خلقه الله تعالى لحكمة ،،
ولحكمة منه تعالى خلق أبانا آدم ، وأمر الملائكة كلهم أن يسجدوا له ، وكان اللعين من ضمن الجمع ،
ملائكة الله الذين امتلأت بهم السماء ، وحق لها أن تئط !!
الملائكة عباد الله الذين لا يعصونه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ،،
أمام هذا المشهد المهول ،،
أفواج الملائكة يأمرها ربها بالسجود فتذعن لأمره ،،
ويقف اللعين وقت سجود هذه الأفواج معانداً مستكبراً مذنباً !!!
{ أ أسجد لمن خلقت طيناً } ؟
{ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } !!
ما أقبح رده ، وما أسمج حجته ، وما أشد صفاقة وجهه في ذلك الجمع المبارك !!
حسد أبانا على تلك المكانة التي كان يرى بأنه أحق بها ! ،،
ذاك إبليس ،، من نازع ملك الملوك !!
ذاك إبليس ،، من رأى لنفسه حظاً أوتاه من قبلها !!
ذاك إبليس ،، من تألى على ربه عز وجل !!
{ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } ،،
وأدركته اللعنة ، وحاق بالغضب والمقت ، وطرد من رحمة الله ،،،
وآلى على نفسه أن ينتقم ، وأن يسعى بكل سبيل ليصد عن سبيل الله وأن يغوي أبناء آدم ، إلا عباد الله المخلصين ،،
{ قال أ رأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا}
{ قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} ،،
{قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}
فيا لله أي حقد امتلأ به إهاب ذاك اللعين !!
وأي كيد عزم عليه وقد سد علينا جميع الطرق من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا !!
فنسأل الله في عليائه أن يعصمنا من شره ،،
وبدأ الصراع ، وبدأ الكيد ، وبدأ المكر ،،،
حذر الله أبانا آدم كيد اللعين ومكره ،،
{فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى . إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى . وأنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى }
نعم ،، فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ،،
فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ،،
وجاء اللعين بإغراءاته التي وسوس بها لأبينا آدم ،،
أغراه وغره أن يأكل من الشجرة التي نهاه الله أن يأكل منها ،،،
أوعز إليه بأن تلك الشجرة هي شجرة الخلد الدائم والملك الممتد الذي لا يحول ولا يزول ،،
وتجرعنا غصص تلك الغدرة ،،
ونزلنا إلى الأرض بسبب كيده ،،
ليقول الله تعالى لأبينا وأمنا { وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين . قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين . قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين . قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون} ،،،
وخرجنا من دارنا ، دار الكرامة ، إلى دار الكد والتعب والنصب ،،،
{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون}
خرجنا ومعنا اللعين بحقده ومكره وكيده واللعنة التي لحقته ،،
فاصلة :
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي ----------- درج الجنان بها وفوز الماجد
ونسيت أن الله أخرج آدماً ----------------- منها إلى الدنيا بذنب واحد !
يتبع ،،
الروابط المفضلة