بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان له طعم خاص..
لا يتذوقه الجميع..بل لا يشعر به إلا القليل..
ممن أعطوا رمضان حقه..
فتسابقوا إلى الخيرات..وتنافسوا إلى الطاعات..
مساكين أولئك الذين قتلوا روح رمضان..
مساكين أولئك الذين أفنوا ساعاته ولحظاته بمتابعة الساقطين والساقطات..
على الشاشات والقنوات..
فمن فلم هابط إلى مسلسل ماجن..
ومن معلق ماجن..إلى مغن فاسق..
مساكين أولئك الذين يفطرون على ذلك المسلسل الوقح "طاش ما طاش"
نسأل الله إن لم يكتب لأولئك الماجنين الهداية أن يشل أركانهم ويخرس ألسنتهم ويجعلهم عبرة للمعتبرين..وأن يعجل بهلاكهم..فكم عاثوا في ذلك البرنامج الفساد..
كم أتوا من الأعمال الكفرية من الاستهزاء بشعائر الدين والاستهزاء بالصالحين..
ودعوتهم للفواحش والآثام..وتقريب سبل الحرام..
فأين ذهبوا من قول الله: ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون...))
ثم يدخل علينا موال جديد من الشماتة بإخواننا المضطهدين المحتلين!!!!
آآآآآآآآآآه..نعم آهات وآهات تخرج من أعماق الصدر..
ألم تكفنا ذلتنا وتقاعسنا عن نصرة إخواننا فأسلمناهم للعدو الكافر بلا ثمن..
ثم يأتي أولئك الفسقة فيهزأون بإخوانهم !!..
تبا لهم وسحقا....
إني أخشى والله إن سكتنا عن هذه المنكرات أن يعاقبنا الله جميعا فيجعلنا عبرة للعالم أجمع..
وليس بيننا وبين الله نسب ...بل نحن عبيد من عبيده وهو القادر سبحانه على عذابنا..
((أفأمنوا مكر الله)) ، ((أفأمنوا مكر الله)) ، ((أفأمنوا مكر الله...)) ...
ويعلم الله أني أستغرب ممن كان في قلبه شيء من دين أوغيره..كيف يسمح لنفسه بل وأسرته
بمتابعة أولئك الساقطين المنحلين!!!..
ولكنه زمن العجائب..
يصدق فيه الكاذب ويكذب الصادق..ويخون الأمين ويؤتمن الخائن..
سنوات وسنوات وهم لا يزالون على غيهم ..
فمن يأخذ على أيدي أولئك السفهاء؟!!!!!!!..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
أقول مساكين أولئك الذين شغلوا أوقاتهم بمتابعة الشاشات ..كم ضاع عليهم من الأوقات..
وكم فرطوا في الحسنات..وكم تحملوا من الأوزار والسيئات..
يخرج رمضان وما ذاقوا طعمه..وما أحسوا بحلاوته..
مساكين أولئك المتقاعسين المفرطين المتخاذلين..
الصالحون يتابعون قراءة القرآن..والصدقات..والصلوات..
إخوانهم في هذا الشهر من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات..وهم من اللاهين واللاهيات..
مساكين أولئك والله كم فرطوا في مواسم الخيرات..وهم سادرون في غفلاتهم..
قتلتهم أمانيهم بإدراك رمضان آخر فيه يتوبون..وبه يستقيمون..
وما علموا بأن رمضانا آخر قد لا يدركونه..
أو إن أدركوه قد لا يدركونه وهم في هذه الصحة أو في هذا الأمن وهذه النعم!!..
فيا غافلين أدركوا إخوانكم ..والحقوا بركب العباد المتقين في هذا الشهر العظيم..
فوالله إن المغبون من غبن هذا الشهر..
فرغم أنف من أدرك رمضان ثم لم يغفر له..نعم رغم أنفه.. رغم أنفه.. رغم أنفه..
وإن الله تعالى إذا أحب عبدا استعمله..
فالله الله في لحظات هذا الشهر لا يضيعها عليكم إخوان الشياطين..
نعم لقد صفدت عنا شياطين الجن..
فمن يصفد عنا شياطين الإنس؟!!!..
أصحاب المجون واللهو.. الذين شغلوا عباد الله بتلك المسلسلات والبرامج الهابطة..
أولئك الذين جعلوا من رمضان موسما للعهر الفني..
فيأيها العقلاء أبعدوا عن عقولكم هذه الغشاوة..
واستغلوا لحظات الشهر فإن أيامه تتصرم..
وإن لحظاته تتسارع..
وإن نهايته لقريبة..
وإنما هي أيام يفوز بعدها الفائزون عندما توزع جوائز الرحمن عليهم في العيد..
وخسر هنالك المبطلون...
اللهم وفقنا جميعا لفعل الخيرات وترك المنكرات..
اللهم واجعلنا من عبادك المخلصين..ومن صفوة أصفيائك في هذا الشهر الكريم..
والله أعلم..
ونلتقي على مائدة أخرى من الموائد الرمضانية إن شاء الله..
الروابط المفضلة