بسم الله الرحمن الرحيم..
قبل حوالي يومين .. احتجت إلى بعض الأغراض الشخصية من أحد الأسواق... فنزلت إلى السوق في وقت الذروة-بعد صلاة العشاء- ومع أني أكره هذا الوقت والخروج إليه إلا أن هذا الوقت الوحيد الذي يناسب محرمي..
ما إن وصلت إلى هناك حتى رأت ابنتي عربات التسوق التي تنتهي بسيارة صغيرة للأطفال ... وأصرت المرافق الرسمي- هكذا أسميها لأنها الوحيدة التي تخرج معي في كل مكان كونها لم تدرس بعد ولا اجبرها على النوم باكراً- أصرت على أن تركب في إحدى هذه العربات...
ركبت في العربة وبدأتُ رحلة العذاب...
السوق مليء بالكثير والكثير من الأغراض التي أخشى أن أصيب احدها فيقع على الأرض ونسمع ذلك الدوي الذي طالما سمعناه ..ثم........
بعد لحظات من دخولي اكتشفت أن العربة تعاني من كثرة الإستخدام وسوءه.. أوجهها نحو اليمين فتنحرف بكل سهوله نحو اليسار... أتوقف أنا لمعاينة بعض الأشياء فتنطلق هي بكل رشاقة وخفه..
المهم أنها كانت رحلة تسوق لا تُنسى..
أخيراً..
وبعد الكثير من المعاناة ... ومع حرصي الشديد أن لا أؤذي أحداً بالعربة السوبر ... ومع بدأ شعوري بألم في يدي من شدة معالجة العربة... وبينما أنا امشي متجهة نحو المحاسبة والطريق أمامي خالي تماما من المتسوقين ...
إذ بي أتفاجأ بأحد الأخوات تقفز أمام العربة...
ياااااااااااااا إلهي...
أستر يا ستار..
شددت العربة نحوي بقوة .. وثبتت اقدامي في الأرض حتى لا تفكر العربة بالأنزلاق...
إلا أني لم استطع منعها من ملامسة أرجل الأخت .. ملامسة لا تكاد تُذكر..
وسأترككم مع المشهد كما حصل .. وبدون زيادة أو نقصان...
بعد أن كنت خلف العربة والمرأة أمامها وما زالت هي في الصدمة...
تركت مكاني واتجهت نحو المرأة ... نظرت إليها وقلت لها...
معليش اختي ...أنا آسفة عسى ما عورتك.....!!!!
نظرت إلي من الأعلى إلى الأسفل...
ثم من الأسفل إلى الأعلى...
ثم من الأعلى إلى الأسفل..
ثم قالت.......
وجع إن شاء الله ... إنتِ عمياء....!!!!!!!
وذهبت وتركتني..
يالله...!!!
تفاجأتُ وخجلتُ وكدتُ أبكي ...
لماذا هذه البذاءة؟!؟!؟!؟
ما فائدة الأعتذار إذاً ؟!؟!؟
سبحان الله؟!؟!
منذُ ذلك الحين والموقف لا يغادر مخيلتي...
لا اعلم هل أخطأتُ؟!؟!؟!؟!؟
أم ان قلوب الناس تغيرت؟!؟!؟!؟
أم أن أخلاقهم ساءت؟!؟ّ؟ّ؟ّ؟
أسأل الله السلامة والعافيه..
ودمتم بخير...
الروابط المفضلة