مضى متأهباً للرحيل.. يلوح بيديه للعالم.. حانت لحظة الوداع.. وهاهي شمسي تستعدللغياب..
حللتُ عليكم كقطرة مزن تغرق في أعماق الثرى حتى تتوارى خلفها..فرأيتكم على أصناف كثيرة..
فمنكم من عرف قدري واستمكن مني حتى استزاد.. ومنكم من استمكن منه التسويف وطول الأمل حتى حانت لحظات وداعي وهو في غيه سادر وفي لهوه شارد..!
.
.
.
1427هـ
.
.
.
عامٌ أفل..
وسنةُ مضت..
فليسأل كل منانفسه..
ماذا قدمنا لأنفسنا..؟
ماذا قدمناللديينا..؟
ماذا قدمنالمجتمعنا..؟
وليراجع كل منانفسه..:
كم جزءاً حفظ من آي الله..؟
وكم من ضعيفٍ أو مشردٍ آواه..؟
وكم من محزونِ أسعده ومهموم أعانه بماتمناه..؟
:أبنائي:
والله ثم والله.. إن الشهوات تلقفنا..وتردينا.. وتهويناوتغوينا..!
فآه ثم آه.. من نفوسٍ..تموج ببحر الشهوات.. وتمور في الدياجي الحالكات..
ظلمات في ظلمات..
ويرحل عام وتتبعه سنوات.. ثم ماذا..؟
والله ثم والله.. لاأغبط أحداً في دنيتي.. إلا من أسرج قناديل الدجى وعكف في محرابه ساجداوداعيا..
اوصائمٌ لله يُعارك شهواته وهواه..!
أو قائم بأمر المساكين والضعاف والفقراء.. هذا يؤيه وهذا يطعمه ويسقيه..!
أو عاكفٌ على كتاب الله يحفظه ويتدارسه، ويقوم على أهله وخاصته..!
وكمال ذلك كله يوم يقومون بإخلاصٍ وصدق..لايعتريه رياء أو سمعة..
,, واليوم.. مضى ركب 1427ه.. ونحن بين مؤمل ومتألم.. نسأل اله السلامة والعافية..
أحبتي.. مضى الركب ومازلنانتساءل ماذا قدمنا..؟!
::
وغداً..يترجل1428هـ بلغنا الله إياه ونحن على أحسن حال..
وجعلناممن يقضونه بين المعالي والكمال..
فنكتب مقالاً كهذا المقال..
( لقد ودعناعاماً، يرفل بالعزة للأمة ، والنصرة في كل الأحوال،ودعنا عاماً.. ختمنافيه كتاب الله حفظاً وحققنا كل الآمال..)
اللهم آمين.. وكل عام وأنتم بخير
**
أم مراد
الروابط المفضلة