صور يتطاير منها الشرر. . ! [ 2 ]
صور يتطاير منها الشرر. . ! [ 1 ]
على هذا الرابط ..
صور يتطاير منها الشرر. . ! [ 2 ] والأخير..
= بعض النساء تلين في الكلام أثناء محادثة بعض أقاربها من غير المحارم بحجة أنه قريبها , ولا تعلم أن ذلك من خطوات الشيطان ومما يوقد نيران الشهوة ! قال الله تعالى : ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) [الأحزاب : 32] قال السعدي : قال تعالى: { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح فإن القلب الصحيح ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض.
بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول. تفسير السعدي( 1 / 663)
= تساهل بعض النساء والفتيات في النقاب أو اللثام أو قد يصل إلى كشف الوجه أو خروج شيئاً من المفاتن وذلك عند العمالة من الباعة والخدم ونحوهم وكأن هؤلاء ليسوا من البشر ! وليسوا ممن تميل نفوسهم إلى النساء ! وهذا منتشر عند بعض النساء وللأسف الشديد !
= سذاجة بعض الزوجات وقيامها بوصف النساء أمام زوجها سواء بحسن نية أو بطلب من زوجها وقد يكون ذلك لبعض النساء القريبات وهذا إضافة إلى تحريمه فإن فيه إفساد الزوجة لزوجها من حيث لا تشعروقد تتعلق نفسه بهن ! فعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « لا تُبَاشِرِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ ، فَتَصِفَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلَيْهَا » . متفق عليه . ( قال القاضي عياض : فإن الحكمة في النهي خشية أنْ يعجب الزوج بالوصف المذكور ، فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة ، أو إلى الافتنان بالموصوفة ) . تطريز رياض الصالحين .
= استخدام الكاميرا عبر المحادثات في الانترنت بل قد يصل ببعض الفتيات إلى إظهار بعض مفاتنها سواء كان ذلك أمام زوجها كما يحدث لبعض من بعدت بينهما الديار أو أمام بعض الذئاب البشرية !
= عدم تحجب المرأة والفتاة عند بعض الشباب الذين تقترب أعمارهم سن الخامسة عشر , بحجة أنهم لا زالوا صغارا ! رغم أن بعضهم يُعرف من نظراته الزائغة وتصرفاته الغريبة أنه بدأ يميز بين النساء .
= ذهاب الفتاة الصغيرة لوحدها إلى البقالة أو المحل وربما صارت في المحل هي والبائع ! وهذه النقطة يغفل الناس عنها وكم حدثت القصص المأساوية من بعض الباعة المجرمين الذين لم يكتفوا ببعض الحركات بل تعدى شرهم إلى أكبر من ذلك نسأل الله السلامة والعافية!
= تساهل المرأة في الحجاب الشرعي سواء في لبس النقاب أو اللثام أو في طريقة لبس العباءة التي تفنن الأعداء في تجميلها وتحسينها وكأنها ليست لستر الزينة ! وهذا يجرئ ضعاف النفوس للتعرض للمرأة ومضايقتها ! ولتقف المرأة وتحكّم عقلها وتسأل نفسها بعض الأسئلة عن العباءة..هل العباءة عادة أم عبادة ..؟ وإذا كانت عبادة فهل الشرع حدد شروطا خاصة بها أم أن ذلك مفتوحا للجميع حتى الكفار الذين صار لهم رأي فيها فسميت بعض العبايات باسماءهم كالعباءة الفرنسية ..! ولعلك لا تجهلين أن الشرع حدد شروطا للعباءة ..ولعلك كذلك تسألين نفسك هذا السؤال الأخير..هل العباءة ناقصة في السنوات الماضية..حتى يأتي هؤلاء ليتصرفوا فيها فينقصونها ويعدلون ويضيفون عليها بعض المحسنات ..؟ أم أنها كاملة ولكن هذا تدرج من الأعداء بهدف القضاء عليها ..! بكل ثقة أراك تقولين أن ما يحصل للعباءة في هذا الوقت هو من هذا الباب ..إذن لتكوني من المحافظات على الحجاب الشرعي وغصة في حلق كل من يريدك بسوء .
