انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: ·.¸¸.·¯`··._.· ( مسـرح الشبكـة العنكبوتيـة ) `·.¸¸.·¯`··._.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الردود
    59
    الجنس

    ·.¸¸.·¯`··._.· ( مسـرح الشبكـة العنكبوتيـة ) `·.¸¸.·¯`··._.




    على خشبة المسرح هناك رواية تتضمن عدة فصول... سطرها كاتب من ذوي العقول... وصفق لها جمهور بكل حماس وذهول...
    وعلى خشبة مسرح الشبكة الإلكترونية كذلك هناك ملايين الروايات... أسدلت ستائرها في غرف الشات... لتروي لنا القصص والحكايات... ولكنها لم تلقىتلك الهتافات... لأن جمهورها فقد المشاعر والرومانسيات...
    فنحن أبطالها... ونحن نجومها... ونحن ممثلوها... ونحن منفذوها... ونحن منتجوها...
    يعتلي خشبة المسرح مهرجون وضعوا الأصباغ والألوان على وجوههم... وممثلون ارتدوا أقنعة تنكرية وغيروا ملامحهم...
    و كذلك نفعل نحن لأننا مهرجون وممثلون مسرحية الشبكة العنكبوتية... التي ألقينا خلف كواليسها بكل القيود الإجتماعية... ووطئنا بأقدامنا فوق المعايير الأخلاقية ...وتجردنا من كل ثياب الإنسانية... وهربنا من واقع نعيشه لنحلق في قصص خيالية...ونجري وراء أحلام وردية... ونكون علاقات وهمية... ونسميها عش الزوجية... ونرسم عالمنا بريشة ليوناردو السحرية... ونصف حبنا على أرض المسرح بأنه محبة عذرية... ونعزف معها أعذب سمفونية... وننشد أرق كلمات الغزل والقصائد الغرامية... ونمدح ذاتنا لنلبسها تاج الذات المثالية...ونصبغ وجوهنا ونخفي تلك الوجوه الوحشية... ونجيد دور العاشق،الطيب، المظلوم، ونتقمص لأنفسنا كل الصفات المثالية... وتلك هي أدوارنا على مدار الفصول المسرحية...
    نقترب خطوة بخطوة، ولهفة بلهفة... لنصل إلى عالم مجهول... إلى فكر مرسول... وكلام معسول... وقلب على الكفين محمول... لنهرب من واقع مشلول... ونهتف فيه شعارنا "لا تصدقني لأني لاأفعل بل أقول... وكيف يطير الطير وجناحه مبلول"...
    نقترب حتى تكاد أجسادنا تتلامس رغم بعدنا... ونسمع أصوات الأنفاس تخترق حواجز أفواهنا... وأمواج الأفكار تتلاطم في أذهاننا...نسمع دقات القلوب في صدورنا... ورعشات الرموش تعلو عيوننا... وصوت الضمير يهز أطلال ونوافذ أجوافنا...
    تتمازج مشاعرنا بحرقة الدموع... وينفجر مابداخلنا من ينبوع ... وتضيء كل ماحولنا من شموع...
    عندها نبكي أشد البكاء... نبكي من القلب بحرقة "لأننا وحدنا"... لأننا بلا رقيب برقبنا.. أو قيود تأسرنا... كسر الملل هي غايتنا... واللهو بالقلوب الضعيفة هي لعبتنا... فلا مكان للقلوب الضعيفة في غابتنا...
    فتارة نضحك مقهقهين، وتارة نعبر عن الحنين، وأخرى نصبح عاشقين ... نفجر مابنا من براكين...
    براكين المشاعر التي أصبحت جامدة في أجوافنا منذ سنين... وتصبح أطلالا هجرتها المشاعر والحنين...
    نسطركلماتنا على شاشة الحاسب الآلي... لتكون نبضاً صادقاً... أو بالأحرى وهمًا كاذبًا...
    لنعبث بتلك المشاعر...ونغفل أو نتغافل أن تلك الشاشة أداة شديدة النفاذ تخترق كل الحواجز والعقبات...لتصل بطريقها إلى القلوب قبل الأعين... والعقول قبل الألسن...
