انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: لكي نكون مقنعين في الدعوة إلى الله العلم وحده لايكفي يجب أن تكون أخلاقنا كرسولنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    2,740
    الجنس

    لكي نكون مقنعين في الدعوة إلى الله العلم وحده لايكفي يجب أن تكون أخلاقنا كرسولنا



    لكي نكون مقنعين في الدعوة إلى الله
    (العلم وحده لايكفي )
    يجب أن تكون أخلاقنا كرسولنا
    فإليكم هذا الموضوع الشامل لحياة الرسول
    من مولده لمماته
    صلى الله عليه وسلم
    الإسم: محمد (ص)
    اللقب: المصطفى
    الكنية: أبو القاسم
    اسم الأب: عبد الله بن عبد المطلب
    اسم الأم: امنة بنت وهب
    الولادة: 17 ربيع الأول
    الشهادة: 28 صفر 11ه
    مدة النبوة: 23 سنة
    مكان الدفن: المدينة المنورة
    الولادة المباركة:
    في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة.
    ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام.
    مرحلة الطفولة:
    في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه.
    فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته.
    مرحلة الشباب:
    لم يبلغ محمد سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة.
    البعثة:
    نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء.
    وكان أول من امن بالدعوة من الرجال علي بن أبي طالب (ع)

    الدعوة إلى الإسلام:

    تحمّل النبي مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين.
    ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك.
    اضطهاد قريش:
    إستقبل زعماء قريش الدعوة إلى التوحيد بالإضطهاد والتنكيل بأصحابها. مما دفع النبي إلى اتخاذ إجراء وقائي فأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة. وازداد أذى قريش فعمدوا إلى مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء والزواج. ودام الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب ثلاث سنوات. ولم تثنِ هذه المقاطعة من عزيمة المسلمين رغم المحنة الفادحة التي أصابتهم بوفاة أبي طالب حامي الرسول وخديجة أم المؤمنين( في عام الحزن. وبوفاتهما فقد النبي سندي الرسالة في مكّة. فانتقل إلى الطائف في سنة (11) من البعثة ليعرض عليهم الدين الجديد. فردّوا عليه بغلظة ورجموه بالحجارة فرجع إلى مكة غير يائسٍ من رحمة ربه..
    أبو طالب يحمي النبي:
    امن أبو طالب (ع) ووقف الى جانب النبي (ص) في دعوته الى الاسلام سنداً قوياً وركناً وثيقاً فحال دون إيصال قريش الأذى الى النبي (ص). وكان يقول له: فامضِ لما أمرت به، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك.
    واشتهر عنه قوله:
    والله لن يصلوا إليك بجمعهم
    حتى أوسد في التراب دفينا

    مبايعة الرسول (ص):

    وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي.
    فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة.
    الهجرة إلى المدينة:
    إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية.
    وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد.
    النبي (ص) في المدينة:
    في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها:
    1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية.
    2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم.
    3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها.
    4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين.
    5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي.
    وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.

    أهم الغزوات والحروب:

    بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله.
    ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.
    وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر.
    وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية.
    وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر.
    فتح مكة:
    ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة.
    حجة الوداع:
    في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".
    ارتحال النبي الأكرم:
    وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب.
    معجزات النبي محمد (ص):
    كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات.
    أخلاق النبي محمد (ص)
    كان الرسول الأكرم محمد (ص) المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
    يقول أمير المؤمنين الامام علي (ع) وهو يصوّر أخلاق رسول الله (ص): "كان أجود الناس كفَّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمَّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من راه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده" سفينة البحار (مادة خلق).
    وروي أن يهودياً من فصحاء اليهود جاء إلى عمر في أيام خلافته فقال: أخبرني عن أخلاق رسولكم. فقال عمر: أطلبه من بلال فهو أعلم به مني ثم إن بلالاً دلَّه على فاطمة (ع) ثم فاطمة دلَّته على علي (ع) فلما سأل علياً عنه قال (ع): صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه؟ فقال الرجل: هذا لا يتيسَّر لي، فقال علي (ع): "عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلَّته حيث قال: "قل متاع الدنيا قليل" فكيف أصف لك أخلاق النبي (ص) وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الموقع
    بين الورود
    الردود
    6,216
    الجنس
    أنثى
    بارك الله فيك
    وانا عنى بستفيد منه في بحث
    مشكوووور

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    2,740
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة ســارة
    بارك الله فيك
    وانا عنى بستفيد منه في بحث
    مشكوووور
    كل عام وأنتي بخير أختي
    سارة
    والحمد لله أن موضوعي سيفيدك
    بالتوفيق

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بارك الله فيك أيها المستشار .. وجزاك خيراً ..

