انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: رسالة تحكيم القوانين (2)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2001
    الموقع
    السعودية
    الردود
    1,243
    الجنس

    رسالة تحكيم القوانين (2)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نكمل ما بدأناه في رسالة تحكيم القوانين

    يقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
    *وتأمل ما في الآية الأولى،وهي قوله تعالى((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا))
    كيف ذكر النكرة وهي قوله ((شيء)) في سياق الشرط وهو قوله جل شأنه((فإن تنازعتم)) المفيد العموم،فيما يتصور التنازع فيه جنسا وقدرا.


    في أي نوع من أنواع التنازع ..وأيا كان قدره صغيرا أو كبيرا..
    وأعم كلمة في اللغة كما يقول اللغويون هي كلمة "شيء"..فهي تطلق على كل شيء..
    كما يصح إطلاقها على الله تبارك وتعالى كما قال سبحانه ((قل أي شيء أكبر شهادة..قل الله.. شهيد بيني وبينكم))
    فيجوز أن يطلق عليه سبحانه "شيء" فهو أكبر وأعظم شيء..
    رأيت الله أكبر كل شيء***محاولة وأكثرهم جنودا
    وكذلك كلمة شيء تطلق على أتفه وأحقر شيء..فلو تخاصم اثنان مثلا على مملكة عظيمة فإننا نقول بأنهما يتخاصمان على شيء..وكذلك لو تنازعا على ريال أو نصف ريال لقلنا بأنهما تنازعا على شيء..
    إذا يدخل في ذلك الاختلاف على قضايا الإيمان بالله واليوم الآخر وكذلك الاختلاف على أسماء الله وصفاته مثلا..وكذلك الاختلاف في القضايا الفقهية..وكذلك الاختلاف في الأعراض والحقوق والدماء..فكل ذلك وكل شيء يتم التنازع عليه صغيرا أو كبيرا كائنا ما كان فيرجع فيه إلى الله وإلى شرعه ((وما اختلفتم فيه من "شيء"فحكمه إلى الله))


    يقول رحمه الله
    ثم تأمل كيف جعل ذلك شرطا في حصول الإيمان بالله واليوم الآخر بقوله((إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ))


    إذا شرط الإيمان بالله واليوم الآخر هو رد التنازع في أي شيء إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..
    ولذا قال سبحانه ((ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ...))..فجعل ذلك زعما وقال ((وما أولئك بالمؤمنين))..


    ثم قال جل شأنه((ذلك خير)) فشيء يطلق الله عليه أنه خير،لا يتطرق إليه شر أبدا،بل هو خير محض عاجلا وآجلا.
    ثم قال((وأحسن تأويلا))أي:عاقبة في الدنيا والآخرة،


    في الحاضر والمستقبل..بل وفي كل زمان ومكان وفي كل عصر هو خير وأحسن تأويلا..مهما أرجف المرجفون..


    فيفيد أن الرد إلى غير الرسول صلى الله عليه وسلم،عند التنازع شر محض،وأسوأ عاقبة في الدنيا والآخرة. عكس ما يقوله المنافقون


    ماذا يقول المنافقون عند إرادتهم التحاكم إلى الطاغوت..يقولون "إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا"
    وانظر يا رعاك الله إلى كلمتي ""طاغوت"" و ""قانون"" نجد أنهما متماثلتين وزنا ومعنى..فطاغوت هو قانون وقانون هو طاغوت..


    ((إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا))



    انظروا الدعاوى..هذه دعاوى قديمة حديثة ولا يظنن ظان بأن أحدا يتجرأ على الله تعالى بلا تأويل حتى عبدة الأصنام يعبون حجارة صماء بكماء لا تملك من أمرها شيئا لا يعبدها عاقل فماذا قالوا؟؟
    قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى..عندما نحتت الحجارة على صور أولئك الرجال الصالحين في عهد نوح عليه السلام فقالوا هؤلاء الرجال لهم عند الله مكانه فنحن ننحت صورهم لنتذكر عبادتهم ..ثم في الأجيال التي بعدهم عبدت تلك الأحجار ثم انتشرت عبادة الأصنام..
    فماذا قال واضعي القوانين الوضعية..قالوا نحن لا نريد مخالفة أحكام الله أيها المعقدون المتشددون المتزمتون..
    نحن لا نريد إلا الإحسان والتوفيق..نريد المصلحة العامة..


    وقولهم ((إنما نحن مصلحون))


    فماذا يقول أصحاب القوانين الوضعية اليوم..يقولون نوفق بين الإسلام وبين متطلبات الحياة العصرية..نحن ما خرجنا عن الإسلام نحب القرآن والسنة ونجدهم يصومون ويصلون ويحجون..ولكن يقولون نحن الآن في القرن العشرين أو الحادي والعشرين الحياة العصرية تتطلب أن نوفق بين الإسلام وبين والمتطلبات الحديثة..نطور موضوع المرأة وموضوع الحياة الاجتماعية والمستجدات.....الخ فإنهم لن يقولوا أبدا كفرنا بأحكام الله..لا لا لا
    أبدا ولم يحصل هذا أبدا في أي زمان حتى من معلمهم الأكبر إبليس عندما جاء لآدم عليه السلام لم يقل اكفر بالله أو اعص الله..لا وإنما ((وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين))..((يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى))
    ((ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين))..
    فهؤلاء يعلمون أنهم لو جاءوا للناس وقالوا اكفروا بالله لقالوا لا والله لا نكفر بالله..ولكن يأتون بطرقهم الملتوية العفنة تلك..نحن نريد الإحسان والتوفيق..نحن نريد الإصلاح..كما قال المنافقون في سورة البقرة ((إنما نحن مصلحون))؟؟..ولهذا يتنادى زعماء الكفر هذه الأيام بالإصلاح في الشرق الأوسط وتغيير المنطقة وجرها نحو الديمقراطية....الخ تلك المزاعم وهي حقيقة الكفر والإفساد..


    ولهذا رد عليهم قائلا((ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون))


    نكمل في المرة القادمة إن شاء الله تعالى..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2001
    الموقع
    في أرض الله
    الردود
    10,676
    الجنس
    اثابك الله وبارك الله فيك ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    جزاك الله خير وأثابك 0
    .
    يوماً ما ستختفي الأسماء ...
    وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
    أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
    أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب من احب
    الردود
    2,031
    الجنس
    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2001
    الموقع
    السعودية
    الردود
    1,243
    الجنس
    بارك الله في الجميع..

مواضيع مشابهه

  1. رسالة تحكيم القوانين (7)..
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 6
    اخر موضوع: 22-05-2003, 03:25 PM
  2. رسالة تحكيم القوانين (6)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 16-04-2003, 07:58 PM
  3. رسالة تحكيم القوانين (5)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 02-04-2003, 07:56 PM
  4. رسالة تحكيم القوانين (4)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 31-03-2003, 07:53 PM
  5. رسالة تحكيم القوانين (3)
    بواسطة أبو خالد في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 10-03-2003, 05:47 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