انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 10 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 99

الموضوع: ๑ الشـــــــ || دمــــعة مـــــوحد -15- || ـــــــرك الأصغر ๑

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    ๑ الشـــــــ || دمــــعة مـــــوحد -15- || ـــــــرك الأصغر ๑

    ::





















    النوع الثاني من أنواع الشرك :


    الشرك الأصغر


    1- تعريفه:


    قال ابن سعدي: "هو جميع الأقوال والأفعال التي يتوسّل بها إلى الشرك كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة، كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك".

    وقال السلمان: "هو كلّ وسيلة وذريعة يتطرّق بها إلى الشرك الأكبر".

    وعرفه بعضهم بأنه تسوية غير الله بالله في هيئة العمل أو أقوال اللسان، فالشرك في هيئة العمل هو الرياء،

    والشرك في أقوال اللسان هو الألفاظ التي فيها معنى التسوية بين الله وغيره، كقوله: ما شاء الله وشئت،
    وقوله: اللهم اغفر لي إن شئت، وقوله: عبد الحارث، ونحو ذلك"

    ــــــــــــ


    2- مصدر تسميته بالشرك الأصغر:


    جاء في بعض النصوص الشرعية تسمية هذا النوع من الشرك بالشرك الأصغر.
    فعن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))،

    قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم:

    اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)).




    أنواع الشرك الأصغر :


    أنواع الشرك الأصغر كثيرة، ويمكن حصرها فيما يأتي:

    أ- قـولـي: وهو ما كان باللسان ويدخل فيه ما يأتي:



    عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يُحلف بغير الله،

    فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من حلف بغير فقد كفر أو أشرك))

    قال عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر: (لأن أحلفَ بالله كاذباً أحبّ إليَّ من أن أحلف بغير الله صادقاً)، وذلك لأن الحلف بغير الله شرك، والشرك أعظم من الكذب".


    وقال سليمان آل الشيخ: "قوله: ((فقد كفر أو أشرك)) أخذ به طائفة من العلماء فقالوا: يكفر من حلف بغير الله كفرَ شرك،

    قالوا: ولهذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتجديد إسلامه بقول: لا إله إلا الله، فلولا أنه كفرٌ ينقل عن الملة لم يؤمر بذلك.

    وقال الجمهور: لا يكفر كفراً ينقل عن الملة، لكنه من الشرك الأصغر، كما نصّ على ذلك ابن عباس وغيره،




    عن قُتيلة امرأة من جهينة أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تندّدون وإنكم تشركون،

    تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، ويقول أحدهم: ما شاء الله ثم شئت.

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حلف أحدكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت، ولكن ليقل: ما شاء الله ثم شئت)).


    قال سليمان آل الشيخ: قوله: (إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت) هذا نص في أن هذا اللفظ من الشرك،

    لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّ اليهودي على تسمية هذا اللفظ تنديداً أو شركاً، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
    وأرشد إلى استعمال اللفظ البعيد من الشرك، وقول: ما شاء الله ثم شئت، وإن كان الأولى قول: ما شاء الله وحده كما يدل عليه حديث ابن عباس وغيره.
    وعلى النهي عن قول: (ما شاء الله وشئت) جمهور العلماء".






    قال تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذّبُونَ} [المعارج:82].

    قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (شكركم، تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا).

    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (ما مُطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافراً يقولون: مُطرنا بنوء كذا وكذا).

    وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلـى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل،

    فلما انصرف أقبل على الناس فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر،
    فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)).
    قال سليمان آل الشيخ: "والمراد بالكفر هنا هو الأصغر بنسبة ذلك إلى غير الله وكفران نعمته،

    وإن كان يعتقد أن الله تعالى هو الخالق للمطر المنزل له بدليل قوله في الحديث: ((فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته)) الخ،
    فلو كان المراد هو الأكبر لقال: أنزل علينا المطر نوء كذا، فأتى بباب السببية ليدل على أنهم نسبوا وجود المطر إلى ما اعتقدوه سبباً".

