السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
و الصلاة والسلام على اشرف خلق الله
سيد البشرية
و خير البرية
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
منذ فترة طويلة لم أزر ركن " الحوار العام " في منتدانا الغالي ربما لظروف خارجة عن إرادتي ، فتحية اهديها إلى طاقم الإشراف المتألق دوما هنا وأقول لهم كل عام وانتم بألف خير و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال و الأقوال والصيام و عيد سعيد إنشاء الله
" صيفنا إبداع" هذه الحملة التي أحدثت صيحة قوية وجدت صداها في جميع أرجاء المنتدى وان لم يكن خارجه أيضا.
و لقد حركت تلك الحملة الجميلة و بجهود مشرفات و عضوات رائعات تملكن حب الخير وحب الاستفادة والإفادة
فشكرا لهن . لقد حركت بل فجرت ذلك الإبداع الكامن و المميز في نفوس كثير من العضوات فأبدعن فعلا و ارتقين بمواضعهن
فلماذا هذا التميز ؟ و ما الذي يجعل الموضوع فعلا عامل جذب وتفاعل لدي شريحة كبيرة جداً من القراء.
وأنا هنا بصدد الحديث عن نقطة مهمة جداً و التي اعتبرها " سر النكهة " و سر الارتقاء بالأفكار و تنميتها التي تصل بالكاتب الى إشباع رغباته فيعبر عما بداخله إذا ما تناول مشكلة ما أو قضية وجد أنها تشكل معضلة خطيرة في المجتمع لا بد من استئصالها ، و من هنا يبدأ الكاتب في نشر ما في جعبته أمام القراء و يتناقش معهم علهم يجدو سويا حلا ً مناسبا لتلك القضية.
نوعاً آخر من الكتاب 000انه الكاتب مرهف الحس دفاق المشاعر ، ينام على سحابة رائعة و يتوسد دفئها و يتخذ من النسيم العليل قلما يكتب به ما يخالج فؤاده و فكره و إحساسه على قطرات الندى اللؤلئية فتتدفق كلماته في أعذب و ارق ما يكون فينهل القاري منه ما يريد
و مما لا شك فيه أن القضية الدينية تتصدر قائمة القضايا بالنسبة لنا نحن كمسلمين و من واجبنا المعرفة والتعرفة بأمور ديننا و إحياء سنة نبينا العظيم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ومن ثم تليها القضايا الاجتماعية فهما قضيتان متضافرتان لحد كبير ، فالدين أساس المجتمع و المجتمع لا يرتكز إلا على دعائم قوية و متينة و ثابتة لا تتبدل ولا تتغير ولا تزول حتى لو تغير المكان والزمان وبالطبع لا يتأتى ذلك للعاقل إلا في دين نسخ جميع الأديان و أحيا الكتاب والسنة
ومن القضايا التي تناقش أيضا قضايا المرأة و الطفل و الخوض في بحار كل ما يخصهم و مالهم وما عليهم.
و حين يقرأ واحدنا موضوع ما في ركنٍ ما تجده – وأنا هنا أتكلم عن القارئ المحترف الذي ينتقى مواضيعه بكل حرص و ليس القارئ الذي يقرا الموضوع فقط ليقرأه و لا يلبس أن ينسى أوله قبل أن يصل لأخره
وحين يقرأ القارئ موضوع ماء لأحد الأعضاء في المنتدى فهو يبحث عن المحك الرئيسي للقضية و يبحث عن ملابساتها و يفك طلاسمها حتى يستطيع أن يحاور ويناقش و قد يتصدى ويعارض .
أتمنى قد لا أكون قد تشعبت في الموضوع و خرجت عن محوره الأساسي و أن لا تكون دفة الموضوع قد فلتت مني.
فما أردت قوله و اكتشافه هو ذلك السر الكامن وراء ذلك القلم المبدع الذي يبحث عنه كل قارئ مميز راق لينهل من معينه و يجاريه دون كلل أو ملل و لا يفوتني محور ذهبي قد يكون سر من أسرار تلك النكهة ألا و هي ( صدق الكاتب مع نفسه ) و إدراكه أن هناك من يراقبه
من فوق سبع سماوات قبل أن يخط بأي حرف كما نجد أن هناك مواضيع مميزة لا نكتشفها إلا مؤخرا وقد يكون عنوانها هو السبب وراء ذلك التأخير حين يفتقر للجاذبية أو ربما كان لا يتماشى مع المحتوى الداخلي للموضوع مما يحدو بالقارئ بان يتقهقر دون إكمال تتمة الموضوع معتقدا بذلك انه هدر الكثير من وقته دون فائدة و لكن برأي لو استمر القارئ للنهاية فربما يجد كلمة هنا أو هناك أو جملة هنا أو هناك أراد الكاتب بحنكته وذكائه أن تكون هي بؤرة الموضوع و السر الذي يفك للقاري الفطن ما أراد أن يصل إليه الكاتب فيعرف حينها أن هناك قضية لا بد أن تُناقش
مثال على ذلك هناك بعض المواضيع التي تُكتب و لكن لا يلتفت إليها سوى عضو أو اثنين أو بالكثير خمسة ردود فتهبط وتهبط إلى أن تتراجع إلى أخر صفحات الركن وقد يسبب ذلك لكاتبها شيء من الإحباط أو قد لا يسبب فهذا يرجع للنفسيات المختلفة من كاتب لأخر
و قد يعود الموضوع ليتصدر الصفحة الأولى و تنهال عليه الردود ويناقش فيها إطراف كثر
و تتميز 0000فهل عرفنا سر النكهة ؟!!!
و هل يبقى السر سرا إذا ما اكتشف
هذا ما اردت والله اعلم
الحقوق محفوظة لعاشــــ البدر ــقة
الروابط المفضلة