بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر كل من شارك لحد الساعة .. حيث كانت جميع المُداخلات المُتعلقة بالموضوع قيَّمة ونافعة .. فبارك الله في الجميع .. وسيكون لي عودة للتعليق مرة أخرى بإذن الله ..
أحب أن أقف مع نقطةٍ أثارها أخي المُستشار الدهليز .. حيث قال حفظه الله ورعاه :
وكنت أتمنى
أن أرى رايك الشخصي في الموضوع قبل أن ترى الأراء الأخرى
أسوة بمؤلفي أمهات الكتب في شتى العلوم
يوردون النظريات
من هنا وهناك
بكل تبايناتها
الكلية والجزئية
وكل
إتفاقاتها
الكلية والجزئية
ومن ثم يضعون رأيهم حيادا وللمتلقي الخيار
فأقول :
أيها الفاضل :
لا شك ولا ريب .. أن لي رأياً حول هذه القضية .. حالي في ذلك حال الباقين .. غير أن إحجامي عن عرضه بدايةً كان لأمورٍ .. منها :
هناك فرق أيها الفاضل بين من يؤلف كتاباً .. وبين من يطرح قضية مثل هذه للنقاش في (النت) .. فصاحب الكتاب يكون معروفاً به ومنسوباً إليه .. ويتبنى من خلاله رأياً مُحدداً يُحاول إبرازه وإثبات صحته .. وهو إن أتى بالآراء المختلفة فإنما ليُصار إلى الترجيح بينها .. وردِّ بعضها وإثبات بطلانها ..
بينما الأمر يختلف هنا .. فليس من المنطق أن أضع رأيي إبتداءً .. فقد يُصبح (رأيي) مكان إعتراضٍ من الآخرين وبالتالي يُصبح هو مدار النقاش والحوار .. بينما تُهمل القضية المطروحة والتي هي الأصل .. ولكن .. المُتعارف عليه والمعمول به .. أن يتم طرح القضية .. ويتم طرح الآراء المختلفة حولها أو المحاور .. ويكون طارحها في مقام الحياد .. ولا بأس أن يسأل ما أراد حول أي رأيٍ يُعرض في القضية ..
من ثم إذا أراد أن يُدلي برأيه أخيراً .. فلا بأس ..
وسلامتك ..
نقطة أخرى أيها الفاضل :
تفضلت بالقول :
(وكما يقول المثل ..العامي ... كثر السلام يقل المعرفة )
فأقول :
هذا المثل غير مقبول لا عقلاً ولا شرعاً .. فالمعروف بالمُعايشة على أرض الواقع .. أن كثرة السلام (إفشاء السلام) مدعاة إلى تآلف القلوب ..
ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ("لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم". مسلم ..
وطالما أنه عارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فنضرب به عرض الحائط ..
وهو مما يجب التنبيه عليه والتحذير منه .. حيث أنه كثير الترديد من بعض عامة الناس ..
وأنا أعرف أنك لا تعتقد ذلك المثل .. ولا شك أنك لا تعمل به وأنك تُحذر منه .. ولكني أحببت أن أنوِّه إلى ذلك .. طالما أنه ذُكر هنا ..
ثم أشكر لك هذه الإضافة الطيبة التي أضفتها .. فقد أثرت الموضوع .. جزاك الله خيراً وأحسن إليك ..
أعود وأشكر كل من شارك في الموضوع :
الأخت الفاضلة : أحب بلادي ..
الأخ الفاضل : الدهليز ..
الأخت الفاضلة : بسمة فرح ..
الأخت الفاضلة : سيدة ..
والأخت الفاضلة : الجُمان ..
بارك الله في الجميع .. وأحسن إليهم ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة