د. عبدالله مرعي بن محفوظ


على الإعلام عدم حصر (الوعي) الإعلامي بالجانب السلبي للمجتمع وتهميش الجانب الايجابي، وعلينا كمجتمع عدم إذكاء قرع طبول (المحاسبة) على أهواء الناس، فهناك هيئات محاسبية وقضائية وضعتها الدولة
أعجبني في نهاية كل عام تناول القنوات الفضائية لأبرز الأحداث العالمية، خاصة الحديث عن الشخصيات المؤثرة في مجال الأعمال الاجتماعية أو الإنسانية او المهنية، وهو ما دفعني بأن استعرض معكم بعض الشخصيات الايجابية من القطاع العام والخاص ومن المجتمع المدني، هؤلاء استطاعوا في عام 2009م أن يضعوا بصماتهم على سمعة الوطن داخل السعودية وخارجها وهم : المرتبة الأولى للجندي المجهول : وهي لكل جندي استشهد دفاعاً عن ارض الوطن في جازان، او لحماية الحدود من المهربين او أثناء القبض على الفئة الضالة، هؤلاء هم أرفع وأفضل شخصيات الوطن لعام 2009م. الثاني الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد: افضل مسؤول قضائي، حيث استطاع إحداث تغييرات جذرية في مجلس القضاء الاعلى وبشكل ايجابي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، إضافة الى اعتماد تعيين القضاء لجميع خريجي العلوم الشرعية من جميع جامعاتها، ووضع الأسس الشرعية ليواكب العلم الحديث في رؤية الأهلة لشهر رمضان والحج. الثالث المهندس فهد بن محمد الجبير: افضل رئيس بلدية على مستوى السعودية، استطاع خلال سنوات محدودة في الأحساء ان يعمل على تجديد المناطق الأثرية وتحويلها إلى واجهة حضارية، وعمل على التنظيم العمراني والاهتمام بالسوق القديم مع تطوير شاطئ الكورنيش في الأحساء بشكل نموذجي حيث لم يسمح لأحد بأن يبني على المناطق المطلة على البحر وأصبح الكورنيش لكافة المواطنين. الرابع الدكتورة حياة بنت سليمان سندي: افضل باحثة سعودية، من رواد الأطباء العالميين في مجال التقنية الحيوية بجامعة هارفارد الأميركية التي فتحت نافذة جديدة للعلماء لفهم العلوم، وقد تم اختيارها في 2009م من قبل منظمة Tech Pop ضمن أفضل 15 عالمًا في مختلف المجالات والذين يتوقع منهم أن يغيّروا الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم. الخامس المحامي عبدالرحمن اللاحم: افضل محامٍ حقوقي، الذي امتلك الشجاعة في ترسيخ ثقافة القانون وتجذير مفاهيم حقوق الإنسان، تعرض في السنوات الماضية لضغوط اجتماعية ودينية، ولكنه في عام 2009م أصبح مرجعاً لكافة حقوقيي السعودية. السادس عبدالعزيز بن محمد الركبان: افضل مواطن سعودي في الخارج، وهو المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي ساهم في بناء الشراكات والجسور للأمم المتحدة مع المنظمات غير الحكومية في العالم العربي، واشترى بملايين الدولارات محصول الزيتون من غزة وتبرع بها للمحتاجين والفقراء وساعد بماله الخاص المزارعين الفلسطينيين من الخسائر. السابع الدكتورة غادة بنت مطلق المطيري: افضل مخترعة سعودية، نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا عام 2009م على اختراعها الجديد في العمليات الجراحية؛ وسجلت اسمها في لائحة المخترعين الجدد في أمريكا وهي تترأس مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا. الثامن الدكتور محمد بن سليمان الجاسر: افضل مسؤول مالي، حيث استطاع الثبات أمام طوفان الخسائر العالمية في عام 2009م، واستطاع إقناع الرأي العام بنظرة الحكومة باهمية علاقة الريال السعودي بالدولار الأمريكي، ولديه قدرة فائقة بالتعامل الشفاف مع الإعلام الاقتصادي. التاسع صالح بن علي التركي: افضل تاجر في القطاع الخاص، ويعتبر شاهبندر المسؤولية الاجتماعية ومؤسس هذا الفكر في مجلس الغرف السعودية، غادر المنصب عام 2009م بعد ان وضع حوكمة الغرف التجارية وصحح وضع اللجان الوطنية ومجالس الأعمال . العاشر الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى: افضل مسؤول عدلي، أرسى مفاهيم الشفافية وانفتاح الوزارة بكافة قطاعاتها على وسائل الإعلام في عام 2009م. الحادي عشر غادة بنت أحمد باعقيل: افضل شابة سعودية، حققت في عام 2009م إنجازاً عالمياً غير مسبوق بفوزها بجائزة أفضل مشروع تجاري نسائي على مستوى العالم الذي تنظمه وتشرف عليه منظمة شباب الأعمال العالمية (YBI)، حيث أثبتت نجاحها عبر مشروعها «مركز أطفال التوحّد» والذي ساهم صندوق المئوية في تمويله. الثاني عشر الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه: افضل مسؤول مثقف، حيث نجح في إلغاء هوة التواصل بين الإعلام والمجتمع لاسيما أبناءه الشباب ليكون أول وزير يتواصل مع مختلف الشرائح عبر الفيس بوك، فضلاً عن ذلك فقد أدهش الإعلاميين بتواضعه الجم وبساطته. الثالث عشر محمد بن حسين العمودي: أفضل مستثمر سعودي، الذي لم تشغله استثماراته المالية عن الريادة في خدمة المجتمع، وبلغ حجم تبرعاته التنموية في عام 2009م، مائة وخمسين مليون ريال أنفقت علي الكراسي العلمية والأوقاف في جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مع الريادة في إطلاق كرسي لسرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز كأول مركز من نوعه لسرطان الثدي في السعودية . الرابع عشر عمرو بن عبدالله الدباغ: افضل مسئول استثماري، الذي استطاع الوقوف أمام موجة التعثر العالمي في قطاع الاستثمار، واستطاع إقناع العديد من الكيانات الاقتصادية العالمية بالاستثمار في الاقتصاد السعودي وطمأنهم باستقرار السعودية من هزة الاقتصاد العالمي.
ختاماً هناك عشرات الألوف من النماذج الايجابية في مجتمعنا السعودي القادر على اخذ زمام مبادرة الإصلاح الوطني، وعلى الإعلام عدم حصر (الوعي) الإعلامي بالجانب السلبي للمجتمع وتهميش الجانب الايجابي، وعلينا كمجتمع عدم إذكاء قرع طبول (المحاسبة) على أهواء الناس، فهناك هيئات محاسبية نظامية وضعتها الدولة، والأجهزة الرقابية والقضائية لن يتركوا سارقاً ولن يرحموا فاسداً في حق الوطن والمواطن.
المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 06 يناير 2010
رابط المقال:
http://al-madina.com/node/212673