أنظروا لجبنهم
قاتلهم الله أنى يؤفكون
سبحان القائل في محكم تنزيله
(لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) (الحشر : 14 )
سبحان الذي قذف في قلوبهم الرعب
يهربون من أناس عزل سلاحهم الله اكبر
والله لو كانت الشياطين تحارب معهم لا ينتصرون
فربنا وعدة عبادة المؤمنين الصابرين المجاهدين النصر
أما هؤلاء الحثالة وأذنابهم فمصيرهم جهنم وبئس المصير
آلا إن نصر الله قريب
------- التفسير لابن كثير --------
قال تعالى " لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر " يعني أنهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقاتلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة . ثم قال تعالى " بأسهم بينهم شديد " أي عداوتهم فيما بينهم شديدة كما قال تعالى" ويذيق بعضكم بأس بعض " ولهذا قال تعالى " تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى " أي تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين وهم مختلفون غاية الاختلاف قال إبراهيم النخعي يعني أهل الكتاب والمنافقين ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " .
الروابط المفضلة