المتكلمون بالدين
- 2 -
ضرر الخطيب والإمام الجاهل وواجب المسؤولين في الأوقاف
هل وجود مثل هذا الخطيب في مكانه خطيباً وإماماً مفيد للإسلام والمسلمين، أو هو مضر بهما –يعني الخطيب الجاهل- ؟.
وما هو واجب المسؤولين في الأوقاف وفي المراكز الدينية
الأخرى المسؤولة عن تعيين الأئمة والخطباء في المساجد وإعدادهم للنهوض بكفاية ومقدرة وفائدة بواجباتهم الدينية ؟.
إن وجود خطيب جاهل يلحق أبلغ الضرر بالإسلام والمسلمين، ومن الأفضل ألا تلقى خطبة الجمعة من خطيب جاهل. ويبقى الجامع بدون خطيب أفضل من أن يلقي خطبة الجمعة مثل هذا الخطيب الجاهل؛ لأنه ينفر الناس من الصلاة ومن يوم الجمعة، ويعطي فكرة سيئة عن الدين. إن التكلم في الدين سلاح ذو حدين: إن أحسن المتكلم أفاد السامعين، وأعطى فكرة عالية عن الدين، وشجع الناس على الإقبال بشوق ولهفة للإنصات إلى المتكلمين به. وإذا أساء، أضر السامعين، ونفر من الدين، وجعل الناس يشمئزون من سماع المتكلمين به.
وقد ضاعف اختراع المجهار –الميكرفون- وانتشار استعماله وظهور الإذاعة المسموعة المرئية من أهمية المتكلمين بالدين، لأن ما يقولونه أصبح مسموعاً في أوساط لا تعد ولا تحصى من الناس: في الدار، وفي الطريق، وفي النوادي والمقاهي، وفي كل مكان تصل إليها موجات الإذاعة في العالم؛ لذلك أصبح ضرر المسئ من المتكلمين بالدين عظيماً وواسعاً، وأصبحت فائدة المحسن عظيمة وواسعة أيضاً.
وللبحث بقية
الروابط المفضلة