    نعم .. الأدب مطلوب .. مع الصغير والكبير .. مع من عرفنا ومن لم نعرف .. وخير وأفضل الأدب إنزال الناس منازلهم ..

    وحيث أن هذا الموضوع يتكلم عن الأدب .. فإني أستغرب كثيراً جداً وأستعجب .. لمن لا يُعجزه أن يكتب موضوعاً أو بحثاً طويلاً جداً .. مليئاً بالكلمات والجمل والأسطر .. ثم إذا أتى إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذا به يكتب (ص) .. بدلاً من يكتب صلى الله عليه وسلم .. وأنا أسأل : هل هذا من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! .. لا وربي ليس كذلك ..

    بل هذا من الخطأ .. ومن عدم الأدب مع خير خلق الله عليه صلاة ربي وسلامه .. فلو كان المسمى لملك أو رئيس جمهورية أو إمبراطور أو حتى أمير أو وزير .. لما رضي أن يُكتب مسمَّاه مُختصراً .. فكيف بمن هو خير خلق الله أجمعين ؟!! ..

    فضلاً عن إهدار الأجر الذي يحصل بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فكما هو معروف أن من صلى عليه صلاة .. صلى الله عليه بها عشراً .. فكيف نُفرِّط في ذلك بهذه السهولة ..

    أنا أعرف أن هذا ليس بقصد صاحبنا وأخونا المستشار .. وأنه قد يكون ناقلاً للموضوع -وهذا ما أطن- .. ولكن طالما الموضوع طُرح هنا .. وأن الجميع يقرأه .. وجب التنبيه إلى ذلك ..

    وحسب معرفني .. أن الشيعة هم من يكتب هذا الإختصار عند ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم .. وغيرها من الإختصارات مثل (ع) وتعنى : عليه السلام .. و(رض) وتعني : رضي الله عنه .. و(عج) وتعني : عجَّل الله فرجه !! ..

    ولكن يحصل أن يكتب بعض أهل السنة مثل ذلك جهلاً منهم به ..

    أمر آخر أيها الفاضل :

    مما ورد في الموضوع :

    وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".

    فهلاَّ تفضلت علينا أخي المستشار .. وأخبرتنا بالمصدر ..

    حيث أن ما ذُكر أعلاه غير صحيح .. فلم تكن حادثة الغدير هي سبب نزول الآية .. وإليك تفصيل ذلك ..


    أولا :

    الوارد في سبب نزول قول الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى غزوة من غزواته انتدب بعض أصحابه ليحرسوه من العدو ، حتى إذا كان ذات ليلة أنزل الله تعالى عليه ( يا أيها الرسول . . . ) الآية فأخرج رأسه من قبة خيمته وقال : يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله ، ومن نزول هذه الآية والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتخذ حرسا اعتمادا على عصمة الله تعالى له ، حتى أنه جاء أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه وكان يضمر قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، فرعدت يده ، وحال الله بينه وبين ما يريد ، حفظا للنبي صلى الله عليه وسلم .

    والواضح من الرواية السابقة أن الآية نزلت ليلا ، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو داخل خيمته وعلى فراشه ، لذلك قال السيوطي رحمه الله هذه الآية ليلية فراشية ، أي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلا ، ونزلت عليه وهو في فراشه صلى الله عليه وسلم .


    ثانيا :

    الوارد في نزول قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، أن هذه الآية نزلت يوم عرفة وهو يوم الحج الأكبر وكان يوم جمعة ، وهذا الأمر لا مجال فيه للتشكيك فقد تضافرت عليه أقوال الأئمة ووردت فيه الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما . عن طارق بن شهاب : قالت اليهود لعمر : إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا حين أنزلت : يوم عرفة : وإنا والله بعرفة . قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أو لا . ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .

    وتلك الروايات تدل على أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الحج الأكبر ، وكلنا يعرف أن يوم عرفة كان قبل يوم الغدير بأيام فكيف يستساغ أن نقول : إنها نزلت في غدير خم ، وقد تواترت أقوال الأئمة على أنها نزلت قبل ذلك بأيام ؟ !


