انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 18

الموضوع: ][!!][((( روان )))][!!][ اولى كتاباتي القصصية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الموقع
    السعودية
    الردود
    468
    الجنس
    أنثى

    ][!!][((( روان )))][!!][ اولى كتاباتي القصصية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اعزائي الكرام رواد هذا القسم الادبي الجميل في منتدى لك الراقي :

    ها أنا ذا اليوم اتجرأ واطرح بين ايديكم الكريمة اولى كتاباتي في مجال القصص الادبية التي اعشق قرائتها للنخاع ...

    اتمنى من العلي القدير ان تنال هذه القصة رضاكم واعجابكم .. وان اردى تفاعلكم معها بالنقد البناء لثقتي باقلامكم الكريمة .

    وحتى لايتسرب الملل اليكم من طول القصة رأيت ان اطرحها لكم في جزئين ..

    اليكم الجزء الاول من القصة :

    ((( روان )))

    آه يأختي دعينا نتوقف هنا تحت تلك الشجرة لنستظل بظلها لقد تعبنا من الركض واللهو وحرارة الشمس بدت تزداد .. حسنا حسنا يأختي سنفعل ماتريدين ولكنك أيتها الكسولة أنتبهي فقد بديت وكأنكِ عجوزٍ في الخمسين من عمرها فنحن مازلنا أطفالاً يفترض أن نستمتع بوقتنا .

    هكذا كانتا روان واختها التي تكبرها بسنة يقضيان إجازتيهما السنوية في مزرعة جديهما في كل صيف بعد إنتهاء كل عام دراسي ..

    وفي ليلة من الليالي وبينما عبير وروان يستعدان للنوم استلقت عبير على سريرها متعبة فقد غشا النعاس عينيها بينما روان على عكسها تماماً وفي اثناء ذلك راحت روان تحلق بعينيها في الأفق البعيد ، رأتها عبير وسألتها : فيما تفكرين عزيزتي ؟؟!!

    ردت روان عليهاقائلة : أتظنين أننا سنبقى طوال العمر أختان متحابتان لن تفرقنا الأيام ..؟؟ وهل تعتقدين أننا سنحقق احلامنا التي نتمناها.. ؟؟

    أجابت عبير: طبعاً عزيزتي فنحن لسنا أختان فقط ولكن زميلاتان أيضا وفي فصل دراسي واحد والحمد لله , ولن يفرقنا إلا الموت ؛ ونحن بأذنه تعالى سنحقق كل أحلامنا ؛ ولكن روان ما هي أحلامك حدثيني عنها ؟

    قالت روان: أنتي أولاً حدثيني عن أحلامك وطموحك فأنتي الأكبر وبعدها سأخبركِ عن أحلامي ..

    أجابت عبير : أنا أحلم وأطمح أن أصبح معلمة رياضيات فهذه المادة رغم صعوبتها الا انها تستهويني كثيراً .. قاطعتها روان رياضيات ؟؟!! بعدها هزت روان برأسها الذي يعانق وسادة أحلامها وقالت :أرجو لكي التوفيق وتحقيق حلمكِ إن شاء الله .

    قالت عبير: ولكن لماذا قلتي رياضيات بتعجب وكأنكِ تفكرين بشيء آخر .

    أجابتها روان : أجل فأنا طموحي مختلف عنكِ تماماً فبالرغم من أنني أطمح أن أصبح معلمة ولكن معلمة لمادة التاريخ تيمناً بمعلمتي العزيزة التي لن أنساها معلمة الإجتماعيات سعاد فأنتي تعلمين مدى اعجابي الشديد بها أو ان أتخصص بدراسة الفنون الطبيعية و اصبح رسامة مشهورة أألف مع اللوحة والريشة أجمل حكايات العشق والتفاهم .

    أدارت روان رأسها لأختها وهي تقول : ما رأيكِ بأحلامي وهل تعتقدين أنني سأحققها ؟

    أجابتها عبير : ياله من توجه صائب فأنتي وبشهادة معلمة التربية الفنية موهوبة في هذه المادة وكذلك معلمة التاريخ تهتم بكِ كثيرا أرجو لكِ تحقيق حلمكِ حبيبتي , وبحول الله سنجتهد أنا وانتي لتحقيق أحلامنا .

    وبعدها غطا روان وعبير في نوم عميق وهما يتوقان لذلك اليوم .

    ومرت الأيام قاربت فيهاالأجازة الصيفية على الانتهاء وجاء يوم مغادرتهما مزرعة جديهما عائدتان لمنزلهما إستعداداً للعام الدراسي الجديد فهما الأن بأخر سنة بالمرحلة المتوسطة .
    وبدأ العام الدراسي وعبير وروان يجتهدان في دراستهما بكل جد وإجتهاد وهما يحصدان الدرجات العليا في جميع المواد مع إختلاف بسيط بينهما فعبير تتفوق على روان في مادة الرياضيات وروان متفوقة على عبير في مادة الاجتماعيات إضافة لإجادتها وموهبتها في مادة الرسم ، وهما يتمتعان بحبهما الكبير لوالديهما ولبعضهما .

    ومرت الأيام والشهور وأنتهى العام الدراسي وبدأ عام جديد ومرحلة جديدة وهي مرحلة الثانوية التي معها بدآ عبير وروان يشعران انهما أصبحتا فتاتان ناضجتان يتصرفان بطريقة مختلفة عن حياة الطفولة متجاوزتان السنة الأولى من المرحلة الثانوية بتفوق تام ، إلى ان جاءت السنة الثانية من المرحلة ذاتها التي تعتبر مفترق الطرق بالنسبة لروان وعبير لأن حلميهما مختلف ..
    وفي يوم من الأيام أجتمع والدا عبير وروان بهما ليتحدثان معهما عن مستقبلهما الدراسي القادم فسأل الأب في البداية عبير عن ماترغب بالتخصص في دراستها .. أجابت : إنني أرغب بدراسة القسم العلمي حتى أتمكن من التخصص في مادة الرياضيات التي اعشقها كثيراً ..
    وفي أثناء ذلك بدت على وجه أبيها علامة الارتياح والرضا وأجابها مبتسما :
    عظيم بنيتي فهذا ماكنت أطمح أن تكونوا عليه فليوفقكم الله ، وبعدها التفت الأب لروان وسألها عن طموحها الدراسي ، وفي أثناء ماكان يحدثها والدها كانت روان قد سرحت بفكرها قليلاً متفاجأة من حديث والدها لعبير..!! فأنثابها خوفا لا تعلم سببه ، قطع والدها سرحانها مكرراُ عليها نفس السؤال .

    فأجابته قائلة : يا أبي تعلم أنني متفوقة بعض الشيء في مادتي الاجتماعيات والرسم ، وارغب في دراسة القسم الأدبي لكي أتخصص بدراسة واحدة من تلك المادتين .. وأثناء حديثها بدأ على والدها ملامح عدم الأرتياح من حديثها..

    قائلاً لها : ولكن عزيزتي تعلمين أن هناك تمة أسباب تجعلني لا أوافقكِ الرأي فأنتي واختك طوال حياتكما الدراسية وأنتم لم تفترقا ، إضافة لرغبتي الشديدة في أن تدرسا القسم العلمي والتخصص بدراسة احدى مواده في المرحلة الجامعية حتى نفتخر بكما أنا ووالدتكما أمام الجميع ، وأيدته على كلامه والدتهما وهي تتحدث عن أمنيتها وشوقها الكبير لتحقيق أبنتيها ذلك ..

    حاولت روان أن تشرح لهما موقفها من تلك الرغبة وأن ميولها لاتتفق مع رغبتهما

    وهي تقول لهم : ابي امي كنت اتمنى ان احقق لكما رغبتكما ولكن للاسف فميولي ليست فيما تتمنيانه .

    ولكن رغبة والديها واصرارهما حالت دون إقناعهما برغبتها بالرغم من تدخل عبير في الحديث لتوضيح الموقف لوالدهما وأن هناك شيء اسمه الميول هو الذي يحدد مستقبل الأنسان العلمي بعد الله سبحانه وتعالى .

    ولكن كان قرار الأب والأم حاسماً فما كان من روان سوى تحقيق رغبة والديها وهي تمني نفسها بأنه مازال هناك أمل فإذا كان تخصصها في مادة التاريخ أصبح مستحيل بعد أن التحقت بالقسم العلمي رأت أن الطريق مازال مفتوحاً أمامها لدراسة مادة الرسم .

    ومرت السنين بسلام وقضت روان إجازتها وهي تفكر بكلام والدها وهل سيتغير رأيه ويسمح لها بدراسة الرسم والتخصص به بعد ان أصبح هو املها الوحيد ..؟؟

    ام ان حلمها سيتحطم تحت اقدام رغبة والديها واصرارهما على موقفهما ...؟؟

    وعلى العكس كانت عبير تقضي إجازتها بتمتع وسعادة كبيرة وهي تتوق لدخول أبواب الجامعة ودراسة المادة التي طالما حلمت بها .


    الى هنا اتنهى الجزء الاول من هذه القصة .. بانتظار أرائكم الكريمة تجاهه .

    (( لكم مني ارق واطيب تحية ملؤها الاحترام والتقدير ))

    أختـكم :

    ][!!][((( جـود الحـزن )))][!!][

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    الموقع
    سويسرا
    الردود
    172
    الجنس
    امرأة
    شوقتينا فييييييييييييييييييييين البقية ؟؟؟؟؟؟

    في الانتظار
    اكملي القصة و بعدين نعطيك راي حبيبتي

    سلام......

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الموقع
    ارض الله الواسعة
    الردود
    3,060
    الجنس
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ما شاء الله إلى الأمام أختي

    اكملي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    في قلوب الأنقياء
    الردود
    6,635
    الجنس
    ننتظر وبعدين نعطيك راينا
    وحياك الله معانا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    في قلب غزولتي الله لايحرمني منها
    الردود
    251
    الجنس
    امرأة
    اكملي ننتظرك

  6. #6
    الغزيل's صورة
    الغزيل غير متواجد كبار الشخصيات
    - بصمة إبداع - "نبض وعطاء" "عذبة الخواطر "
    ذوقي راقي-دانه متألقة
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هم هذا السنا ..*
    الردود
    5,984
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    2
    جوووودي حبيبتي الله لايجيب الحزن ان شاء الله
    كملي باقي القصة ننتظرك
    وبالنسبة لرايي بصراحه
    القصة عاجبتني بقوووووووة وبداية موفقة
    وفقك الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الموقع
    السعودية
    الردود
    468
    الجنس
    أنثى
    (( تحية شكر وتقدير ))

    اخواتي الغاليات :
    moujaheda ,, ترتيل ,, غريبة الروح ,, وحيدة ,, الغزيل ...

    حقيقة لا اعلم كيف اصوغ عبارات الشكر والامتنان لكن عزيزاتي وانا ارى اضوار حروفكن تضيء سماء صفحتي المتواضعة هذه واشاهد كلماتكن الماسية وهي تسطر عبارات التشجيع لقلمي المتواضع الذي تجرأ وطرح لكن اولى كتباته في عالم القصص لثقته العمياء بانه سيجد من اقلامكن التشجيع الذي هو بحاجة ماسة له ليقرر اما الاستمرار او التوقف فكان له ماارد وقرر بان الله تعالى الاستمرار في عالم كتابة القصص حسب اجتهاده ...

    فنيابة عن قلمي اقدم لكن موفور الشكر والامتنان لهذا التشجيع الكبير منكن لاحُرمت ولا حُرم قلمي منه ان شاء الله .

    واعتذر منكن على التاخر في طرح الجزء الثاني فاقبلوا شديد اتعذاري واعذركن بطرح الجزء الثاني من القصة الان ...

    (( لكن مني ارق واطيب تحية ملؤها الاحترام والتقدير ))

    أختـكن :

    ][!!][((( جـود الحـزن )))][!!][

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الموقع
    السعودية
    الردود
    468
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسعد الله مسائكم بالرضى والسرور ....


    اولا قبل ان استكمل معكم احداث الجزء الثاني من قصة روان اعتذر منكم اشد العذر عن تاخري في طرح الجزء الثاني بسبب عطل بالجهاز حال دون ذلك
    لذلك اقف امامكم وكلي اعتذار على تاخري ...

