشهد أحد لأحد بجنة أو نار.
4. من يشك أو لايؤمن بحياة البرزخ، ويعتقد أن الموت فناء أو أن الميت يكون كالنائم إلى قيام الساعة، فهذا منكر لحياة البرزخ، ويكون بهذا الاعتقاد قد أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فهذا إن قامت عليه الحجة في ثبوت حياة البرزخ ثم لم يؤمن بها يكون كافراً.
منقول للفائدة
الروابط المفضلة