الدرهم والدينار
* لما تزوجت هند الحجاج بن يوسف الثقفي أحد ولات الخليفة عبد الملك بن مروان فوقفت يوماً تتأمل نفسها أمام المرآة وأنشدت تقول:
وما هند إلا مهرة عـربية سليله أفــراس تحللها بغل
فإن ولدت مهراً فلله درها وإن ولدت بغلاً فجاء به بغل
وكان الحجاج قد سمعها وصك أذنيه ما سمع منها فقال يا هند قد كنت فبنت وطلقها وسرعان ما أجابته لقد كنا فما فرحنا وبنا فما ندمنا!!
ويصل الأمر إلى الخليفة عبد الملك فيعجب بفصاحتها فخطبها فقبلت إلا أنها إشترطت أن يقود الحجاج هودجها من بيتها إلى قصر الخيلفة ويقبل عبد الملك ويسير الحجاج بهودجها وما كاد الطريق ينتصف حتى تلقي أمام الحجاج بدينار من ذهب ثم تصيح يا حمال لقد سقط مني درهمي فتناوله الحجاج من الأرض قائلا إيه إنه ليس بدرهم ولكنه دينار. فقالت إيه الحمد لله الذي أبدلني بدرهمي ديناراً. فتابع السير على مضض من كلامها الذي تعني فيه
أن الله أبدلها بأمير المؤمنين بدلاً منه.
قرأتها فأعجبتني فنقلتها لكم
الروابط المفضلة