( بسم الله الرحمن الرحيم)

أعزائــــي

قال سبحانه وتعالى ( انما يخشى الله من عباده العلمــــاء ) الآيه.

جميعنا نعرف تفسير هذه الآيه ولكن يوجد هناك قليل من الناس يلتبس عليه بعض الآشياء

بالنسبه لتفسير هذه الآيــــه. فهم يفهمونها على أن الله سبحانه وتعالى يخاف ويخشى

من العلمـاء وهذا بالتأكيد تفسير خاطى والكل منا يعلم بذالك.

وأسمحوا لي أن أقوم بمساعدة كتاب < فتح القدير > الجامع بين فن الروايه والدرايه من علم

التفسير تأليف ( محمد علي محمد الشوكاني ) الجـــزء الرابع ...

وتفسير هذه الآيه كما هو مذكور:

( أنما يخشى الله من عباده العلمــــاء ) على معنى أنما يخشى سبحانه بالغيب العالمون به.

وبما يليق به من صفات جليله وأفعال جميله وعلى كل التقدير فهوا سبحانه قد عين في هذه الآيه

أهل خشيته وهم العلماء به وتعظيم قدرته ؛ قال مجاهد : أنما العالم من خشي الله عزوجل .

وقال مسروق : كفى بخشية الله علماً وكفى بالآغترار جهلاً ؛ فمن كان أعلم بالله كان أخشاهم له.

وقال الربيع بن أنس : من لم يخشى الله فليس بعالم .

وقال الشعبي : العالم من خاف الله ؛ ووجه تقديم المفعول أن المقام مقام حصر الفاعليه ولو

اُخر أنعكس الآمر.

وقرأ عمر بن عبدالعزيز برفع الآسم الشريف ونصب العلماء؛ ورويت هذه القراءة عن

أبي حنيفه قال في الكشاف : الخشيه في هذه القراءة أستعاره.

والمعنى : أنه يجلهم ويعظمهم كل يجل المُهيب المخشي من الرجال بين الناس. أنتهى؛؛؛؛

أتمنى أن يكون هذا الموضوع نافعاً لمن قراءه . وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين..

أخوكم / الشموخ