    وقال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: "فإذا قال قائلهم: مطرنا بنجم كذا أو بنوء كذا فلا يخلو إما أن يعتقد أن له تأثيراً في إنزال المطر فهذا شرك وكفر،

    وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية، كاعتقادهم أن دعاء الميت والغائب يجلب لهم نفعاً أو يدفع عنهم ضراً، وأنه يشفع بدعائهم إياه،
    فهذا هو الشرك الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه وقتال من فعله. وإما أن يقول: مطرنا بنوء كذا مثلاً، لكن مع اعتقاده أن المؤثر هو الله وحده، لكنه أجرى العادة بوجود المطر عند سقوط ذلك النجم،
    والصحيح: أنه يحرم نسبة ذلك إلى النجم ولو على طريق المجاز، فقد صرح ابن مفلح وجزم في الإنصاف بتحريمه ولو على طريق المجاز،
    وذلك أن القائل لذلك نسب ما هو من فعل الله تعالى الذي لا يقدر عليه غيره إلى خلق مسخَّر لا ينفع ولا يضر،
    ولا قدرة له على شيء، فيكون ذلك شركاً أصغر، والله أعلم".





    ::

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    ب-الشرك الأصغر الفعلـي: وهو ما كان بأعمال الجوارح،

    ويدخل فيه ما يأتي:


    قال ابن الأثير: "الطيَرة بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. وهي مصدر تطيّر،

    وأصله فيما يقال: التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما،
    وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر".
    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((الطيرة شرك، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل)).
    قال ابن تيمية: "وأما الطيرة بأن يكون قد فعل أمراً متوكّلاً على الله أو يعزم عليه،

    فيسمع كلمة مكروهة: مثل ما يتم، أو ما يفلح، ونحو ذلك فيتطيّر ويترك الأمر، فهذا منهي عنه".
    وقال سليمان آل الشيخ: "قوله: ((الطيرة شرك)) صريح في تحريم الطيرة،

    وأنها من الشرك لما فيها من تعلّق القلب على غير الله".

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك))،

    قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: ((أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك)).

    قال سليمان آل الشيخ: "قوله: ((من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)) وذلك أن التطير هو التشاؤم بالشيء المرئي أو المسموع،

    فإذا استعملها الإنسان فرجع بها عن سفره وامتنع بها عمّا عزم عليه، فقد قرع باب الشرك بل ولجه وبرئ من التوكل على الله، وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله،
    وذلك قاطع له عن مقام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فيصير قلبه متعلقاً بغير الله، وذلك شرك، فيفسد عليه إيمانه،
    ويبقى هدفًا لسهام الطيرة، ويقيّض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ودنياه، وكم ممن هلك بذلك وخسر الدنيا والآخرة".






    2ـ لبس الحلقة والخيط ونحوهما
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "باب: من الشرك لبس الحلقة والخيط وغيرهما لرفع البلاء أو دفعه،

    وقول الله تعالى: {أَفَرَايْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِىَ اللَّهُ بِضُرّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرّهِ} [الزمر:38]".

    قال سليمان آل الشيخ: "فهم يعلمون أنّ ذلك لله وحده، وقد دخل في ذلك كلّ من دعا من دون الله من الملائكة والأنبياء والصالحين فضلاً عن غيرهم،

    فلا يقدر أحد على كشف ضر ولا إمساك رحمة، وإذا كان كذلك بطلت عبادتهم من دون الله، وإذا بطلت عبادتهم فبطلان دعوة الآلهة والأصنام أبطل وأبطل،
    ولبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه كذلك، فهذا وجه استدلال المصنف بالآية، وإن كانت الترجمة في الشرك الأصغر،
    فإن السلف يستدلون بما نزل في الأكبر على الأصغر، كما استدل حذيفة وابن عباس وغيرهما، وكذلك من جعل رؤوس الحمر ونحوها في البيت والزرع لدفع العين كما يفعله أشباه المشركين، فإنه يدخل في ذلك".

