23 سببا من

أسباب الحياة السعيدة للبيت السعيد

اعلمي بنية أن الحياة جميلة مادمت ترينها جميلة ، وهي في نفس الوقت كدر ومعاناة مادمت ترينها كذلك ، وهذا يعني أن الإنسان بنفسه هو الذي يقرر ويحدد مستوى السعادة عنده ، وقد يبدو هذا الأمر غريبا بعض الشيء عندما نسمع كلاما مثل هذا ،وحقيقة الأمر أن الله خلق النفس البشرية وزرع فيها من القدرات والخصائص التي يختلف فيها عن بقية الكائنات الحية الأخرى ، ولكن غفلته عن استعمال واستثمار تلك الطاقات وتوجيهها في الإتجاه الصحيح وهذا ما يسميه العلماء بالجهل ، جعله يشقى ويعاني من ذلك الشقاء بل ويشقي غيره وهذا ماسماه المشرع بالظلم وهو وضع الشيء في غير موضعه ، وهناك اكثر من دليل ومن شاهد في كتب الوحي المنزل يدل على ان الإنسان مكرم ، مرفوع ، محترم ،موقر ، ولذا أسجد الله له الملائكة ، وفطره على حبه وتوحيده وحب الغير ، الى أن جاء ابليس المغضوب عليه وخلط الأمور على ذلك الا نسان المسكين ولبس الأمور عليه حتى وقع في الخطيئة ، ونتيجة لذلك انزله الله من أرقى مكان في الحضارة والرقي - الجنة - الى الأرض التي نحن عليها ، وهنا برزت رحمة الله العليم الحكيم في تمييز الانسان بالعقل ، بل وعلمه اسماء كل شيء كي يبني حضارة الأرض الجديدة بما تتناسب مع طبيعة الحياة الأرضية الجديدة ، غير ان الإنسان لم يتنبه الى ذلك الأمر والكيد الذي يكاد له من قبل عدوه حتى أوحى الله الى عبده آدم عليه السلام أن الشيطان لهم عدو فاتخذوه عدوا ، ومن ذلك الوقت بدأت حرب الخير ضد الشر الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وخلاصة القول أنك كي تكوني سعيدة عليك ان تخالفي الشيطان وهذا يكون باتباع قول الرحمن ومن ذلك عليك ب :

1- الإيمان والعمل الصالح .
2- الإحسان للخلق بالقول والعمل .
3- الإشتغال بعلم أو عمل نافع .
4- الإهتمام بعمل اليوم الحاضر .
5- التحدث بنعم الله الضاهرة والباطنة .
6- ازالة الأسباب الجالبة للهموم .
7- الدعاء بصدق وطلب التوفيق والعفو .
8- تقوية القلب والإعتماد على الله والتوكل عليه .
9- حياتك تبعا لأفكارك .
10- تذكري عند نزول المصيبة أنها ليست أكبر مصيبة .
11- اعتمدي على الله واشكريه على الدوام .
12- اجعلي الأمور النافعة نصب عينيك .
13- اصلحي قلبك تصلح أعمالك .
14- تعلمي أمور دينك لنبذ الشبهات .
15- عليك بالدعوة الى هذا الدين كيفما تيسر لك .
16- تذكري أنه لامعان الا من أعانه الله .
17- ان قيام الليل ثبات لك بالنهار .
18- كوني فخورة بهذا الدين .
19- لاتنسي الأوراد اليومية .
20- وتذكري أن الله لايمل حتى تملي .
21- عليك بترك مواطن الشبهات ( الأفكار المنحرفة ) والشهوات ( المعاصي ) .
22- داومي علي التوبة والأوبة ولا تيأسي أبدا أبدا أبدا من رحمة الله .
23- تذكري أن الحياة خلقت لك ولتستفيدي من منافعها فعليك بالحركة فإنها بركة وخير الناس أنفعهم للناس .

وكما ترين بنيتي فإن هناك أعمال يستطيع الإنسان فردا أن يقوم بها وأعمال لايمكن القيام بها إلا مع الآخرين ، فما بالك لو كان هذا الإنسان هو زوجك ، وتعاهد كل منكما على التعاون لتحقيق تلك الأسباب ؟ إنك إن فعلت ذلك لارتقيت بأخلاقك وأخلاق زوجك وكذلك أولادك الى مستوى يؤهلكم لدخول الجنة إن شاء الله ، وهذه هي السعادة الحقيقية التي غفل عنها كثير من الناس ، فأضاعوا أوقاتهم وبددوا أوقاتهم وبذروا أموالهم وظلموا انفسهم وتكبروا وتجبروا على غيرهم ...... لماذا ؟ لأنهم أشغلوا أنفسهم بما يغضب خالقهم ، حتى ظن بعضهم أنه اله وأنه يحق لنفسه مالا يحق لغيره ، ونسي قول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم : كلكم لآدم وآدم من تراب .
فإياك إياك والكبر ، وعليك بقراءة سيرة المسلمات الصالحات كل ليلة قبل أن تنامي وقبل قراءة الورد الأخير .

والى لقاء آخر في حلقة قادمة إنشاء الله