بسم الله الرحمن الرحيم
استيقضت بعد أيام حافلة بالتشنجات والتقلبات العصبية والمزاجيّة
بل وتخللتها كثير من الإضطرابات النفسيّة والهموم التي تثقل الجبال
إلى أن جاء الفرج والمخلص يوم أمس 22 محرّم من عام 1430هـ
الموافق 17 يناير 2009 م .
تذكرت قول القائل :
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ُ
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنُّها لن تفرجُ
أنتهت المباراة والدوري على خير , ولله الحمد والمنّة
لكن تأسفت وحزنت وأصابني الإعياء والإغماء
بل إنَّ الألم اعتصر قلبي الضعيف الهزيل لأني أدركت أن ليلة أمس
كانت قد أوقفت إسرائيل نيران مدافعها ولهيب قاذفاتها على أهلنا في
غزَّة , وأنا أرقب الأيام والليالي عل الله أن تمر وينتهي الدوري
وينتهي التشجيع لأوجه طاقتي ومقدرتي ومجهوداتي لتشجيع أهالي غزّة
وأشاركهم أحزانهم , كما شاركت خلاني وإخواني البارحة فرحتهم بالإنتصار
في نهائي الدوري .
لكن أظن أن المقبل أكثر وأدّخر طاقتي وصوتي وهتافي لإخواني في
غزة إذا ضُربوا مرة أخرى أو ضربت إحدى المدن الفلسطينيّة
لكن أسأل الله العلي القدير أن يبلغني نصر أهالي فلسطين
والشعوب المغلوبة على أمرها ما لم يحدث حادث يعيقني عن ذلك
كقيام دوري آخر أو مباراة أخرى فعذرا , فغيري قد يقوم مقامي
وإنما ذلكم فرض كفاية .
- بقلم أحد المشجعين -
الروابط المفضلة