    وقال ابن عثيمين: "ولبس هذه الأشياء قد يكون شركاً أصغر، وقد يكون شركاً أكبر،

    بحسب اعتقاد لابسها، وكان لبس هذه الأشياء من الشرك لأن كل من أثبت له سبباً لم يجعله الله سبباً شرعياً ولا قدرياً فقد أشرك بالله".

    وقال أيضاً: "ولبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركاً أكبر في توحيد الربوبية، لأنه اعتقد أن مع الله خالقاً غيره،

    وإن اعتقد أنها سبب، ولكنه ليس مؤثراً بنفسه فهو مشرك شركاً أصغر، لأنه اعتقد أن ما ليس بسبب سبب، فقد شارك الله في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سبباً".




    3. تعليق التمائم

    تعريف الرقى والتمائم وما يلحق بها في هذا الباب</SPAN>

    الرقى قال عنها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : هي التي تسمى العزائم وخص منه الدليل ما خلا من الشرك رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة . ا.هـ


    أما التمائم

    فقد عرفها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : بأنها شيء يعلق على الأولاد من العين .اهـ







    وقال الخلخالي رحمه الله : التمائم جمع تميمة وهي ما يعلق على الصبيان من خرزات وعظام لدفع العين .اهـ

    وقال أبو السعادات رحمه الله : التمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام.



    فتبين أن التمائم
    اسم جامع لكل ما يعلق لغرض جلب النفع أو دفع البلاء أو رفعه ويندرج تحتها مسميات أخرى كالودعة والخيط والحلقة والتولة وغيرها
    وهذه الأمور أعمال ظاهرة يتعلق بها القلب سنأتي عليها بالتفصيل واليك بعض أشكالها وصورها























    رسم توضيحي للخيوط التي تعلق






    وأما التولة / فقد قال عنها الحافظ ابن حجر رحمه الله التولة – بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففاً – شيء كانت المرأة تجلب به محبة زوجها وهو ضرب من السحر. ا.هـ

    والتولة: شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبّب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته".



    رسم توضيحي لشكل من أشكال التولة



    والودعة / من الودع وهو شيء يخرج من البحر يشبه الصدف يتقون به العين

    والوتر / هو خيط يجعل كالقلادة في عنق الإنسان أو في عنق الدابة وكانت العرب تتخذه اتقاء العين

    ويدخل تحت هذه الأصناف كل قلادة أو خاتم أو حذوة حصان أو صورة أو سنابل من الحنطة أو أحذية أو سبح أو ما يسمى بالخمسة والخميسة

    مما يعلق لدفع بلاء أو رفعه أو جلب خير أو للحفظ تحت باب التمائم وسنذكر حكمها بالدليل كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإليك بعض أشكالها.</SPAN>

    </SPAN>

    شكل توضيحي لما يسمى بخمسة وخميسة وحذوة الحصان







    من الاعتقادات الباطلة تعليق الأحذية اتقاء للعين






    شكل لبعض السبح التي تعلق بالمنازل لاتقاء العين








    تعليق التمائم

    عن زينب امرأة عبد الله، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ((إن الرقى والتمائم والتِّوَلة شرك))، قالت: قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كان عيني تقذف،
    وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني، فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كفّ عنها،
    إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ((أذهِب البأس، ربَّ الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً)).


    قال ابن الأثير: "التمائم جمع تميمة، وهي خرزات كانت العرب تحلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم، فأبطلها الإسلام"[2].


    وقال أيضاً: "وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم، فطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه".


    حكم تعليق التمائم
    قال ابن عثيمين: "قوله: ((شرك)) هل هي شرك أصغر أو أكبر؟

    نقول: بحسب ما يريد الإنسان منها،

    إن اتخذها معتقِداً أن المسبّب هو الله فهي شرك أصغر،
    وإن اعتقد أنها تفعل بنفسها فهي شرك أكبر ".



    والرقى: هي التي تسمّى العزائم، فخص منه الدليل ما خلا من الشرك،

    فقد رخّص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة.


