200 دينار يا بلاش ...!!!
ربما من غرائب الطبيعة أن يبيع الإنسان فلذة كبده،ولو بقنطار ذهب،فكيف لو كان بثمن بخس دراهم معدودة،كما حدث مع الطفلة نورا ابنة الثلاثة عشر عاما،فبعد أن احتدت المشاكل بين والديها،وأصبحت الحياة صعبة بينهما،وأصبح الطلاق الخيار الوحيد أمامهما،اضطرت نورا أن تدفع فاتورة انهيار العلاقة الزوجية بين والديها،خاصة بعد أن ادعى والدها أن نورا قد بلغت السن القانونية لحضانته إياها،وأصر على أن تكون في بيته مع زوجته،أما أمها فقد طلبت ثمن التنازل عن حضانتها 200 دينار أردني (ثمن الطفلة)،ولكن كالمعتاد لم يكن في جيب الوالد أي مال، فلجأت الأم إللى عم الطفلة لتطالب بحقها،لكن عندما ذهب لأخيه كي يقنعه بأن تعود نورا إلى حضانة أمها رفض،وحول ما حدث من حوار بين عم الطفلة ووالدها قالت نورا:"فما كان من أبي إلا أن قال لعمي إدفع 200دينار لأم البنت وخذها أنت،المهم أريد أن أكوي قلب أمها عليها ولا تأخذها " فاضطر عمي أن يدفع هو المبلغ لحمايتي من الضياع " ومنذ تلك الفترة والطفلة في تأخر مستمر في التعليم الدراسي وضعف في الذاكرة،وكره شديد لأبيها مع أنه يسكن معها في نفس الشارع.
وتكمل الطفلة نورا بصوت حزين ناقم على المجتمع وعلى أسرتها " عندما سألتني المدرسة من ولي أمرك ؟ قلت لها: عمي هو ولي أمري، فردت المدرسة:وأبوك؟ فقلت لها :أبي مات منذ عام رغم أن المعلمة تعرف أن أبي ما زال على قيد الحياة...
والسؤال الذي يطرح نفسه :لماذا عندما تشتد الخلافات بين الوالدين يفكر كلاهما في مصلحته فقط ،ولا يفكر أحدهما في ضحايا هذه الخلافات فتبدأ رحلة التشرد والضياع نقلا من بيت الأب أو الهروب سرا إلى بيت الأم، أو زيارة بيت الجدة في غياب الوالد بعيدا عن المعاقبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة