تعقيبا على موضوع الأخ وليد دويدار حول الكمين

إن صحت التسمية الذي يضعه أعداء الإسلام لاقتناص ما يمكنهم من الانتقاص منه والقدح فيه

هذا الكمين سيقع فيه كل من يحاول استخراج سند من القران لما يزعمونه من اكتشاف علمي

ولا ندري فقد نجد هذه القصة في قنواتهم الإخبارية بعد فترة يتحسرون فيها على المسلمين

المتعلقين بالخرافات والخزعبلات وو.......

وسيتم التركيز عليها لصرف القلوب عن ديننا فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين ولم نحتاج للحظة

للتفكير في الدين المناسب الذي ننتسب له ونصطدم بما يروج ضد الإسلام فننصرف عنه

الضحايا الحقيقيون هنا هم غير المسلمين إذ لن يفكروا أبدا في ديننا المشوه أمامهم....

أحببت أن أورد جـــــزء مما كتبه موسى ابراهيم الابراهيم في كتابه ثقافة المسلم بين الأصالة والتحديات

وهو منهج يدرس في الكليات ولجمال كلماته لم أنسها حتى هذه اللحظة التي من الضروري فيها

ذكر درره حيث قال في الصفحة 42 تحت عنوان الكون في القران الكريم :

..........وما زال العلم كل يوم يكتشف حقائق علمية قد ذكرها القران الكريم من يوم نزوله وفي ذلك بيان لإعجاز القران الكريم ....إلى أن قال

ولابد من التأكيد هنا على انه لا ينبغي تفسير النظريات العلمية القابلة للتغيير والزوال بالقران الكريم

لـــــــــئلا نـــــــعرض القران لإساءة الفهم في أذهان الناس .

والقران الكريم كتاب هداية ربانية وليس كتاب علوم كونية.

وقد يكون من الهزيمة النفسية ان يسرع الدعاة _ كلما سمعوا اكتشافا علميا _ ليستخرجوا له سندا من القران

أو يــــــــــأتون بنص قراني يتبادر منه تأييد هذا الكشف العلمي وكأن القران يزداد بذلك مكانة في نفوس الناس.

مع أن القران هو الأصل والأساس في فهم المسلم سواء اقتنع به علماء الطبيعة ام لا ،وافق كشوفا تهم

وتخمينا تهم أم لا.

على أن كثيرا مما يسمونه حقائق علمية هو عند التحقيق لا يعدو أن يكون مجرد فرضية أو نظرية ولم يصل بعد

لدرجة الحقيقة التي لاتقبل الزوال وقد سبق القول بأنه لايمكن التعارض بين الحقائق القرآنية والحقائق الكونية

ومحل الخشية والحذر هو من الخطأ في فهم النصوص القرآنية من جهة ومن حمل الفرضيات والنظريات العلمية

على اسم الحقائق العلمية من جهة ثانية وعلينا أن نحذر من هذه الــمطبـــــــــــات التي قد تشغلنا بها اكثر من الاستفادة منها . انتهى

وهي فرصة اقتنصها لانبه على ما أراه دارج من موضوعات هنا في المنتدى من ذكر لقصص غريبة

وأخبار لاعداء الإسلام مثل السعداوي وامثالها إذ نحن لن ننتظر منهم خيرا أبدا ،فهذه الأخبار تضيق لها

صدورنا ونشعر منها بقلة حيلتنا أما خبر فحواه التنبيه فهذا ما نحتاجه

وفي النهاية هذا لايعدو كونه رأيي الشخصي.