    حكم تعليق التمائم من القرآن
    قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: "اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم اختلفوا في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته:

    فقالت طائفة: يجوز ذلك، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص،

    وهو ظاهر ما روي عن عائشة، وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية، وحملوا الحديث على التمائم التي فيها شرك.


    وقالت طائفة: لا يجوز ذلك، وبه قال ابن مسعود وابن عباس، وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر،

    وبه قال جماعة من التابعين، منهم أصحاب ابن مسعود، وأحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه، وجزم بها المتأخرون، واحتجوا بهذا الحديث وما في معناه.

    وهذا هو الصحيح لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل:


    الأول: عموم النهي ولا مخصّص للعموم.

    الثاني: سدّ الذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.

    الثالث: أنه إذا علّق فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك".





    ::

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    ج- الشرك الأصغر القلبـي:
    الريـاء

    عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))،
    قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم:
    اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء))

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "فيه مسائل:

    الأولى: الخوف من الشرك.
    الثانية: أن الرياء من الشرك.
    الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
    الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين".

    قال سليمان آل الشيخ: "ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الرياسة والمنزلة في قلوب الخلق إلا من سلم الله،
    كان هذا أخوف ما يخاف على الصالحين، لقوة الداعي إلى ذلك، والمعصوم من عصمه الله،
    وهذا بخلاف الداعي إلى الشرك الأكبر، فإنه إما معدوم في قلوب المؤمنين الكاملين، ولهذا يكون الإلقاء في النار أسهل عندهم من الكفر،
    وإما ضعيف، هذا مع العافية، وأما مع البلاء فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

    ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)).

    قال سليمان آل الشيخ: "لما كان المرائي قاصداً بعمله الله تعالى وغيره كان قد جعل الله تعالى شريكاً،
    فإذا كان كذلك فالله تعالى هو الغني على الإطلاق، والشركاء بل جميع الخلق فقراء إليه بكل اعتبار،
    فلا يليق بكرمه وغناه التام أن يقبل العمل الذي جعل له فيه شريك،
    فإن كماله تبارك وتعالى وكرمه وغناه يوجب أن لا يقبل ذلك".
    وقال ابن عثيمين: "الرياء من الشرك الأصغر، لأن الإنسان قصد بعمله غير الله، وقد يصل إلى الأكبر،

    وقد مثّل ابن القيم للشرك الأصغر فقال: مثل يسير الرياء، وهذا يدل على أن الرياء كثيره قد يصل إلى الأكبر".

    والرياء له صور متعددة:
    فقد يكونبالأعمال، كمن يصلي فيطيل القيام، ويطيل الركوع والسجود، ويظهر الخشوع عند رؤية الناس له.

    وقد يكون بالأقوال، كالرياء بالوعظ والتذكير وحفظ الأخبار والآثار لأجل المحاورة وإظهار غزارة العلم، وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس مع التغافل عنه إذا كان في منزله.

    وقد يكون بالزي، كإبقاء أثر السجود على جبهته، ولبس الغليظ من الثياب وخشنها مع تشميرها كثيراً ليقال: عابد زاهد.

    وقد يكون بالأصحاب والزائرين، كالذي يتكلّف أن يستزير عالماً أو عابداً ليقال: إن فلاناً قد زار فلاناً.

    وقد يكون الرياء لأهل الدنيا، كمن يتبختر ويختال في مشيته وتحريك يديه وتقريب خطاه، أو يأخذ بطرف ثوبه أو يصعّر خده ونحو ذلك.

    وقد يكون من جهة البدن، كأن يرائي بإظهار النحول والصفار ليوهم الناسَ أنه جادّ في العبادة كثير الخوف والحزن، أو يرائي بتشعيث الشعر ليظهر أنه مستغرق في همّ الدين لا يتفرّغ لتسريح شعره ونحو ذلك.


