بعد التقارير التي وردت إلى وزارة الخارجية التركية ببلوغ عدد العسكريين الفارين من جيش الاحتلال الأمريكي في العراق ستمائة عنصر، نشرت صحيفة تركية تفاصيل خطط الهروب من العراق إلى مكان آمن في دولة مجاورة. وتقول صحيفة "ترجمان" التي نشرت الخبر إن الجنود الأمريكيين بعد فرارهم من القطعات التي يتبعونها يلجأون إلى المهربين في مدينتي عانة وراوة على الحدود العراقية - الأردنية. ومن هناك يلبسون أزياء عربية بعد دفعهم المعلوم وهو ألف دولار أمريكي ويجتازون الحدود إلى الأردن برفقة المهربين من الجنسيتين العراقية والأردنية. وتقول الصحيفة استناداً إلى المعلومات والتقارير الرسمية الواردة إلى العاصمة التركية بأن مغامرة الجنود الأمريكيين تبدأ وتتم على النحو التالي: بعد الفرار من القطعة التي يتبعها العسكري الأمريكي يتوجّه إلى الحدود العراقية - الأردنية بمساعدة وإرشاد من بعض العراقيين المعروفين "بتجار البشر" ومن ينجح في الوصول إلى مدينتي عانة وراوة من العسكريين الأمريكان يدخل في حماية أسرتي خربيط وبونيه الخبيرتين في أعمال التهريب من هذا النوع. ويجد الجنود الأمريكان لدى هاتين الأسرتين وهما من القبائل العربية المعروفة وتعارضان الاحتلال
الأمريكي للعراق الحضن الدافئ والتعاطف القوي.
وتشير الصحيفة إلى أن الأجر الذي يتقاضاه المهربون يبلغ ألف دولار والدفع يجب أن يكون مقدماً. وبعد ذلك يحصل العسكري الفار على زي عربي ويجتاز الحدود العراقية إلى الأردن بمرافقة ومساعدة هؤلاء المهربين، وفي الأردن يتسلمهم أقارب المهربين الذين يتولون إيصالهم إلى المكان الآمن