دخل رجل سعودي في مغسلة ثياب وقال للعامل الهندي بسرعة أعطني ثيابي التي في المغسلة .
فنظر إليه العامل وقال : نفر سعودي كله سرعة سرعة لبش ما فيه اشوي اشوي .
سبحان الله تأملت إلى هذه القصة فوجدت كلام هذا العامل فيه شيء من الصحة حيث أن أغلب الناس لا يقضي أعماله إلا بسرعة خارقة فيدخل المطعم ويريد أن يأخذ طلبه وهو ماشي ، ويريد أن تغسل سيارته وهو لا يجلس عندها بل يذهب مع غيرهـ يأخذ لفة ، بل وحتى الأكل نريده بسرعة فصار أكلنا كله وجبات سريعة أو من المطعم ومواعين البيت جديدة ..!
وأقرب مثال هو كتابة مثل هذه المقالات في المنتديات لا نختار عرض الموضوع قبل إرساله بل نرسله على طول حتى لو فيه أخطاء ، فالمهم أن ننجز الموضوع على أي صورة .
ولو تأملنا مثل هذا لرأينا أنه يربينا على عدة أخطاء هي كالتالي :
1.عدم الحلم والصبر على الناس وخاصة الصغار وذلك عند تعليمهم أي أمر من الأمور وقد نتعامل مع الصغير بحدة وانفعال لكننا ننسى أن عقله قد لا يستوعب ما يطلب منه بسرعة .
2. أن فيه القيام بالأعمال على مختلف أنواعها بأي شكل وعلى أي صورة فالمهم أن يقوم العمل سواء كان كاملا أو ناقصا . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه " ، ولهذا أصبح تمسكنا بالدين ظاهرياً فقط وإلا الباطن يخلف الله الا ما رحم الله .
3.أن الإنسان إذا تعوّد على العجلة فهو بهذا يكون قريباً جدا من الغضب الذي نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنه .
4.أن التعود على هذه الصفة يجعل الإنسان لا يريد أن يقف في وجهه شيء ولو كان لمصلحته فكم من شاب ترك الجامعة لأنه لم يتعوّد على الوقوف ساعات طويلة في الطابور فيؤثر الراحة على التعب .
5.هذا الخطأ لا يمكن أن يربي في الشاب التعود على طول النفس في أي عمل فيكون مثل ما يقال " شوط بقرة " يمشي معك على هواه ولكنه يطفأ بعد مدة قصيرة ويتركك ولو كان الأمر فيه خير لنفسه ولغيره .
ونرجو المزيد منكم بارك الله فيكم .