أخواتي النشميات (من فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة) أو كما قال الرسول الكريم (ص) ، بإختصار إني تورطت ودخلت شريكة مع أحد الأخوات بمحل بيع عبايات وشيل ، في البداية أخذنا معلومات عن المحل ودخله ولكن بعدين انصدمت بالواقع ، وأنا الحين ما مستفيدة شيء أبداً، المحل أجاره غالي 250ريال عماني ، ونظرا للإقبال الكبير ، جعلنا موظفتين للبيع بالمحل ، وكل واحدة راتبها 110ريال ، ومتوسط دخل المحل في الشهر بين 1200-1900 ريال غير أيام المناسبات ، ولكن كل يوم نشتري قماش نسبة للطلبات الكثيرة ، ونشتري شيل كل 3 أسابيع ، ونحاسب الخياط اللي بعض الأحيان يضرب ضرباته ، وشريكتي هذه ليس يربطها عمل آخر ففضلت القيام بالإشراف على المحل والبيع فيه مع الموظفتين السابقتين ، بالبداية أنا وافقت وشجعتها علشان تراعي المحل وأكون أنا مطمئنة انه بيدها وأنها ستراعيه أكثر ، ولكن لم يكن الإتفاق انها ستأخذ راتب هي الأخرى ، وبعد فترة جاءت واشتكت أني لا أتي بالمحل وتريدني أن أتي للبيع ، فقلت لها أنا ظروفي لا تسمح لاني مرتبطة بعملي ، وكان هذا الإتفاق مسبق بيننا أنها تدير المحل ، وأخلص أنا المعاملات الحكومية الأخرى، ولكنها قالت أني أشتغل بالمحل وأريد راتب ، فوافقت لأني أعرف ظروفها مع أني أعلم أن الذي يقوم بالشراكة لا يأخذ شيء من المحل حتى نتخلص من ديون المحل السابقة (في فترة شراء المحل) ، وبعد أن يتحسن دخل المحل ، ممكن أن نتقاسم الأرباح فيما بيننا ، حسب الأوضاع إما شهرياً او سنوياً، والآن هي تأخذ راتب 100ريال ، وعندما رأيت نفسي طلعت من المولد بلا حمص بل بالعكس كانت تطالبني بدفع رواتب الموظفات لأنها لا تستطيع في حالات تأزم الدخل ، وكثرة المشتريات من أقمشة واكسسوارات وغيره، ولكن بينت لها أني لا أستطيع لأني أحس أن المحل يقدر ان يدير نفسه بنفسه ، للمكسب الجاري، وبالإلحاح عليها بتوفير المبالغ المطلوبة من أجار ورواتب وغيره ، فعلاً اصبح المحل قادر على ذلك ، وكانت تطالبني ببعض المهام مثل البحث والإتفاق مع تجار للتمويل ، وشراء بعض الأغراض للمحل ، وكنت أعمل ذلك بالبداية وكنت أتكبد دفع المبالغ من حسابي الخاص ، صحيح أن كل شيء مدون ، ولكني أحس بأني لم أستفد من هذا المشروع وأني انصدمت وكنت بانية آمال على هذا المشروع أنه سيتحسن دخلي ،وأقدر أصرف على متطلبات اسرتي المتزايدة، وعندما فكرت واقترحت أن تأخذ هي راتب 50ريال حيث أن هذا سيكفيها في ادارة المحل من الذهاب لشراء احتياجات المحل من المصادر أو الموردين القريبين من المحل ، وتأخذ 50 ريال أخرى كربح شهري ، وحينئذ سيكون لي أنا الأخرى ربح شهري مثلها 50ريال، ولكنها لم تقتنع بحجة أن المحل لا يستطيع على كل هذه المبالغ الشهرية، وحاولت اقناعها بأن تديره على فترات متقطعة ، لأن المحل به موظفتين ولا يحتاج ، فرفضت بحجة أن المحل معظم الأحيان يمتلئ بالزبائن ولازم تكون هي موجودة ، وأيضا قالت أنها ستتكفل بشراء كل ما يلزم المحل ولا داعي بان أشارك أنا بالشراء اذا كنت سأخذ ذلك الربح الشهري ، فأحسست بالحسرة ، وكأنها تقول لي إما أن تقدمي خدماتك بلا مقابل شهري أو ان تجلسي هكذا كالمتفرج وتقوم هي بكل تلك الأشغال لوحدها كاملة على أن تأخذ ذلك الراتب 100ريال كاملاً .
فماذا أفعل أرجوكن أرجوكن أخواتي العزيزات من تعرف كيفية الخروج من هذا المازق فلها كل حبي واحترامي ، وكل الدعوات الصالحة بالخير ، لأني حائرة في أمري ، ولا أريد أن أفقد أعصابي ،مع أنها كثيرة الإنتقاد لما أقوم به فمثلا اذا إشتريت شيء للمحل مثل شيل تقول بعضها غير مناسبة هيا أرجعيها في الثاني مباشرة وأكون قد أشتريتها من الإمارات ، فأقول لها كيف تحكمي بذلك من اول يوم ؟ مع أنها تكون قد اشترت هي الأخرى بضاعة لم تباع ولم اتكلم عنها ، ثم تقول فجأة بأن بعض الفتيات يقلن لها اننا لن نستمر ، وأنا ألاحظ انها تغيرت فقد كانت في البداية مسالمة وكنا متفقتين على كل شيء ، ولكن بدات أنتقاداتها وزيادة حساسيتها بدون داعي وانا اعتقد أن وراء ذلك أحد ما ولكني لا اعرفه ، فهي طيبة لأبعد الحدود وعلى نياتها وتصدق كل ما يقال ، مع انها تقول عكس ذلك .
المهم أنا أقدرها وأقدر كل مجهودها. ولكني إذا تدخلت ورأيت شيئا ما تنتقد ذلك وبكل دفاشة ، وانا بالحقيقة أول مرة اتعرض لمثل هذه الانتقادات ، علما بأن مستواها الدراسي الأبتدائية وأنا جامعية ، وذلك فقط للعلم ، ولكنها تغيرت مؤخرا علي .
أنتظر الحل المناسب في مشكلتي بفارغ الصبر
وآسفة للإطالة ، وذلك لشرح ما أحس به من إحباط .... وانصدام بالواقع
الروابط المفضلة