،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ،،،،،
لقد ذكرت في مما مضى كيف أكرم الإسلام المرأة ، فذكرت كيف أكرم الإسلام المرأة لو كانت أم ، وكيف أكرم الإسلام المرأة لو كانت بنتا ، وكيف أكرم الإسلام المرأة لو كانت زوجا ، وكل هذا قمت بنقله من كتاب ( المرأة وكيد الأعداء ) لفضيلة الشيخ الدكتور / عبد الله بن وكيل الشيخ ، وذكرت الأدلة في ذلك من هذا الكتاب فجزاه الله عنا خير الجزاء ، فتكفي هذا الأدلة لمن أراد حقا معرفة الحق من أن الإسلام أكرم المرأة وشرفها على غيرها من نسا ء الكفرة .
وسوف إن شاء الله أذكر صورة عملية نراها في وقعنا كل يوم وتدل دلالة واضحة لمن يريد الحق ، كيف أكرم الإسلام المرأة في كل وقت وفي كل زمان وفي كل مكان .
الصورة الأولى من تكريم الإسلام للمرأة :-
تخرج المرأة من بيتها وهي تلبس الحجاب الإسلامي الشرعي ليس حجاب الفتنة وليس حجاب العادة ، فتخرج هذه المرأة المسلمة العاقلة وهي تغطي وجهها من رأسها إلى قدميها ولا يظهر منها شيء أبدا ، ثم تركب بجانب زوجها في السيارة وبعد أن تتمكن من الركوب وتغلق الباب يحرك هذا الرجل أو الزوج العاقل الشريف الكريم الأمين ، الذي يخاف على زوجته لا أقول من الأعداء بل يخاف على زوجته من النار التي وقودها الناس والحجارة ,
مصداقا لقوله تعالى : { يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم الآية ( 6 )
فيحرك هذا الزوج العاقل السيارة بزوجته وكأنها ملكة نزلة عليه من السماء ، وكأنها كنز يخاف أن يشاركه أحد فيها ، وكأنها جواهر يخاف من نظرات الناس إليها لكي لا يسلبها عليه أحد .
ما هو السبب الذي جعل المرأة المسلمة العاقلة بهذه الصورة وجعل الرجل المسلم العاقل بهذه الصورة في حرصه على هذه الملكة أو هذا الكنز أو هذه الجواهر ؟
إنه الدين إنه الإسلام إنها تعليم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أتى بها من ربه سبحانه وتعالى ، الذي يفتخر كل مسلم سواء كان رجلا أو امرأة أن يكون من أهل هذا الدين
هذه الصورة يريدها الإسلام من المسلمين ، نسأل الله أن نكون وإياكم منهم ،
الصورة الثانية من إهانة الأعداء للمرأة :-
تخرج المرأة الجاهلة من بيتها فتقول لماذا أستأذن من هذا الرجل عند خروجي ألست حرة طليقة ولي الحرية في كل شيء ، ويكون هذا الزوج الذي فرط للأمانة التي أتمن عليها و سوف يسأل عنها أمام الله سبحان وتعالى يوم القيامة ، في بيته أو في خارج بيته لا يعود إلى بيته إلا الساعة الواحدة مساء ، فتخرج هذا الزوجة من بيتها تلبس حجاب فتنة لا حجاب ستر وعفاف وقد لبست أجمل وأفضل ملابسها ووضعت مساحيق المكياج على وجهها ، ثم تذهب سريعا إلى غرفة السائق الأجنبي الذي يسكن معها في نفس البيت ، ثم تقول له ( قم يا فلان ) يقول هذا السائق ( إلى أين يا ماما ) تقول له ( قم الله لا يبارك فيك وفي من جاء بك ) فيقوم هذا السائق ويرى هذا الجمال فينبهر من هذا الأمر ، فتركب معه في السيارة وكأنه زوجها وتبدأ الابتسامات بينهما ، ثم ينزلها أما إلى عملها أو إلى السوق ويقول لها سوف أعود إليك ، فتذهب شرقا وغربا والزوج المغفل لا يعلم بذلك ، ومنهم من يعلم بهذا الأمر ولكن يقول تريد أن اشك وأفقد الثقة بزوجتي ، ثم تعود هذه الزوجة وقد عصت قبل زوجها ربها سبحانه وتعالى ، فيضع الإعلام اليهودي أو العربي على أن هذه المرأة هي حقا المرأة المسلمة الشريفة العاقلة المتحضرة ، ويضع المرأة المسلمة العاقلة صاحبة الصورة الأولى على أنها هي المرأة المعقدة المتزمتة الرجعية الجاهلة التي يجب أن تحارب لكي لا تفسد بنات المسلمات .
هذه الصورة الثانية هي التي يرديها اليهود والنصارى وأذنابهم وكلابهم الذين تربوا على يديهم في الغرب العلمانيين وجاءوا لكي يفسدوا نسائنا ويصبحن كنساء الكفرة كالبهائم بل هم أظل .
هذه الصورتان المتناقضتان لمسلمتين فاختاري يا مسلمة هل تريدين رض الله ورسوله فاختاري الصورة الأولى أم تريدين رض اليهود والنصارى وأذنابهم العلمانيين وتعصي الله فاختاري الصورة الثانية ؟
أسأل الله بمنه وكرمه أن يبصر نسائنا حتى يعلمن كيف أكرمهن الإسلام وأذلهن أعداء الإسلام .
الروابط المفضلة