مذاهب الناس فى الغنى والفقر ( 2 )
ومنهم من يطلب الزيادة ، ويقتنى الأموال ليدخرها لولده، ويخلفها لورثته، مع
شـــــــدة ضنه على نفسه، وكفه عن صرف ذلك في حقه، إشفاقا عليهم من كدح الطلب، وسوء المنقلب، وهـــذا شقي بجمعها، مأخوذ بوزرها، قد استحق اللوم من وجوه كثيرة منها:
ســـوء ظنه بخالقه، أنه لا يرزقهم إلا من جهته وفى حسن الظن بالله راحة القلوب.
ومنها الثقة ببقاء ذلك على ولده مع نوائب الزمان ومصائبه
وقد قيل الدنيا إن بقيت لك لاتبقى لها.
أبقيت مالك ميراثا لوارثة
فليت شعري ما أبقى لك المال
القوم بعدك في حال تسرهم
فكيف بعدهم حالت بك الحال
ملوا البكاء فما يبكيك من أحد
واستحكم القول في الميراث والقال
ألهتهم عنك دنيا أقبلت لهم
وأدبرت عنك والأيام أحوال
يتبع ان شاء الله تعالى
الروابط المفضلة