بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه وسلم
في هذا اليوم المبارك لبست احلى عروس ثوب عيدها بكل زهو وفخر وشاهدها الوف البشر
تزينت به .... مستقبلة يوم غدا العيد .... مستقبله به ضيوفها بأبها حلة , زينت بالذهب الخالص والحرير الطبيعي
هل تعرفون من هي هذه العروس التي تزينت اليوم بهذا الثوب الثمين؟
ولمن تزينت به؟
نعم انه ثوب ثمين تصل قيمته ل 17 مليون ريال سعودي
انها هذه
انها الكعبه المشرفه التي زادها الله تشريفا وبركه في ارضها واهلها واسبغ عليها امنه وامانه الى يوم الدين
انها العروس التي اثارت حنق اليهود ببقائها شامخه في وجه اطماعهم بتحقيق حلمهم بامتلاك ارض العرب من البحر الي البحر
انها العروس التي قهرت اعداء الدين من رافضه وماشابههم حين وقفت شامخه ترفض دخولهم ارضها وممارسه نسكهم المغلوط في ظهرانيها رافعه رايه الطهر والنقاء حتى يوم الدين
انها العروس التي قالت عنها امريكا في احداث 11 سبتمبر (\ فلنفجرها لنحرق قلوب اهلها عليها كما احرقوا قلوبنا على ضحايانا \) ولم يعلموا ان الله اعلى واجل من ان تدنس كعبته او تهان منذ قصة ابرهة وفيله حتى يوم الدين .... وكأني بهم سيتعرضون لصفعة من التاريخ اذا قلنا لهم اقرءوا تلك القصه العظيمه كعظم ديننا الحنيف
وان لنا وقفه مع هذا الثوب
فبعظم من ارتداه وبهول الصور التي شاهدتها لها اليوم ماتحصلت لكم الا واحده منها, اقف وقفة اخرى ارى فيها ثياب عيدنا وكم يوما قضيناه في التسوق والبحث عن الجديد والثمين .... فهل اعددنا للسؤال جوابا حين نُسأل لماذا وفي ماذا؟
وفي نفس هذا اليوم اقف مع منظر اخر شاهدته لمجموعة ايتام امام جمعية الايتام الخيريه ياخذون قسمتهم من العيد وقد ارتدوا ثياب الله بها عليم
نظرت اليهم وماتمالكت عيني ان تذرف دمعات حاره على ماتراه
غدا عيدنا وعيد كل مسلم
فهل للمساكين نصيب فيه مثلنا!!
اسأل الله - لا غيره - رب العباد خالقهم ورازقهم وكاتب نصيبهم ذلك هو وليه والقادر عليه سبحانه
اعتذر لكم عن هذا العرض المحزن
ولكن القلم ابى الا ان يعرض كل وجه شاهده اليوم
كتبته يارا في يوم عرفه التاسع من شهر ذي الحجه لعام 1424هـ
نص الموضوع في جريدة الجزيره
0000000
متابعة وعدسة - صلاح مخارش:
في كل عام في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة (يوم عرفة) يتم تغيير تركيب الثوب الجديد للكعبة المشرفة لتظهر بكسوتها الجديدة بدءاً من عيد الأضحى المبارك، ويتم اليوم السبت تغيير وتركيب الثوب الجديد على الجوانب الأربعة للكعبة المشرفة.
وتتم صناعة كسوة الكعبة المشرفة في مصنع كسوتها في مكة المكرمة بجوار البيت العتيق والذي أنشئ عام 1346هـ.
ويتكون مصنع الكسوة من ستة أقسام هي: الحزام، النسيج اليدوي، الصباغة، النسيج الآلي، الطباعة، السترة الداخلية للكعبة ويعمل في المصنع نحو 250 عاملاً وموظفاً وإدارياً.
ويستهلك الثوب الواحد للكعبة 670 كيلو غراما من الحرير الطبيعي و150 كيلو غراما من سلك الذهب والفضة ويبلغ مسطحه الإجمالي 658 متراً مربعاً ويتكون من 47 لفة طول الواحدة 14 متراً وبعرض 95 سنتيمتراً ويكلف الثواب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي (4 ،5 ملايين دولار تقريباً).
هنا وصله لمصدر الموضوع <<<اضغطي هنا
الروابط المفضلة