    ثالثا :

    الوارد في غدير خم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينة مر على ماء يدعى خما ( مكان على الطريق بين مكة والمدينة ) فنزل كعادته في السفر أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف به من تخلف عنه ، وحتى يستريح من أجهده السفر ، وهناك اشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته عليهم ، مع أن شدته كانت في الحق .

    ولشكوى الناس من علي رضي الله عنه قصة سابقة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل عليا إلى اليمن ليجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ليحج معه صلى الله عليه وسلم ، وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئا من الصدقة حتى إذا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سلموها له ، ولكن عليا رضي الله عنه ، ولشدة احتياطه وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئا من الصدقة لكونهم لا يملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين ، فاشتد عليهم الطريق ، ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم .

    والنبي صلى الله عليه وسلم يرى عليا على الحق لا يخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ من الناس ، وليوضح للناس جميعا أن ما تشتكون من علي منه ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه . فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ثم أوصاهم في أهل بيته صلى الله عليه وسلم ، وعلي رضي الله عنه منهم .

    ثم قال ليبيض صفحة علي أمام الناس الذين اشتكوه عند النبي صلى الله عليه وسلم : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ، وتأكيدا للثناء على الإمام علي رضي الله عه قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ..

    وأخيراً ..

    أستغرب أيضاً أن يُخصَّ علي رضي الله عنه بالذكر في الموضوع .. دون أن يُذكر من سبقه من الخلفاء (أبو بكر .. عمر .. عثمان) رضي الله عنهم جميعاً .. رغم ما لهم من أدوار في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولم يكن ذكر عمر رضي الله عنه إلا عرضاً .. كما وأن الرواية التي ذُكر فيها عمر تحتاج إلى تخريج .. وحبذا لو عرفنا أين وردت تلك الرواية .. حيث أني أشك في صحتها ..

    أرجو أخي المستشار أن تتقبل ردي بصدر رحب .. وأعتذر عن المُضايقة وعن الإطالة .. ولكن .. الحق أحق أن يُتبع ..