    كذاب لمن قال أنه نجى من دوامة الشات... كذاب لمن لطخ الوفاء بكثرة الخيانات... وسماها بمختلف التسميات... فمرة تدخل تحت باب التسليات... ومرة يسمي هذه العلاقات... بصديق النت أو صديق الشات... ونسي أن الصداقات... أرواح مجندة ارتقت فوق الذات... وعلت أسمى المرتبات... وتطهرت من دنس الخيانات... وتلألأت بنور الوفاء تعرفها من بين كل النجمات... لايصل مرتبتها إلا رفعاء الهامات... هامات زينتها ياقوت وأغلى المجوهرات....
    إننا نلعب على تلك الشبكة ألعابًا.. ونمثل أدوارا ونوزع ألقابا... ونقفز سطوحا وندق أبوابا ...
    لعبة الكذب هي أسهل الألعاب... و أسهل طريقة لصيد الأحباب...نلفت الأنظار بشيء جذاب... ونصور صور لم تخلق فهي صورسراب... ويصبح الطير فيها طاووسا بعد أن كان غراب...
    في غرف الدردشة نخفي تفاصيل الصورة... وتلك الشخصية المغرورة... ونسمي كلمات النصب بكلمات مجرورة... وننفخ بمدح أنفسنا بجرار مكسورة... ونمسك بطرف الطبشورة....لنخط على تلك الصبورة... خطوط كتبتها أيدي مبتورة... كلمات تجعلنا أسطورة... أخبارنا في الصحف منشورة... وأفعالنا في العالم مشهورة... ونغمس حقائق مغمورة... ونضخ مثل النافورة.... كلمات وحروف مأمورة... لنقيد رباط قلوب مأسورة... فمرة يكون ضحيتنا راشد ومرة تكون نورة... وتنكشف أغطية مستورة... فهكذا عضاتنا عضات مسعورة... ونكسر زجاجات البلورة...
    إن الصديق الإلكتروني يهتف بالحب دوما ولكن فاقد الشيء لايعطيه...وكيف يعطي الحب من تجرد من كل الثياب التي كانت تكسيه... يقول من أجل صديقي أمد جسور التواصل... وهو في الأصل هارب من الملل الذي أرهق المفاصل... وكيف يعرف معنى التواصل... مجنون وضع بينه وبين الحقيقة حد فاصل...
    هذا الاتصال يخلق نوعاً من الإدمان... والشعور بالحاجة إلى جرعة الإطمئنان...الذي اعتاد عليه منذ زمان... فبدون رسالة في اليوم أو اثنتان، أو موعد لقاء في الميدان... ساحة ميدان بطلها إنسان... اسم إنسان فقط يتردد على اللسان... لأنه لايستحق هذا الإحسان... بأن نلقبه باسم الإنسان...
    هذا الأتصال يشبه المخدرات التي تحلق بصاحبها فوق السحاب ليحتضن النجوم؟! ويسابق كل تلك الغيوم... وينسى ماحوله من الهموم... ويجري وراء أمل موهوم... و طريق مسموم... لينحرف به بعيدا عن صراط الحي القيوم... الذي لاتأخذه سنة ولانوم!!!؟؟

    من مقالات الكاتب القطري

    تحيــاتي وتقديـــري
    ~( الجفــول )~

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الردود
    4,154
    الجنس
    امرأة
    مقال رائع

    حكى واقع شبابنا في الشات وفي الماسنجر وغيره

    وقد تطور الامر ليمارس بهذه الادوات كل ماهو قبيح ومشين ولا حول ولا قوة الا بالله

    ولدت فجر الاثنين 11 _ 11 _ 1431
    وجبت ريما

    قالوا: ما آمالك ؟؟ قلت : آمالي عظام
    آمالي كجواد أبيض يطير في جو السماء
    صلاح ذريةٍ ونجاح دعوةٍ ومجتمع
    سعيد وأمة محمد ترفل في عز وسلام
    وفردوس بأعلى جنة وكأس من نهرالكوثر
    بيد خير الأنام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الردود
    59
    الجنس
    اختي آمال غير

    تسلمين على مرورج وردج

    عساج عالقوه

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