بسم الله الرحمن الرحيم
علوا الهمة
إن الشخص ذو الهمة العالية لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار
حتي يري شمس الاسلام تشرق رغم تكاثف غيوم الظلم وحتي
يري الله مقامة أركانه ، قد استوي علي سوقه ،
وعليه فالمسلم ينبغي له أن يكون هذا همه الشاغل الذي يؤرق ليله ويقض مضجعه ...
سيأتي الضياء برغم الغيوم **** ونشدوا جميعاً بذاك القدوم
ونمضي سوياً علي دربنا **** وفي كفنا شعلة من علوم
إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئاً في الدنيا فسوف
يكون زائداً عليها ، من ثم فهو لا يرضي أن يجعل علي هامش
الحياة ، بل لا بد أن يكون في صلبها ومتنها عضواً مؤثراً
وما للمرء خير في حياة **** إذا ما عد في سقط المتاع
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تصغرن همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته "
ويقول ابن الجوزي رحمه الله تعالي :
" لقد عرفت بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي ، وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فإذا حثت سارت ومتي رأيت في نفسك عجزاً فسل المنعم أو كسلاً فالجأ إلي الموفق فلن تنال
خيراً إلا بطاعته ولا يفوتك خير إلا بمعصيته "
بلسم الايمان ينجي مركبي والموج عاتي *** هل تري الاعصار يوماً هز شم الراسيات ..
الروابط المفضلة