    وتقبل تحياتي ،،،



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    2,740
    الجنس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    وصلى الله على رسولنا الكريم
    أخي ناصح المحترم
    وكل الأعضاء
    كل عام وأنتم بألف خير وأمتنا الأسلامية بخير وسلام
    فقبل أن أجيب إستفساراتك أخي الكريم
    أغتنم هذه الفرصة لأشد على يديك وأهنيء نفسي وكل منتسبوا هذا المنتدى المبارك
    لوجودك بيننا أخي الفاضل حماك الله وأيدك بنصره اللهم آمين
    وذلك لما تنبهنا به في مايغيب عن علمنا
    فبارك الله في علمك وجعله يرجح ميزانك وشاهدا لك لاعليك
    أما بالنسبة للمصدر لذلك الموضوع سأورده
    وحقيقة نقلت هذا الموضوع ولم يكن يعنيني إلا أن أجد موضوع يتحدث عن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و أخلاقه بغض النظر عن تلك الحادثة الخاطئة التي حشرت في الموضوع على ذمة صاحبها
    والذي دعاني لكتابة ذلك الموضوع
    بالرغم من عدم إلمامي بالأمور الفقهية والتفسيرية إلا أنني وكما ألا حظ كثيرا من الأعضاء نود بين حين وآخر كسب شيئا من الأجر من خلال طرح موضوع يتناول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم أو مواضيع مشابهة
    وعندما نقرر ذلك نبحث عن موضوع وعنوان يكون ذا وقع غلى القاريء
    وفي هذه الحالة نظرب عصفوران بحجر كما يقال
    الأمر الأول
    أن نكسب أجرا ولانمنن ونستكثر على الله
    والأمر الآخر
    نستفيد معلومة جديدة من خلال البحث والردود
    وها أنا اليوم أكتسب هذه المعلومة حول سبب النزول الحقيقي
    والأجر على الله
    وبالنسبة للصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم
    فحقيقة نعم أخي الفاضل وجدت هذا الموضوع والصلاة على الرسول بهذا الشكل (ص)
    صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا عدد كل شيء أحصي ومالم يحصى منذ أن خلق الله الأرض إلى أن يبعثنا
    إن شاء مع الآمنين
    والأدهى من ذلك في المناهج التعليمية أيضا أتذكر كنا نجد (صلعم )و(ص)
    وحقيقة هذا لايجب وأشرت أخي الكريم للسبب
    عموما
    قررت في تلك اللحظة أن أطرح موضوع أخلاق الرسول وكيفية تعاطيه للدعوة منذ بدايتها سرا إلى أن
    فتح المسلمون بقاع شتى في الأرض
    وكلنا نعلم مالاقاه من عناء في سبيل الدعوة إلى دين الله خاتم الأديان (الإسلام)
    ونبعت أهمية ذلك الموضوع عندي لكون هذه الشبكة التي نتواصل من خلالها
    يرتادها أناس من كل الأطياف كتابيون ووثنيون وملحدون وأصحاب أهواء
    فكيف السبيل إلى جذبهم وتحبيبهم وإقناعهم بديننا
    فوجدت السبيل الأوحد هو الإقتداء بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا عدد كل شيء أحصي ومالم يحصى منذ أن خلق الله الأرض إلى أن يبعثنا
    إن شاء مع الآمنين
    وأقصد من ذلك اللين في القول والمقارنات بين قناعاتنا وقناعاتهم بالتي هي أحسن
    لأننا نقف على أرضية صلبة من الأدلة والبراهين والحجج
    على عكسهم فهم سرعان ما يقعون في تناقضاتهم
    فلكون الأمر كذلك
    فحريا بالداعية أن يتوخى اللين
    حتى يكون جذابا
    وأكبر دليل على ذلك
    هو
    أسلوب ذلك الكهل المسلم الهندي
    أحمد ديدات رحمه الله
    حيث كان حافظا للقرآن والتوراة والإنجيل وبالنسبة للأخيران حافظا حتى للنسخ المزورة ايضا
    وكان رحمه الله يتحدث اغلب لغات العالم الحية
    وعندما يحضر مناظرة ويحضرها أعداد هائلة من الساسة والعلماء في شتى مناحي الحياة
    ويكون خصمه في المناظرة إحد أشرس القساوسة والرهبان
    فكان عندما يحتدم النقاش والخلاف
    يبتسم
    فإبتسامته تلك لها مغازي شتى
    تقلب قلوب الحاضرون لصفه 360 وبعد كل مناظرة
    يكسب الإسلام الالاف المسلمون الجدد فيحولهم إلى المراكز الإسلامية لتتبناهم
    بالرعاية والتعليم لهذا الدين الجديد
    فهذا القصد من طرحي لهذا الموضوع

    وبالنسبة للمصدر أخي العزيز والذي هو مطلبك الأساس وعفوا للإسترسال والخروج عن موضوع الإستفسار
    فبعد أن قررت طرح ذلك الموضوع
    ذهبت إلى محرك البحث الشهير
    google
    ووضعت
    سيرة الرسول
    فوجدت هذا الرابط الذي نقلت منه الموضوع الذي به تحريفا شنيعا لسبب النزول والذي تكرمت وأشرت إليه بارك الله بك وأثابك عليه المولى
    www.tibneen.com/Mohammad.aspx
    وكذلك قمت بالبحث عن سبب النزول فوجدت مايؤيد كلامك في سبب النزول
    والكلام كان عبر مناظرة أنقل رابطها لإثراء الموضوع
    http://www.albrhan.com/arabic/books/.../mnazara04.htm
    ختاما تقبل تحياتي وشكري ودعائي لكم
    بالمغفرة والرحمة
    لك ولوالديك ووالدينا وجميع المسلمون
    كل عام والجميع بخير
    أخيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بدايةً .. أعتذر لتأخري في الرد .. ومردُّ ذلك (زحمة) العيد كما تعرف أخي .. فالزيارات والتهاني تكاد لا تنقطع ولله الحمد ..

    ثم ..

    أحب أن أُهنئك شخصياً وبقية الأخوة والأخوات الأعضاء بعيد الأضحى المُبارك .. فكل وعام وأنت ومن تحب إلى الله أقرب .. وبصحة وعافية وسرور ..

    أما فيما يخص الموصوع ..

    فأنا واثق تماماً منك أخي الكريم .. ومن أصلك الطيب .. ومن سمو هدفك .. وسبق أن أوضحت في ردي السابق .. أني أعلم أن هذا ليس إعتقادك .. وأنك لا تعدو مجرد ناقل للموضوع .. وهذا عشمي فيك .. وفي منهجك أخي المستشار ..