= احتفاظ الفتاة بصورها في الجوال أو في الحاسب شرار قد يعود عليها في أي وقت وذلك في حال ضياع الجوال أو بيعه أو سرقته أو الذهاب به إلى من يصلحه فيستغل ما فيه من صور , وكذلك بالنسبة للحاسب فإضافة إلى المخاطر التي في الجوال فقد يُخترق الجهاز ويتم أخذ ما فيه من الصور ومن ثم يبدأ مشوار المساومة على ذلك !
لذلك الحل الوحيد في سلامة الفتاة بعد توفيق الله هو الحرص الشديد في منع تصوير نفسها سواء عبر كاميرا الحاسب أو في تصويرها من غيرها , والابتعاد عن الأماكن التي فيها مظنة التصوير والحذر من مصاحبة كل من تتساهل في التصوير من النساء ! أو من أفراد العائلة , وإغلاق هذا الباب وعدم السماح لأي من يحاول ذلك وبأي غرض كان ...سواء للذكرى أو في نزهة أو غير ذلك من مبررات التصوير , فكل هذه من خطوات الشيطان التي قد تغفل عنها الفتاة فلا تشعر إلا وقد خرجت من يدها إلى أناس يساومونها على عرضها لا قدر الله ! ولعل القصص المأساوية التي تم استغلال الفتاة ومساومتها على عرضها بسبب هذه الصورة من أعظم الأدلة على خطورة تصوير الفتاة ! فالسعيد من وعظ بغيره قال الله تعالى ( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ) [الحشر : 2]
= فتح المرأة باب البيت لمن يوصل الطلبات سواء من عمال المحلات أو من المطاعم وقد يكون ذلك في أوقات متأخرة من الليل وهذا فيه خطر عظيم على المرأة وعلى بيتها ولعل القصص في ذلك خير شاهد على خطورة التساهل في هذه النقطة .
= جلوس بعض العوائل في جلسة جماعية يقترب فيها الشباب من الفتيات وترسل بينهما الضحكات والتعليقات بل قد تصدر بعض الوصايا من بعض كبار السن بحسن نية كأن يقولون..إن فلانة ستأخذ فلان وهكذا ! بل يصل إلى تبادل الرسائل والمقاطع عبر الجوالات!
= عمل الفتاة في جو مختلط بالرجال فيه فتنة لها وفتنة لغيرها والفتاة المحترمة التي تحافظ على كرامتها وخصوصيتها لا تستجيب لما يمليه الأعداء عليها من المنافقين والمتأثرين بهم في تسهيل وتهوين الاختلاط , بل تجعل شرع ربها هو الفيصل في ذلك ولا تلتفت إلى بعض العادات التي لا ترى في الاختلاط أي محذور ! بل تترك كل عمل فيه اختلاط لوجه الله مهما كانت حاجتها للوظيفة ولكسب المال فإن الله يعوضها خيرا من ذلك قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) [الطلاق : 2] وفي الحديث ( إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك به ما هو خير لك منه ) رواه أحمدوقال الألباني سنده صحيح على شرط مسلم.
= دخول المرأة أو الفتاة لوحدها في المحل , دون محرم فيه خلوة بالبائع وتعريض نفسها للخطر ! وبعض النساء تزيد على ذلك فتقوم باللين في الكلام وقد يصل إلى الممازحة مع البائع بحجة التنزيل من قيمة السلعة ! والله المستعان .
= بعض الفتيات لا تحدد هدفا واضحا في دخولها للنت ومقاصدها من ذلك ولعل في تحديد الهدف وجعل بعض المواقع المفيدة وبعض المنتديات المناسبة في المفضلة والاقتصار عليها في الغالب من أسباب البعد عن بعض خطوات الشيطان فالتجول في النت بدون هدف ولا مراقبة لله قد يجر إلى مخاطر لا يعلم بمداها إلا الله وذلك في الضغط على بعض الروابط أو المشاهد التي قد يتطاير منها شرر يحرق بعض معاني العفة !
هذا ما وفق الله وأعان على جمعه في الجزء الثاني و الأخير ..فأسأل الله أن يكون فيه تبصرة لمن يطلع عليه وأن يكتب أجره لي ولمن يقرأه ويستفيد منه ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
15 / 3 / 1430
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة