انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: -=@(( بين نيويورك وواشنطن 00 وتورابورا والعراق 00 دروس ربانية ))@=-

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    جزيره محمد
    الردود
    56
    الجنس

    -=@(( بين نيويورك وواشنطن 00 وتورابورا والعراق 00 دروس ربانية ))@=-

    -=@(( بين نيويورك وواشنطن 00 وتورابورا والعراق 00 دروس ربانية ))@=-






    -=(( بين نيويورك وواشنطن 00 وتورابورا والعراق 00 دروس ربانية ))=-







    الحمد لله العليم الحكيم ، الحمد لله القوي المكين ، الحمد لله مالك الملك ، بيده القوة جميعا ، بيده خزائن السماوات والأرض ، الحمد لله الحافظ لعباده المؤمنين ، وقاصم الجبابرة الكافرين ، مسبب الأسباب ، هازم الأحزاب ، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين ، النبي الأمين ، المرسل بالسيف بين يدي الساعة ، الصابر عند اللقاء ، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ، هازمي الفرس والروم ، المفارقين للحياة بين المسموم والمكلوم ...



    أما بــعـــــد :

    فإن الله عز وجل ، بعلمه المحيط بخلقه ، وحكمته البالغة في تقديره ، وقدرته النافذة في أمره ، وبرحمته على عباده المؤمنين ، وبإعذاره للعاصين ، أسهب في سرد قصص الغابرين ، عبرة لمن يعتبر ، وقدوة لمن يتبع ويصطبر ، معلماَ وناصحاً ، مهدداً ومنذراً ، ومشيراً لسنة في كونه ، ألا وهي : إعادة التاريخ لنفسه ، فالمتجبر مقصوم ، والكافر مهزوم ، والحق مجبور ، والمؤمن المصطبر منصور ، مصدقاً ومثبتاً للقرآن ، ومعجزاً فيه ، وهدى ورحمة للعالمين ، قال تعالى :

    -=(( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))=-

    ولازال في فترات الوحي ، يعيد على المؤمنين ما جرى لهم من حوادث ، مخرجاً لهم خفايا الحـِكم ، من أخطاء تُجتنب ، وسنن تُقتفى ، ومحاسن تُمتدح ، ومُعمقاً تعليقَ قلوبهم به ، وبحكمته ، وبأمره ، مربياً لهم ، وممهداً لتمكينهم ...

    وما أكثر ما يقول سبحانه في كتابه :
    -=(( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَار ))=-
    -=(( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الألبَاب ))=-
    -=(( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ ))=-



    _____________________________________

    -=(( بين نيويورك وواشنطن 00 دروس ربانية ))=-

    -=( مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )=-



    قبل الثلاثاء المبارك ، وقبل دقائق معدودة من الأحداث العظيمة ، -=( مَا ظَنَنتُمْ أَن )=- تصل أيدي المؤمنين لتذيق الكافرين المتجبرين من عذاب الدنيا ، والكافرون =-( َظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ )=- عزلتهم عن المعمورة ، وطائراتهم المغرورة ، ومنظوماتهم الدفاعية -=( مِّنَ اللَّهِ )=- ، ولكن هيهات هيهات ، فعذاب الله آت ٍ آت ، فلما استفحل الطغيان ، وقـُنن العِـصيان ، اصطفى الله عصابة يخشَونه ، ودفعهم لموت يرجُونه ، فأتى -=( اللَّهُ )=- الكافرين -=( مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا )=- ، فأثخن بالمؤمنين في الكافرين ، هدموا صروحاً شامخة ، وقلاعاً راسخة ، بطائرات الكافرين ، ثلاث طائرات عظيمة ، -=( وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ )=- والصدمة ، والروع والدهشة ، فأسقطوا الطائرة الرابعة بمن فيها -=( بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ )=- ، ومع محدودية الخسائر من الصروح المدمرة ، إلا ان الله بارك في الإثخان ، فخسروا أضعافها ألوفاً ، وسيذكرها من بعدهم خلوفاً ... -=( وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )=-
    -=( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ )=-..

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    فإن الله يمهل ولا يهمل

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    ليذيقهم بعض الذي كسبوه من كفر وطغيان وعصيان

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    فإن القوة لله جميعاً

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    أن يأتيكم الله من حيث لم تحتسبوا

    -=(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)=-
    فلله خزائن السماوات والأرض ، له وحده لا شريك له ، يرزق من يشاء ، وينزع ممن يشاء



    _____________________________________

    -=(( بين تورا بورا والأحزاب 00 دروس ربانية ))=-

    -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )=-



    فبعد النصر العظيم ، ابتلي المؤمنون ابتلاءً عظيماً ، فـــ -=( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )=- ، فاجتمعت عليهم أحزاب الأرض وأحلافها ، إذ جاؤوهم من فوقهم بالصواريخ والطائرات ، ومن أسفل منهم بالسفن والغواصات ، -=( وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ )=- ، وظن العالم أجمع -=( بِاللَّهِ الظُّنُونَا )=- ، ظنوا أن الله سيخلف وعده في نصر تلك العصابة ، وحسبوا أنها هالكة لا محالة ، -=( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً )=- ، وهـُدد أميرهم الملا عمر نصره الله ، بأن يُسلم شيخ المجاهدين أسامة حفظه الله للكافرين ، حتى يحفظ ملكه ، ويحقن دماء قومه ، إلا أنه نصرَ دين الله في نفسه ، باتباع أمره ، رافضاً تسليم مسلم لكافر ، بعزة ٍ وسابقة ٍ لم يخطها التاريخ من قبلُ في صفحات أمجاده ، ولا زالت جموع الأحزاب تحتشد ، حتى -=( قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )=- ، فصبروا واحتسبوا -=( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )=- ، وهب إليهم أسود الإسلام من كل حدب وصوب ، فمن صائح ٍ لهم ، لا تذهبوا ، لا تقتلوا أنفسكم ، فلم يلتفتوا لقول ٍ إلا لقوله تعالى : -=( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )=- ، فلما وقعت الملحمة ، وقتل من قتل ، كان حال المثبطين -=( كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )=- -=( الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )=-

    أيها المساكين 00 أيها المحرومون
    -=( وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {157}‏ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ )=-

    أيها المساكين 000 أيها المحرومون
    00 إنهم أحياءٌ ليسوا بأموات 00
    -=( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )=- ..

    أيها المساكين 000 أيها المحرومون 00
    00 أفلا تعقلون !! 00

    -=( أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ )=-
    00 بالهجرة والجهاد والنصرة 00
    -=( كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ )=-
    00 بالقعود والتثبيط !!! 00
    00 إنكم لا تعقلون 00

    ولما حـُصِـر المؤمنون في مساحة صغيرة ، في جبال تورا بورا ، وسرب المنافقون خبر وجود الشيخين المجاهدَين ، أسامة والظواهري ، دكت الأحزاب بحدها وحديدها ، بصواريخها وقنابلها ، تلك البقعة شهراً ونصف الشهر ، لم يتركوا شبراً لم يقصفوه ، وكلما ظنوا أنهم قد قدروا عليها ، أرسلوا جيوشهم من المنافقين والعلوج ، فيردهم المؤمنون ، ويقتلوا منهم ما شاء الله أن يقتلوا ، عجبٌ عجاب ، ولم يقتل من المؤمنين إلا القليل ، عجبٌ عجاب ، آمنوا بقوله تعالى : -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )=- فلم يضرهم دك الكفار ، ولا خيانة الفجار ، (احفظ الله يحفظك ) ، حفظوه فحفظهم ، آية من آيات الله .

    -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )=-
    00 فالنافع والضار هو الله 000 ليس الصاروخ وليست الطلقة ولا القنبلة 00

    -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )=-
    00 فإنما النصر 00 صبر ساعة 00

    -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )=-
    00 فبالتقوى تنصر الله 00 ومن نصر اللهَ 00 نصره اللهُ 00

    -=( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )=-
    00 إنهم يكيدون كيداً ويكيد رب الجلال كيداً 00 فيمهل الكافرين يمهلهم رويداً 00

    -=( إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )=-
    00 عالمٌ بهم 00 محيط بقوتهم 00 وأسباب قدرتهم 00 فلا يصدنك خوف منهم 00

    -=( إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )=-
    00 محيط بأسباب كيدهم ومكرهم 00 من الكذب 00 وحتى الدسائس 00 فلا يدخلن عليك نفخهم ولا نفثهم 00



    _____________________________________


    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    جزيره محمد
    الردود
    56
    الجنس
    -=(( بين العراق 00 وصدام 00 والرياح والرمال 00 دروس ربانية ))=-

    -=( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )=-
    -=( بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ )=-
    -=( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )=-




    مر على حرب العالم الكافر ، وحواشيه المنافقة ، ضد العصابة المؤمنة ، أكثر من عام ، ولم يحققوا بقوتهم المرعبة ، أي هدف من أهدافهم ، فعباد الله انقلبوا -=( بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ )=- بتمسكهم بأمره ، وبنصرتهم لدينه ، بصبرهم وتقواهم ، بيقينهم وتوكلهم ، وماذاك إلا فضل الله يؤتيه من يشاء -=( وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )=- ، ولما رأى هبل العرب والعجم ، أنه هالكٌ لا محالة ، فضربات الثلاثاء المبارك قد قصمت ظهره ، وسياسات العصابة المؤمنة في كل مكان قد أقلقت نومه وصحوه ، وضرباتهم له في أرض العزة قد استنزفت دمائه ، ونسفت قناع الحرية والعدالة ، وتورا بورا قد أسقطت زهوه وزخمه ، انتفض متخبطا ، وفكر متشططا ، وظن أن غنيمته السهلة ، وجبر عظامه الرهلة ، في أرض الخلافة ، أرض الحضارات ، فجمع كذبه وخداعه ، وإعلامه وأتباعه ، ودخل معركة سياسية ما كان محتاجاً لدخولها ليصل لمبتغاه - في فترة ماقبل ضربات الثلاثاء المبارك - ، ولكنه ضعف ٌ واضح ، فقد كان هبل من قبلُ يأمر فيطاع ، وينهى فيُـنصاع ، ومازال كذلك ، حتى الثلاثاء المبارك ، وبعده صار يسأل فلا يُعط َ ، ويستجدي فلا يـُمضَ ، صار الكبير والصغير ، يقول له : كم تدفع !!
    وماذاك إلا آية من آيات الله ..

    00 يا قوم 00
    00 آية من آيات الله 00
    أن أعماه الله عن حقيقة ضعفه بالغرور ، فجمع جيشه بقلة في العدد ، في قلب جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأخذه الزهو والكبر ، وظن أنه رب الأرباب ، ومالك الأسباب ، فدفع بجيشه آملاً في الخيانات ، من الشيعة والرويبضات ، ولم يكن له ذلك ، فقد قلب الله عليه قلوب أهل الخيانة والغدر ، فصاروا أهل ضراوة ونصر ...

    00 يا قوم 00
    00 آية من آيات الله 00
    أن جمع الله قلوب أهل العراق ، مسلمهم وصابئهم ، سنيهم ورافضيهم ، على على الالتفاف حول صدام ، ذلك الرجل الذي طالما ظلمهم سنين طويلة ، وأذاقهم الويل والضنك أزمنة مديدة ، وقد كان لكلمة الشيخ المجاهد ، أسامة الصامد ، أثرٌ عظيمٌ جعله الله سببا في هذا الاجتماع ، وما ذالك إلا لقصم هبل ودكه 00

    00 يا قوم 00
    00 آية من آيات الله 00
    أن أرسل الله على جيش هبل أحقر جنوده ، يحمله ألطف جنوده ، رمال تحملها رياحٌ لطيفة ، لم تقلع خيامهم ، ولم تقلق نيامهم ، سلطها على آلات جيشه ، فأهلك منها ما يقارب الـ 200 آلية ، وعطل نصف طائراتهم المروحية ، واستهلك بسببها ما يقارب الـ 60 % من قطع الغيار ، قد فعل بهم الغبار ، ما لم يفعله فيهم صدام الجبار ، وجيشه الجرار ، وكان أكثر ما تسبب به جيش صدام من خسائر ، بسبب الغنائم السهلة ، والتنقلات الخفية ، تحت غطاء العاصفة الرملية 00

    00 عباد الله ، يريد الله أن يعطينا درساً ، ويغرس بنا غرساً 00

    00 أن النصر بيده وحده 00

    00 لا بيد صدام ، ولا جيشه المقدام 00

    00 أفلا تعقلون 00
    -=( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )=-

    -=( بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ )=-
    00 فإن توليتم الله ورسوله فأنتم الغالبون 00

    -=( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ )=-
    00 انصروا الله 00 فإن نصرتوه نصركم 00 مهما كانت قوة عدوكم 00

    -=( إِوَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ )=-
    00 وإن خذلتموه بتولي الكافرين 00 يخذلكم 00 وإن خذلكم 00 فلا ناصر لكم 00 وإن كان معكم هبل بحده وحديده 00

    -=( وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )=-
    00 بالعمل والجهد 00 وتعليق القلب بالله وبوعده 00 تكونوا مؤمنين 00 منصورين غير مخذولين 00


    __________________



    00 وما تلك إلا نتف يسيرة ، من آيات ودروس كثيرة ، لا يفقهها إلا من تدبر ، وأعمل عقله وتفكر 00

    00 وما هذه إلا آيات قليلة ، لأحداث عظيمة ، يهيئ الله لها الأمة 00
    _________________


    00 اللهم وفقنا لنصرة دينك ، والذود عن أوليائك ، والإثخان في أعدائك ، مؤمنين بك ، وبوعدك ، متوكلين عليك ، ماضين على عهدك 00

    وصلي اللهم على سيدنا محمد 00 وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً 00


    بقلم زهير فائق النكهه
    م
    ن
    ق
    و
    ل

  3. #3
    الله يجزاك كل خير ويجزى الشيخ اسامة عنا وعن المسلمين خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    جدة
    الردود
    138
    الجنس
    جزااااكي الله الف خيررررر

    اللهم انصر عبادك المخلصين

مواضيع مشابهه

  1. حدائق ربانية
    بواسطة baby love me في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 6
    اخر موضوع: 04-09-2010, 11:32 PM
  2. تامينات ربانية
    بواسطة كوني طيبة في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 02-03-2010, 12:01 PM
  3. النطق آية ربانية
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 1
    اخر موضوع: 26-08-2009, 09:50 PM
  4. + .. فلسطين والعراق .. +
    بواسطة alidevil3 في ركن التصاميم
    الردود: 6
    اخر موضوع: 13-12-2005, 12:35 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