سعدنا كثيراً بالزيارة المرتقبة لولي العهد إلى روسيا لكونها تفتح أمام السعودية التي تواجه هجوماً عنيفاً من العديد من الدول آفاق عديدة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية منها على وجه الخصوص .
ولكون هذه الجوانب هي الهدف الواضح من الزيارة فقد أشبعت طرحاً ومناقشة وحواراً ، لكن ما هو جدير بالطرح وكان حري بذوي الشأن التطرق له هو:
ماذا يريد المسلمون في روسيا من ولي العهد ؟
وماذا تريد الهيئات والجمعيات الخيرية العاملة في روسيا أن يقدم لها وأن يشفع من اجلها فيه ؟
وماذا يريد أبناء روسيا وجمهورياتها المتواجدون في المملكة من ولي العهد ؟
يا ولي العهد : هناك (20) مليون مسلم في روسيا ينتظرون زيارتك بفارغ الصبر ويترقبون ماذا ستخرج به هذه الزيارة .
هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تخدم فيها مسلمي روسيا ، ومنها :
- بناء المساجد والجوامع لتكون منارة خير وشاهد نفع لبلادنا في تلك الديار . والمناطق التي فيها مساجد وجوامع حبذا ترميمها وسد حاجة ما تحتاج منها وتوزيع المصاحف المترجمة هنا .
بذل الكتب التي تعالج الشبه وتفندها سواء المتحدثة منها على السعودية خاصة بعد 11 سبتمبر أو تلك المتهمة لنا بالوهابية .
- وما هو أولى من بناء المساجد هناك وترميمها هو إيكال أمور المساجد هناك للدكتور عبدالله التركي أمين رابطة العالم الإسلامي ليتولى إدارتها وتنفيذ شؤونها لعظم قدر هذا الرجل وعميق تجربته وبُعد نظرته .
- جميل أن تعقد ندوات وتقام دورات لإزالة ومناقشة ما يدور في روسيا حول بلاد الحرمين ، وزيارة كبار الصحفيين ورؤساء التحرر ومُلاك القنوات الفضائية هناك لبلادنا والتأكد من كثير مما يقال عنها .
- لماذا لا يقوم الدكتور عبدالله التركي بدعوة المؤسسات الخيرية العاملة في روسيا والاجتماع بهم والنظر في احتياجاتهم وماذا يريدون وما ينقصهم ، ثم يتولى هو هناك برفقة سموكم زيارة المراكز الإسلامية والنظر في أمورها .
- في ظل الهجمة القائمة على السعودية بشأن الجمعيات الخيرية لماذا لا تفتح هناك جمعيات محلية تقوم بشؤون بلدها وتستقبل من جمعياتنا هنا الدعم والتوجيه والمؤازرة وإن خشي من مصير الأموال فيستغنى عنها بالمواد العينية والأغذية ونحوها .
المهم ألا تغلق تلك الجمعيات وأن يستمر نشاطها لكونها شافعة لنا في تلك البلاد وشاهد خير ينفعنا حين الضراء وهجوم الأعداء علينا .
- هناك طلبة مسلمون بحاجة لابتعاثهم إلى بلادنا ليتزودوا من العلم الشرعي ويعودوا إلى بلادهم دعاة إلى التوحيد محسنين إلى البلد الذي استضافهم ، فحبذا زيادة نسبة ابتعاث مسلمي روسيا إلى بلادنا خاصة في التخصصات الأدبية التي لا يجد خريجوها من أبنائنا فرص عمل في السوق المحلي .
- إعانة المسلمين هناك بالمادة لاستئجار قنوات فضائية وإذاعات لبث الاسلام الصحيح ونشر العقيدة الصافية والدفاع عن بلادنا ومايقال عنها .
- زيادة نسبة الحجاج من البلدان الاسلامية في روسيا الاتحادية وبخاصة استضافة كبار العلماء والمشاهير منهم واقامة برامج شاملة لهم بعد انتهاء موسم الحج .
- ياولي العهد : لايخفى عليك ان نسبة كبيرة من المجاهدين العرب وقادتهم في الشيشان وماجاورها هم من بلاد لحرمين ، والروس ادرى بمن هو خطاب وابو الوليد وماهي ديارهم ،
ولاشك انهم سيعرضون هذا الموضوع في الزيارة المرتقبة فماذا اعددت للجواب ؟
وهل ادركت حنق الشعوب على من يقف امام المجاهدين ويتنقص قدرهم لاسيما في ظل الذل الذي نعيشه تحت ايدي الامريكان !
فحري بك المداراة وتفادي الاتهامات والتجريح او التبرؤ منهم واعمالهم ،
وليس هناك مايخفى عن هذه الامور الحساسة ولو اخفته صحافتنا فإعلامهم يتلف مثل هذه التصريحات .
- ثم لاتنس ياسمو الامير ان بلادنا واعلامها الذي يسير خلف رسم السلطة قد اختفى بذلك القائد وعرض لبعض مآثره ونشر نبأ استشهاده عليه رحمة الله
- ختاما : ما أجمل ان تختم هذه الزيارة المباركة بإذن الله بزيارة المركز الاسلامي هناك واداء بعض الواجب لهم علينا من خراج النفط الذي يدر كثيرا وينال غير المسلمين نصيبا وافرا منه ، ولو قرن ذلك بكفالة بعض ايتام المسلمين وسد حاجة بعضهم بتوزيع بعض المساعدات في البلدان المختلفة مزامنة مع الزيارة فهو خير على خير .
- وفق الله الامير لرضاه وابدله بمن عنده بطانة صالحة ناصحة ، وعودا حميدا بإذن الله تعالى ياولي العهد .
الروابط المفضلة