من مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
أخبار يوم الأحد 24/9/1422هـ 9/12/2001م
v الهجوم على جبال تورا بورا من قبل المنافقين يبوء بالفشل والانكسار ، فبعد قصف شديد بالطائرات والمدفعية والدبابات على تلك الجبال استمر لمدة خمسة أيام تمهيداً لدخول قوات التحالف الشمالي إلى تلك المناطق ، يبدي المجاهدون عدم مقاومة في بعض الأودية المؤدية إلى سلسة جبال تورا بورا ، مما جعل قوات التحالف تعتقد اندثار المقاومة في تلك المنطقة ، وبالفعل تقدمت قوات التحالف بما يقرب من ألف رجل تدعمهم الدبابات والطائرات ، كل منهم يسابق الآخر يريد بذلك أن يحرز الجائزة بالقبض على من وضعت أمريكا الملايين مقابل رؤوسهم ، إلا أنه بفضل الله تعالى وبعد هبوب ريح ضبابية على المنطقة حجبت الرؤيا عن رماة المدفعية والدبابات عن التغطية على رجالهم ، دخلت قوات التحالف التي كانت تتسابق لنيل جائزة القبض على المطلوبين ، دخلت تلك القوات وادياً قد أعده المجاهدون ليكون مقبرة لهم ، وبعد دخولهم الوادي بدأ المجاهدون بالهجوم المكثف عليهم بجميع أنواع الأسلحة ، وعندما رأى جنود التحالف النار والقذائف تنهال عليهم من كل مكان فروا لا يلوون على شيء ، وألقى أكثرهم سلاحه ليتخفف أثناء الفرار ، وأصابهم الذعر بشكل عارم ، مما أوقع أعداداً كبيرة منهم قتلى ولم يستطع المجاهدون من إحصاء عدد القتلى ولكنهم يصلون إلى 600 جثة على الأقل ، كما تم أسر 176 من قوات التحالف أمر أمير المجاهدين للعملية بتصفيتهم جميعاً والإبقاء على قائدين منهم والذين قادا التقدم ، وتم التحقيق معهما ولا زالا قيد الأسر وسيعدمان فور انتهاء التحقيقات ، كما نذكر بأنه قد قتل 4 من المجاهدين وجرح ثلاثة جراهم خفيقة نسأل الله أن يتقبل القتلى في الشهداء وأن يشفي الجرحى .
v إن سيطرة المجاهدين على جبال تورا بورا وما حولها لا يعد تمركزاً للمجاهدين فيها ، بل إن المرحلة العسكرية تقتضي خوض معارك هناك بعيداً عن المدن ، ولا يعني بقاء المجاهدين فيها إلى هذا الوقت أنهم يتخذونها مقراً لهم ، فلم يكونوا ليخرجوا من المدن ليتمركزوا في غيرها ويدافعوا عن الجبال ، ويحاول الصليبيون جاهدين رسم تصور لدى المسلمين بأن القاعدة الأخيرة للمجاهدين هي جبال تورا بورا ، وبعد خروجهم منها يكونون قد هزموا ، وهذا هراء الهدف منه تقصير مدة الحرب التي تورط الأمريكان بها ، فالحرب في بدايتها ، ووزير الدفاع الصليبي ورئيسه وجميع العسكريين يقرون بأن المرحلة القادمة هي أخطر مرحلة وسيكون فيها قتلى وأسرى من قواتهم ، وقوات المجاهدين منتشرة في كل مكان من البلاد حتى في المناطق الشمالية ، ولا تتخذ من أي مكان مقراً لها ، ولا يوجد في الكهوف التي يزعمون ضخامتها وعمقها أي عائلات أو أطفال ، وكل ما يصدر عن الإعلام اليوم هو محاولة للتقليل من شأن المرحلة القادمة وإطلاق عبارات موحية لانتهاء القتال مثل هزيمة واندحار وهروب الطالبان وملاحقة فلولهم ، وتوجيه الأضواء على مناورات سياسية وتهديدات عسكرية لهذا البلد أو ذاك ، وذلك لصرف الرأي العام العالمي عن حقيقة الأوضاع في أفغانستان ، والخسائر التي تنتظرهم بإذن الله تعالى كفيلة بتأكيد ذلك في الأيام القادمة ، فالمجاهدون الآن أكثر حرية وأسهل حركة وهم الذين سيحددون كيف تكون المعركة ومتى وأين .
v يدخل 105 مجاهدين من كتيبة حمزة الزبير المتمركزة حول كابل ، يدخلون ضواحي كابل ويقومون بعمليات ناجحة ضد قوات وزير الدفاع محمد فهيم ، أوقعوا خلالها خسائر فادحة بمعدات العدو ، فقد فجروا أرتالاً من الآليات محملة بالذخائر والأسلحة تنتظر التحرك استعداداً لنقلها إلى أماكن أخرى في البلاد ، ولم يتم إحصاء الخسائر لانسحاب المجاهدين من المنطقة مباشرة ، ونشير إلى أن الآليات لم يكن حولها إلا مجموعات من الحرس يصلون إلى 60 منافق .
v تناقلت وكالات أنباء الكذب والبهتان العالمية خبراً مفاده أن الملا محمد عمر قد وقع في أسر عملاء أمريكا ، وهذا التصريح قد أصدره إحدى القادة لقوات العميل جل آغا ، والذي يحاول السيطرة على موطئ قدم في مدينة قندهار ، وقد أطلقوا تلك الكذبة لترتفع أسهمهم عند وزارة الدفاع الأمريكية وتمدهم بالسلاح وتغطي عليهم بالقصف الجوي ، وأصبح الآن كل قائد من قادة العملاء يدعي ما ليس عنده ، فكل من أراد كمية من الدولارات أو تغطية جوية لرجاله أو مقابلات إعلامية فما عليه إلا أن يزعم أن الشيخ أسامه بن لادن أو الملا عمر أو أحد قادة المجاهدين في مناطقه ، ونشاهد مليشيات جلال آباد العميلة تزعم وجود الشيخ عندها وأخرى تزعم وجود الشيخ في الكهوف في مناطقها ، وعجبنا إلى تلك الشخصيات التي بدأت تظهر في عشرة أماكن في آن واحد !! .
v طائرات أمريكا الصليبية تواصل قصفها على قندهار و مطارها خاصة ، وكمبرر لمواصلة القصف فإنها تزعم وجود مجاهدين عرب وأفغان في تلك المنطقة ، وهي كاذبة بهذا الادعاء ، إنما سبب مواصلتها للقصف هو بأنها لم تشرف على الاتفاق الذي حصل بين الإمارة الإسلامية والملا نقيب الله باستلام مقاليد الأمور في المدينة ، لذا فهي تواصل القصف حتى يعقد اتفاق جديد يشارك فيه عملاؤها ، فهي لا تريد أن يجري أي اتفاق خارج مكرها وكيدها بالمسلمين ، ومواصلة قصفها رسالة إلى كل العملاء بأنها لا تفرق بين طالبان وكل من يخرج عن تعليماتها ، مما حدا بالشيوعي جل آغا الذي يخوض رجاله قتالاً مع جميع القبائل من الحدود الباكستانية إلى قندهار ، مما حدا به إلى وضع يده بيد دوستم الشيوعي الذي يرفض الحكومة الانتقالية ، فقد تعاقد الشيوعيان في مكتب المتحدث الرسمي لدوستم في باكستان على إثر اجتماع موسع للمثلي الطرفين تعاقدا أن يواصلا كفاحهما ضد الحكومة الانتقالية والقبائل على حد سواء حتى ينالوا مناصب أعلى في الدولة كحزب شيوعي موحد .
v ونذكر جميع المسلمين أخيراً بالدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين ، وأن يخصصوا أمريكا وقادتها بالدعاء بأن يهلكهم الله ويشدد عليهم وطأته ، وأن يدمر أرضهم ويمزقها كل ممزق وأن يسقط طائراتهم ويغرق سفنهم ويفجر سلاحهم في أرضهم ، إنه قوي عزيز .
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة