لأمير محمد بن ناصر والأحمر يدعمان الصلح ويسهلان إجراءاته....
وفد قبلي يمني من 2500 شخص و80 سيارة يدخلون الحدود السعودية دون تأشيرات وينهون خلافاً قبلياً دام 8 سنوات



مشايخ الوفد اليمني وقد تجردوا من أسلحتهم وأشمغتهم في لحظة طلب العفو والصفح جازان، فيفا: حسين معشي، سلطان عسيري، يزيد الفيفي تخطت أمس الأعراف القبلية الحدود الدولية في حادثة صلح قبلي هي الأولى من نوعها وذلك بعد أن تم عقد الصلح بين قبيلتين الأولى سعودية والأخرى يمنية في محافظة فيفا في منطقة جازان. ويعود هذا الخلاف القبلي الحدودي إلى أكثر من 8 سنوات عندما قام أحد أفراد قبيلة (جبار) من بني منية اليمنية بقتل سالم بن جبران الأبياتي من قبيلة الأبياتي السعودية في فيفا جنوب السعودية ثم هرب القاتل إلى داخل الأراضي اليمنية. ولأن هنالك مواثيقاً وعهوداً بين هذه القبائل الحدودية تحتم تسليم القتلة والمجرمين فقد سلم الجاني نفسه إلى السلطات بعد أن اختفى أكثر من 8 سنوات كان فيها عدد من شيوخ القبائل يحاولون لم الشمل وتهدئة الوضع وطمأنة ذوي المجني عليه بأن دم ابنهم لن يذهب سدى. وبعد ذلك اتجه مشايخ فيفا وعلى رأسهم الشيخ علي حسن فرح وحسن فرح بالذهاب إلى وزارة الداخلية اليمنية وعرض الموضوع على الشيخ علي بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني الذي وجه مشايخ القبائل اليمنية وإقامة الصلح يوم أمس الثلاثاء في محافظة فيفا. ومن جهته وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر آل سعود أوامره للجهات الأمنية ومشايخ فيفا بتسهيل وصول وفد الصلح اليمني واستقبالهم بالحفاوة والتكريم على الحدود اليمنية السعودية. ومع بزوغ فجر أمس الثلاثاء بدأ وفد الصلح اليمني دخول الأراضي السعودية حيث زاد عدد الوفد عن 2500 رجل وثمانين سيارة محملة بالذبائح والهدايا عابراً الحدود من نقطة بني مالك وكان دخولهم دون منفذ أو تأشيرات سفر وذلك كله من أجل إطفاء نار الفتنة وعقد الصلح. وعندما وصل الوفد إلى بني مالك استقبلهم مشايخ بني مالك الذين كانوا يمثلون هنا الوسيط بين طرفي الصلح. وعند الساعة الثانية ظهراً وصل الوفد اليمني إلى موقع الصلح في فيفا مقدمين الهدايا والذبائح ومعلنين وصولهم بإطلاق مئات الأعيرة النارية كنوع من أنواع العادات القبلية التي عرفت بها هذه القبائل. بعد ذلك وضع مشايخ الوفد اليمني أسلحتهم وأشمغتهم على الأرض في تقليد قبلي متعارف عليه يسمى (الجاهة) ثم تقدم الوفد اليمني وتحدث عنه الشيخ أحمد،شيخ قبائل المنية طالباً العفو والصلح وراضياً بالتحكيم القبلي، وفي هذه اللحظة رد عليه الشيخ حسن علي شيخ شمل قبائل فيفا مرحباً به وبمن أتوا معه ومرحباً بطلبه إلا أنه أبدى نقطة مهمة في موضوع النزاع الحدودي القبلي الذي يتم بين قبائل الحدود السعودية واليمنية وأبدى رغبته في وضع حل جذري لمسألة التهريب بين القبائل الحدودية. بعد ذلك قال ممثل الوفد اليمني "إن تدخل القيادة السياسية اليمنية وأمير منطقة جازان في حل المشكلات القبلية الحدودية يعد تميزاً وأمراً جميلاً ونحن نطالب بحل جميع المشكلات التي تتعلق بالخلافات القبلية بين القبائل على حدودنا". يذكر أن عقد الصلح بين القبيلتين استمر فترة طويلة امتدت إلى أكثر من 14 ساعة تحت الأمطار وفي جو شديد البرودة وسوف يمكث الوفد اليمني في الأراضي السعودية لمدة 4 أيام قادمة بعد أن تم الصلح بين القبيلتين.