::
::
::
ما إن يكون للصهاينة ا ليهود عدوان على فلسطين حتى يكون
الأقصى والمساجد من ضمن اعتدائها الغاشم واغتيالاتها المتكررة
وغدرها المستمر
لقد عانى الأقصى من حقد اليهود واعتدائهم وما زال يعاني
إلى الآن
تعرض الأقصى بعد احتلال اليهود لفلسطين لعدة محاولات
من هدم وتفجير وإحراق ومازالت محاولات اليهود مستمرة
لهدم الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي وبناء هيكلهم المزعوم
الذي لم يكن في يوم موجودا إلا في مخيلة اليهود وبدعهم وتحريفاتهم
وكذبهم الذي مازال ديدنهم على مر الأزمان
(ففي 21/8/1969 قام الإرهابي اليهودي الأسترالي «دينيس مايكل» وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس بإحراق المسجد الأقصى المبارك في جريمة تعتبر من اكثر الجرائم ايلاماً بحق الأمة وبحق مقدساتها.
ولم يكتف الاحتلال با الاعتداءات المباشرة التي يتعرض لها هذاالمسجد على شكل هجمات مسلحة، أو محاولات مخططة لتفجيره وتدميره، فهناك الحفريات التي يجريها اليهود تحت أساسات هذه المسجد، منذ احتلاله عام 1967
والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على المسجد الأقصى في ظل غياب إسلامي وصمت عربي عن هذه الجريمة في حق الأقصى المبارك
الحفريات مستمرة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيام بعمليات الحفر في البلدة القديمة في القدس، وتحت أساسات المسجد الأقصى وبالقرب منه، وذلك بهدف بناء كنيس يهودي ملاصق لأسوار المسجد الأقصى و تحت ساحاته، وتنتهك حرمة المقدسات الدينية و حرية العبادة وتمنع المصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية، وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان
صورة لأحد الأنفاق في حفريات تحت المسجد الأقصى (الجزيرة نت)
موقع الحفريات الإسرائيلية
نفق سلوان ليس الأول بل سبقه عدة أنفاق
وقد رصد التقرير عدة انتهاكات في هذا المجال منها اقتحام قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية "مسجد الساهرة" في القدس، واقتحام مجموعات متتالية من اليهود المتطرفين، ومن الحاخامات اليهود وعدد من السياسيين الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسات شُرطية مُعززة.
و افتتحت سلطات الاحتلال كنيس يهودي على حساب "حمام العين" و لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى عشرات الأمتار من جهة بوابة القطانين في أقصى شارع الواد ، ويرتبط الكنيس بشبكة من الأنفاق والحفريات، أطلق عليه إسم " أوهل اسحق".
كما اقتحمت جماعات يهودية متطرفة ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة الذي استولت على مفاتيحه منذ حرب إل 67.
كنيس يهودي يقام على أرض وقف إسلامية قرب المسجد
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواكب الجرافات خلال حفرياتها
طريق المغاربة
إسرائيل تواصل محاولاتها لتهويد القدس
وخطر هذه الحفريات والتي لم تتوقف خلال فترة الاحتلال، قد لا يقل عن خطر المؤامرات التي يدبرها كثير من الحركات المتطرفة اليهودية لهدم هذا المسجد.
فالذي يعرفه المسلمون عن حقيقة هذه الحفريات، قليل من كثير، فأهل القدس ورواد الأقصى ومسئولوه وحتى المختصون في الأثار من عرب القدس يعرفون أن هذه الحفريات بدأت مع الاحتلال وأنها لم تتوقف إلا أنهم لا يعرفون متى وكيف يمكن أن تنتهي.
ويعرفون أنها مست أساسات الأقصى، ولكنهم لا يعرفون حجم الخطر الذي تشكله على هذه.
الكل يفاجئ بين الحين والآخر بنفق يحفر هنا، أو نفق يحفر هناك، فالحفريات كثيرة، وامتداداتها متشعبة، وخطورتها على الأقصى تكمن في أكثر من جانب
ويقوم جنود الاحتلال بمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى
وإقامة الحواجز والتضييق على المسلمين لأداء الصلاة في الأقصى
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أصدرت قرارا حددت فيه أعمار الفلسطينيين الذين ستسمح لهم بالصلاة بالمسجد الأقصى، بحيث لا تقل عن 45 أو 50 عاما
جندي إسرائيلي يمنع كهلاً فلسطينياً من الوصول إلى مسجد الأقصى أمس
وتنشر الشرطة الإسرائيلية تعزيزات مكثفة من قواتها لإغلاق منافذ الطرق وتشديد الخناق على تدفق المصلّين إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض المواطنون، المتدفقون باتجاه القدس لمعاملة مشدّدة من جانب جيش الاحتلال وقيوداً متزايدة تحول دون الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة
فلسطينيون يصلون في محيط المسجد بالمدينة القديمة
الاعتداءات على المسجد الأقصى ليست جديدة، فبعد اقتطاع حائط البراق من هذا
المسجد، وتحوله إلى مكان عبادة لليهود سموه فيما بعد بحائط المبكى -توالت
الاعتداءات على هذا المعلم الإسلامي الكبير، فالحفريات والتنقيبات تهاجمه من
الأسفل ومن الأساسات، والمتطرفون هاجموه عشرات المرات بالأسلحة، وحاولوا
مرات عديدة حرقه وتدميره، وقتلوا في ساحاته مئات من الشهداء.
والعلماء والسياسيون اليهود لم يدخروا وسعاً في تشويه الحقائق، وتضليل الباحثين
عن حقيقة هذا المسجد وهويته.
والهجمة مستمرة، وخسائر هذه المسجد تتراكم يوماً بعد يوم، والنتيجة هي أن
عزلة الأقصى عن المسلمين تزداد اتساعاً، وغربته عن أبنائه تتسع هوتها، ولم يعد
كثير من أبناء المسلمين في العالم يعرفون شيئًا عن
هذا المسجد الأسير، علماً أنه
واحد من المساجد الثلاثة التي لا تشد الرجال إلا إليها، ولولا ظروف الاحتلال لما
كانت ساحات الأقصى قادرة على استيعاب الملايين من المسلمين.
نعم لم تعد مأساة الأقصى تكمن في حرمانه من احتضان الملايين من أبنائه وزواره،
وإنما أصبحت مأساته في كيفية دفع مئات من الاعتداءات السنوية التي باتت
تستهدف وجوده وقدسيته
نعم الأقصى بات ضعيف الأسوار والبنيان ....
نعم هو محتل وفيه من الشرذمة والقهر الوان ....
نعم الكل خانه ونسج له الأكاذيب وحفر تحته العهود والصفقات...
نعم الصمت في كل مكان... وإن صرَخْتَ من داخله لتُسمِعَ الأنام....
يرتدُّ الصوتُ خاسراً فالكل نيام ....
نعم.... رغم كل هذا سيشرق الفجر ، وسيلوح النصر بإذن المنّان .....
نعم.... للأقصى عشاقٌ لن يفرِّطوا به ، لو مُزِّقَت الأجساد
فالنصر ، والفجر ، والفرج قريبٌ بإذن الله... ويومَها.... يفرحُ المؤمنون بنصر الله
..
أخواتي هنا الجزء الأول لأختنا الغالية أم محمد
..
الروابط المفضلة