بسم الله الرحمن الرحيم
أنقل لكم هذا الموقف الذي شدني صراحة
كنت أنا و زميلتي نجلس في مكتبة الجامعة نحضر بعض الدروس
و في نفس الطاولة التي كنا فيها ، وجدنا رجلا في الستين تقريبا جالسا ببحث في أحد أدراج الخزانة الخاصة بالكتب
هو عبارة عن درج من حديد صغير تجمع فيه عناوين الكتب و أرقامها حتى يسهل للباحث إيجادها بسهولة
المهم .
و بينما هو مشغول ببحثه مر عليه أحد الموظفين و قال له بنبرة حادة : ممنوع إخراج الدرج من مكانه
فنظر إليه الشيخ بتعجب فقال له يا إبني أنا لا أستطيع الوقوف كثيرا لهذا أخرجته من مكانه و جلست هنا.
فقال له بنفس النبرة الحادة: هناك كمبيوتر هناك ....
فأجابه الشيخ: ولكنني لا أحسن إستعماله
فرد عليه العامل: هذا ممنوع، ستقوم هكذا بخدش الطاولة!!!!!!!!!!!!
ثم ذهب ..
بصراحة أنا خجلت في مكان ذلك الموظف
سبحان الله يعني بدل أن يشجعه و يثني عليه لأنه لازال يطلب العلم و هو في هذا السن و أمثاله يجوبون الشوارع والمقاهي لتمضية الوقت.....يقهره بهذا التصرف.
فنظر إلينا ذلك الشيخ و قد احرجه الموقف كثيرا و قال لنا: و هل أنا طفل صغير يا بناتي حتى اخدش الطاولة بدرج؟
أين الإحترام؟
و بعدها قال جملة بقي لها صدى في أذني
قال : و يقولون أنهم مسلمين
بصراحة أنا اوافقه
فبعض الناس تصرفاته لا تدل أبدا على أنه مسلم
أين الحلم و الصبر و إحترام الكبير و العطف على الصغير و مساعدة المحتاج و المسكين؟؟
أين الكلمة الطيبة أي الابتسامة في وجه الإخوان؟
الله المستعان
أسأل الله أن يغير أحوالنا جميعا
آمين
الروابط المفضلة