    حكم العمل إذا خالطه الرياء:
    [/CENTER]


    قال ابن رجب: "واعلم أن العمل لغير الله أقسام:

    فتارة يكون رياء محضاً بحيث لا يراد به سوى مراعاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم، كما قال الله عز وجل: {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَاءونَ النَّاسَ} [النساء:142]،

    وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام،
    وقد يصدر في الصدقة الواجبة والحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة والتي يتعدى نفعها فإن الإخلاص فيها عزيز،
    وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.

    [CENTER]وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه أيضاً وحبوطه

    كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)) [8]،
    وروي عن طائفة من السلف، منهم عبادة بن الصامت وأبو الدرداء والحسن وابن المسيب وغيرهم.
    فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية غير الرياء مثل أخذه أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهاده ولم يبطل بالكلية.

    وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم، فإن لم يغنموا شيئاً تم لهم أجرهم))[9].


    وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطرا ودفعه فلا يضر بغير خلاف،

    فإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته في ذلك اختلاف بين السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري،
    وأرجو أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري".
















    ::

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الموقع
    مصراته ليبيا
    الردود
    125
    الجنس
    أنثى
    بارك الله في مجهوداتكم
    وجعلها في ميزان حسناتكم ونفع بكم واثابكم الفردوس الاعلى

    اللهم اهدينا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت انك تقضي ولا يقضى عليك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الموقع
    غزة الحرة .. { ّ حنين الوطن ّسابقا } ..
    الردود
    2,999
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    بوركتي أخيه على هذا

    التوضيح

    أسأل الله أن يبعد عن الشرك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)
    جاء في حديث أبي موسى قال :
    "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : أيها الناس ، اتقوا هذا الشرك ؛ فإنه أخفى من دبيب النمل" ، فقال له من شاء الله أن يقول :
    وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال : قولوا :
    اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه"
    رواه أحمد والطبراني وحسنه الألباني في صحيح الترغيب


    :

    اللهمّ إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
    :

    جزاك الله خير الجزاء

    وجعل ما قدمته ووضحته حسنات لك يوم القيامة

    أسأل الله أن ينفع به

    :

    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين








  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الموقع
    ليبيا _ طرابلس
    الردود
    10
    الجنس
    أنثى
    ما اكثر الاخطاء التى يقع فيها المسلم وربما بدون قصد وما احوجنا الى مثل هذه المواضيع التى تنير عقولنا وتنور دربنا .... لك منى كل الشكر والتقدير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الموقع
    بلاد الحرمين
    الردود
    436
    الجنس
    أنثى
    اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وان اعلم وا سغفرك لم لا اعلم
    مشكوره

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    فلسطين - غزة
    الردود
    44,703
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    18
    التكريم
    • (القاب)
      • مكتسحات القمة
      • نجمة إبداع في ركن الجوال
      • خبيرة برامج
      • وهج عطاء الكمبيوتر
      • درة صيف31/ 1432هـ
      • لؤلؤة شتوية نادرة
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • مبدعة صيف1430هـ
      • مدربـة متميزة
      • ريحانة الحوار
      • عطاء ركن التغذية والصحة
      • ضياء العلم
      • شعلة العطاء
      • فرحة عدسة
      • لمسة إبداع
      • مستشارة ركن الحاسوب
      • احساس راقي
      • الأم الحنون
      • متميزة ركن الأمومة والطفولة
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    بارك الله فيكم
    كثير استفدت
    ربنا يجعله في ميزان أعمالكم
    ويسعدكم دنيا وأخرة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الردود
    809
    الجنس
    امرأة
    يارب تحفظنا وتثبتنا على طاعتك

    جزاك الله خير.

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 52
    اخر موضوع: 22-04-2011, 12:40 PM
  2. الردود: 53
    اخر موضوع: 27-10-2010, 02:13 PM
  3. الردود: 65
    اخر موضوع: 14-06-2010, 02:58 PM
  4. الردود: 74
    اخر موضوع: 19-05-2010, 01:28 PM
  5. ๑ ناقض التوحيد الأعظم || دمــــعة مـــــوحد -14- || الشرك الأكبر(1) ๑ نسخ
    بواسطة فقيرة لربي في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 74
    اخر موضوع: 19-05-2010, 01:28 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