قالت : بالأمس قام خلاف حاد بيني وبين زوجي ، تصوري أنه يردني أن أمكث في البيت فهو لا يحبذ خروجي من المنزل ..
- قلت : مادام رأيك مخالفاً لرأيه ، فلماذا لم تتحدثي معه وتوضحي له وجهة نظرك حتى تضعا سوياً حلاً يرضيكما ويناسب ظروفكما فهذا زوجك ولابد من طاعته حتى تظفري بالثواب .

* قالت : دعي عنك هذه النصائح المثالية فأنا أهدف للحصول على الراحة النفسية من خلال ذكر همومي ومشاكلي فاستمعي إلى دون تعليق فلديّ الكثير ..
- قلت تمهلي قليلاً فأنت بطريقتك هذه ستجعلين حياتك كالصحيفة التي تقع بيد الجميع ، فما الداعي إلى نشر أسرار بيتك وأنت لا تهدفين من هذا إلى أخذ نصيحة أو مشورة ، فإن كان الله قد ستر عليك فلماذا تكشفين سره وأنا لا أريد تحمل أوزار ..

* قالت : أنا لا أقصد هذا ولكن أقصد التخفيف عن نفسي ..
- قلت : بإمكانك تحقيق هذا المقصد بطريقة أسمى من هذه وأكثر فائدة ، فهلا صليت لله ركعتين ورفعت كفك بالدعاء ، فإن كنت بعدها ولابد متحدثة فبإمكانك كتابة ما تريدين ثم تخلصي منه حتى لا يقع بيد شخص آخر ..

* قالت : أصدقك القول أنني حينما أتحدث أندم فيما بعد ، أما الآن وقد أرشدتني لطريق صحيح أسير فيه ولا أعض فيما بعد أصابع الندم فسأسلكه منذ هذه اللحظة بمشيئة الله ..