كتبت بواسطة
sally2005
قصة الأخدود .. وكيف حول أبو ساق منزله إلى متحف تاريخي ؟
نجران منطقة التراث والآثار منطقة عنوان أهلها الكرم ونقاء النفس .. فماذا عن "الجنوب" ,اهله وتراثه ؟!
" جريدة الوفاق " قامت برحلة إلى نجران للوقوف على أطلال ماضيها التليد ونلقى بنظره (عصريه) على حاضرها الزاهر سلكنا طريق الخميس - نجران مرورا بمحافظة ظهران الجنوب التي تتبع لمنطقة عسير حتى وصلنا مشارف نجران ولامسنا حياة أناسها وإصرارهم على المضي قدما فى هذه الحياة ونجران جغرافياَ تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية ، أي في الأطراف الشرقية لمنطقة الدرع العربي التي تمتد عبر المنطقة الواسعة حتى أقصى جنوب الجزيرة على خط الطول 441/3 وخط العرض 171/2 تقريبا. وتبلغ مساحتها حوالي 36،500كلم2 تغطي الصحراء جزءا كبيرا من هذه المساحة ، وهو الجزء الذي تمثله محافظة شرورة التابعة إداريا لمنطقة نجران.
ويتراوح منسوب المرتفعات في منطقة ما بين 900و1800م عن سطح البحر ويحيط بمنطقة نجران جبال من الشمال ومن الجنوب بارتفاعات شاهقة تقل كلما اتجهنا شرقا إلى أن تغور في رمال الربع الخالي. وتقع نجران في ارض منبسطة يتوسطها وادي نجران الذي يخترق المنطقة من غربها إلى شرقها حيث يصب في رمال الربع الخالي في ما يسمى برملة يام وقد بدأت جولتنا في نجران من خلال آثارها التاريخية حيث (الأخدود) الذي يعد من ابرز معالمها الأثرية .
الأخدود وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج في قوله تعالى (( قتل أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين )) الآية 4-7 ، حيث قام آخر ملوك التبابعية ( ذو نواس ) الذي أعتنق اليهودية بالانتقام من سكان نجران الذين كانوا يدينون بالمسيحية فأساء معاملتهم وقتل الكثير منهم ظلماً ، فاستنجدوا بملك الحبشة فأرسل حملة عسكرية بقيادة ( أرياط ) الذي هزم ذو نواس وانتهى نفوذه بالمنطقة ، وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بالتنقيب في هذا الموقع منذ العام 1402هـ/1981م وكانت النتائج مشجعة جداً ففي منطقة القلعة تم الكشف عن سور خارجي كبير مشيد من الحجارة المربعة ومزين من الأعلى بشرفات دفاعية ، بداخله عدد من المباني الحجرية ، إضافة لكتابات ورسوم حيوانية ، وتم الكشف أيضاً خارج القلعة عن عدد من المقابر وأسس المباني والآثار المختلفة المتنوعة التي تعود إلى الفترات البيزنطية والأموية والعباسية حتى العصور المتأخرة ، وأظهرت التنقيبات الأثرية أن الموقع كان يعتمد الى جانب كونه مركزاً تجارياً على الزراعة وذلك من خلال السدود وأنظمة الري التي وجدت بقاياها فيه ، وتشير النقوش العديدة المكتشفة إلى أن الموقع كان مركزاً هاماً لتجارة القوافل . ثم واصلنا الرحلة إلى سد وادي نجران الذي يعد من ابرز معالمها وبرغم نضوب مياه السد إلا أن هناك من زوار نجران من يحرص على زيارة هذا المعلم الهام سلكنا طريق السد عبر نفقين يعدان من أطول الأنفاق والغريب انه فى الوقت الذي تشتد فيه الحرارة خارجه يكون هو باردا في تغير مناخى غريب بالفعل واعدت هناك حديقه بالقرب من السد لمن يأتي للاطلاع على معالمه ويقضى وقتا جميلا برفقة العائلة فى إطلاله جميله على هذا السد والقادم إلى سد نجران لابد ان يمر بالعديد من القرى ومنها المفولجه .
ومن آثار نجران إحدى القلاع التاريخية بالإضافة إلى منزل الشيخ أبو ساق احد أعيان نجران حيث قام بتحويل منزله الى متحف تاريخي هام .
منقوووووول
الجزء الأول
الروابط المفضلة