    وما تفضلت به في ردك جميل أخي الكريم جُملة وتفصيلاً .. وأوافقك عليه .. وهذا ما أظنه فيك أيها المستشار .. وأنا عندما وضعت ردي أعلاه .. إنما كان من مبدأ الأخوة الإيمانية التي تجمعنا .. وكما هو معروف .. أن المؤمن مرآة أخية المؤمن ..

    شكر الله لك أخي الكريم .. وأحسن إليك .. وبارك فيك ..


    وكل عام وأنت بخير وصحة وعافية ..

    وتقبل تحياتي ،،،



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    2,740
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة ناصح
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بدايةً .. أعتذر لتأخري في الرد .. ومردُّ ذلك (زحمة) العيد كما تعرف أخي .. فالزيارات والتهاني تكاد لا تنقطع ولله الحمد ..

    ثم ..

    أحب أن أُهنئك شخصياً وبقية الأخوة والأخوات الأعضاء بعيد الأضحى المُبارك .. فكل وعام وأنت ومن تحب إلى الله أقرب .. وبصحة وعافية وسرور ..

    أما فيما يخص الموصوع ..

    فأنا واثق تماماً منك أخي الكريم .. ومن أصلك الطيب .. ومن سمو هدفك .. وسبق أن أوضحت في ردي السابق .. أني أعلم أن هذا ليس إعتقادك .. وأنك لا تعدو مجرد ناقل للموضوع .. وهذا عشمي فيك .. وفي منهجك أخي المستشار ..

    وما تفضلت به في ردك جميل أخي الكريم جُملة وتفصيلاً .. وأوافقك عليه .. وهذا ما أظنه فيك أيها المستشار .. وأنا عندما وضعت ردي أعلاه .. إنما كان من مبدأ الأخوة الإيمانية التي تجمعنا .. وكما هو معروف .. أن المؤمن مرآة أخية المؤمن ..

    شكر الله لك أخي الكريم .. وأحسن إليك .. وبارك فيك ..


    وكل عام وأنت بخير وصحة وعافية ..

    وتقبل تحياتي ،،،


    أخي
    ناصح
    ورد في ردك

    وأنا عندما وضعت ردي أعلاه .. إنما كان من مبدأ الأخوة الإيمانية التي تجمعنا .. وكما هو معروف .. أن المؤمن مرآة أخية المؤمن ..

    هذه الجملة وردت في ردك وأحسست من خلال قرائتها أن بها نبرة إعتذار
    والاعتذار ليس له مكان ولا التبرير
    وإن دل ذلك على شيء فيدل على منبتك الطيب وأخلاقك العالية الرفيعة
    وهذا يظهر جليا
    في حواراتك وردودك
    وشكرا لك
    ومن ناحية
    فأخي الكريم أنت مررت على الموضوع ووجدته مغلوط في سبب النزول
    فلو لم تنبه لذلك فهنا سيكون الوضع خطيرا دون علما مني وكثيرا من الأعضاء
    فأخي العزيز
    كلما وجدت موضوعا مغلوطا سواء بحسن أو سوء نية
    فلا تتردد لحظة واحدة في كشف حقائق الأمور
    فسوف يرضى من يرضى
    ويغضب من يغضب
    والذي لم يعجبه الحق بعد أن تبين له
    بالعامي
    (يظرب رأسه بألف حيط )
    لاطاعة ومجاملة لمخلوق في معصية الخالق
    أخيك

مواضيع مشابهه

  1. O?°'¨ (مذكرات زوجة !! الحب وحده لايكفي !! ) ¨'°?o
    بواسطة أمير الحرف في مواضيع النافذة الاجتماعية المتميزة
    الردود: 30
    اخر موضوع: 26-03-2008, 11:29 PM
  2. O?°'¨ (مذكرات زوجة !! الحب وحده لايكفي !! ) ¨'°?o
    بواسطة أمير الحرف في نافذة إجتماعية
    الردود: 30
    اخر موضوع: 26-03-2008, 11:29 PM
  3. سيدتي .. الجمال وحده لايكفي !
    بواسطة أم ليــالي في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 06-11-2002, 08:52 PM
  4. الحب وحده لايكفي
    بواسطة تيم في الأمومة والطفولة
    الردود: 10
    اخر موضوع: 12-09-2002, 03:05 PM
  5. كيف تكون الدعوة الى الله تعالى؟؟!!
    بواسطة أبو البخاري في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 03-08-2002, 02:11 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