انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: قصة مها 000

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2001
    الموقع
    في أرض الله
    الردود
    10,676
    الجنس

    Unhappy قصة مها 000

    قصة مها 000
    حكاية حزينة لفتاة مسكينة شاءت إرادة الله أن تكون مريضة مرض مزمن قاست منها و تألمت كثيرا مع مرور الزمن إنها حكاية الفتاة مها حكاية حكى و روى عنها الزمن بكت معها الأطيار و ناحت أغصان الأشجار مها فتاة جميلة في عمر الزهور وكما قلنا بسبب إصابتها بهذا المرض المزمن و الذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أن كانت طفلة جميلة بريئة تريد أن تمرح و تلعب و تلهو و تغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال ألا يحق له ذلك ؟فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض و هي لا تستطيع أن تحيا حياة طبيعية كبقية الخلق و أن كان لها ذلك فيكون تحت مراقبة الأطباء و علقم الأدوية و كبرت مها و كبر معها مرضها و أصبحت شابة جميلة فهي إلى جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية و التمسك بالدين و بالرغم من مرضها فكانت حريصة على تلقي العلم و الدراسة من منهل العلوم الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانا بل غالبا من نوبات المرض الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة و مع مرور الأيام شاءت إرادة الله أن يتقدم لخطبتها شاب خلوق بالرغم مما سمعه عن مرضها و خطورته فهي لا ينقصها شئ من الجمال أو الدين والخلق إلا الصحة و أن كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟ألا يحق لها أن تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حبا و سعادة كالأخريات ؟و هكذا مرت الأيام والشهور وأعطاها دعم مادي لتواصل علاجها في أحسن مستشفيات العالم و الأهم من ذلك الدعم المعنوي فقد وقف بجانبها و خفف عنها كثيرا حقا ياله من شاب صالح قلما أن نجد أمثاله في هذا الزمن و دارت دائرة الأيام بسرعة و بدأت الاستعدادات لحفل الزفاف و الانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي ألف ليله و ليلهو قبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطة كان الفستان معلقا في واجهة المحل و قد كان آية في الجمال و الذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا كان شعورها عندما رأته كان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و الأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستان بل كانت سعيدة بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لها و إنها بدأت ترى الجانب المشرق منها ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض الجميل فقد كان عليها رائعا و جمالها البريء قد زاده روعة و حسنا و بهاء سوف تكونين أجمل عروس رأيتها في حياتي يا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة : بل سأكون أسعد عروس في الدنيا لأنني ارتبطت بشاب مثلك و مع أن الفستان كان رائعا إلا انه كان بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة و اتفقت مع صاحبة المحل أن تعود له في اليوم التالي إلا أن صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرام بعد ثلاثة أيام أي بالتحديد في يوم الزفاف صباحا و مرت الأيام الثلاثة بسرعة جدا وجاء يوم الزفاف اليوم المنتظر استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليلة كانت الفرحة لا تسعها فهي الليلة سوف تزف إلى أحسن شباب الخلق اتصل بها خطيبها و أخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لإحضار الفستان لترتديه و تجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه و ذهب خطيبها بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جدا كان يسابق الريح من فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه بالتأكيد و لدى مها كذلك و فجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن الطريق وانقلبت به السيارة عدة مرات و في الوقت الذي كانت فيه سيارة الإسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئ فقد كان قد فارق الحياة كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعد فقد تأخر لم يطلبوه ليسألوه عن سبب تأخره في إحضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها قد انتابتها نوبة المرض المفاجئة و نقلت على أثرها المستشفى بسرعة و لكن المرض هذه المرة لم يمهل نون كثيرا فكان رحيما بها كان لا يريدها أن تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرة فبعد دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظات نبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة و هكذا بكت السماء حزنا عليهما و اكفهرت و ذبلت الأزهار وماتت و غردت الطيور حزنا و شجونا عليهما و تحولت ليلة ألف ليله و ليله إلى ليلة أحزان و نواح إلى ليلة غابت عنها الأفراح ح و ظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم يلبس و لن يلبس إلى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينة لكل من يراه و يسأل عن صاحبته0




    منقوله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2001
    الموقع
    الرياض
    الردود
    220
    الجنس
    أنثى
    رحمهما الله
    وجزاك الله خيرا يا بنت الجزيرة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    611
    الجنس

    Thumbs up بارك الله فيك يابنت الجزيرة

    قصة جداً جميلة ولكن حزينة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2001
    الموقع
    كنــــــــــــــــــــــــدا
    الردود
    693
    الجنس
    بارك الله فيك أخيتي بنت الجزيره على هذا النقل .. القصه مؤثره وحزييييييييييييييييييينه ..والله كسروا خاطري ..قدرالله وماشاء فعل .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2001
    الموقع
    في أرض الله
    الردود
    10,676
    الجنس
    وفيكم بارك أخواتي الكريمات ..

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