    واليكم الان احداث الجزء الثاني من القصة


    ****

    وجاء ذلك اليوم الذي استقلت فيه روان وعبير السيارة برفقة والديهما للذهاب للجامعة لتقديم اوراق انتسابهما للجامعة ، وفي أثناء طريقهما كانت روان تجلس في المقعد الخلفي من السيارة .. تفكر بالمجهول وهي تتجه بأنظارها إلى والدها الذي مالبث أن كسر ذلك السكون ..
    بقوله : لم تخبراني ماهو القسم الذي ستلتحقان به .
    أجابت عبير: تعلم يا أبي أنني سأختار قسم الرياضيات.
    بينما روان لم تحرك شفتاها بكلمة إلا بعد أن طلب منها والدها ذلك قطعت روان سكونها وخوفها وعدلت من جلستها قليلاً ..
    ثم قالت : أبي لم يعد لدي أمل في التخصص سوى بمادة الرسم فهذه كل طموحي وأريد تحقيقه .. قاطعها والدها قائلاً : ولكن...
    على الفور قالت روان أبي ارجوك دعني اكمل حديثي من فضلك .
    وحاولت أن تكمل حديثها قبل أن تفقد أملها الوحيد ،
    وقالت لوالدها : أبي لو تعلم مدى النجاح الذي سأحققه بأختياري هذا التخصص ،
    قائلة والشوق يملأ عينيها : فأنا سأكون مرتاحة جداً بهذا التخصص وسأبدع فيه وأرفع رأسك إن شاء الله ...
    كلا .. بهذه الكلمة قاطع والدها كلامها قائلاً لها تعلمين أنني وأمك سنرفع الرأس بكما لو حققتما مانريده ، فأنتما تعلمان أننا نحلم أن نراكما تدرسان تخصص علمي مرموق ...
    ردت روان والحزن يكسو صوتها : هذا آخر شيء لديك أبي ؟؟؟ ...
    قال لها : نعم وستعلمين بنيتي أنني على حق وأختكِ لن تقصر معكِ في شرح الدروس التي تصعب عليكِ فهمها .
    وأمام هذا الإصرار من والدها ما كان من روان سوى الإذعان لرغبة والدها ..
    وأصبح مشوار ذلك اليوم بدايت رحلة الحزن واليأس بعد أن كان يفترض أن يكون رحلة تحقيق الحلم .
    وبدأ العام الجامعي الأول لروان وعبير وقضت روان وعبير أول يوم بالجامعة بمشاعر وأحاسيس مختلفة، كانت تلك أول مرة تختلف فيها مشاعرهما عن بعض.. فعبير في غاية السعادة والأمل ، وعلى النقيض من ذلك تماماً كانت روان منكسرة الخاطر حزينة ..
    وأنتهى أول يوم دراسي لهما بالجامعة .. وفي الليل رأت عبير الحزن الذي يملأ عينا أختها روان وهي لاتستطيع فعل شيء لها
    قائلة لها : لاعليكِ عزيزتي فأنا إن شاء الله سأقف إلى جواركِ وأساعدكِ على فهم الدروس وعندها لن تجدي صعوبة في التفوق والنجاح وتعلمين عزيزتي أن الواقع أحياناً كثيرة يفرض على أحدنا أن يتخلى عن تحقيق أحلامه.
    بهذه الكلمات حاولت عبير أن تسلي خاطر روان المكسور وأن تقوي من عزيمتها .. وفيما كان من روان سوى أنها تسمع لكلام عبير دون أن ترد عليها فالحزن الذي تشعر به ومشاعرها اليائسة لم يجعلها تتحدث بشيء لأختها عبير سوى أنها تحدث نفسها بأنها ستحاول ذلك ٌ قائلة لنفسها:
    رغم فقدان أملي لكن الحياة لابد ان تستمر فانا لن أدع اليأس يحطمني وأنا والحمد لله كنت متفوقة في دروسي جميعها وإن شاء الله سافلح في هذا التخصص الذي فرض علي وبمساعدة أختي إن شاء الله سأنجح حتماً..
    بهذه الكلمات مسحت روان دموعها وراحت في نوم عميق وأشرقت شمس يوم جديد تبعته أياماً أخرى
    وشهراً تلو الأخر ...
    أكتشفت فيه روان أنها لم تستطع التأقلم مع ذلك التخصص وحلم الرسم لم يفارق خيالها إضافة لانشغال أختها بدراستها ، وجاءت أيام الاختبارات وكانت فيها روان تجتهد حسب قدرتها ولكن دون جدوى فهي تفاجأ في قاعة الاختبارات بعجزها الشديد عن ملاحقة الإجابات الصائبة ومع ذلك تجتهد حسب استطاعتها في حلها ولكن تلك الاستطاعة وذلك الاجتهاد لم يكونا كافيين حتى تحصد النجاح لتفاجأ روان أثناء ظهور النتائج برسوبها الأول في حياتها الدراسية ، وبالتالي الأمر الذي سيجعلها تتأخر عاماً عن أختها التي أجتازت السنة الأولى بنجاح وتفوق ..
    يومها مرضت روان ولم تستطع تحمل الصدمة التي واجهتها فعقلها وجسدها تحملا فوق طاقتهما الكثير، ولكن الإصرار الذي عرفت به روان جعلها تواجه ذلك المرض وتلك الصدمة . أثناء ذلك حسا والديها بمدى الغلطة الكبيرة التي أرتكباها تجاه إبنتهما روان وحاولا تصليح تلك الغلطة علهما يتداركان الموقف .. فذهبا للمستشفى لزيارة إبنتيهما وهما يحملان لها خبراً سعيداً فهما يعتقدان ذلك ..

    قائلين لروان : إبنتنا العزيزة نحن نعترف أننا أخطأنا بحقكِ كثيراً بأن أرغمناكِ على دراسة شيء لاترغبينه والآن بُنيتنا لكِ مطلق الحرية في التحويل لأي تخصص تريدينه .

    نظرت لهما روان وهي تبتسم إبتسامة يائسة..

    قائلة لهم : يااااااااااااه لقد تأخرتما كثيراً أبي أمي ليتني أستطيع ذلك فأنا الآن سلكت طريقاً لا أستطيع العودة منه إما أن استسلم أو أواصل رحلة التحدي بالرغم مما تحمله من ألم وقسوة , أبي أمي أرجوكما دعاني أكمل الطريق الذي أخترتماه لي فمن يدري لعلي أستطيع أن أكسب التحدي مع نفسي ومع الواقع وأنجح .

    نظرا والديها لبعضهما وفي حزن شديد وخجل من نفسهما دون أن يتفوها بكلمة تاركين الكلمة لروان لتقول وتفعل ما تشاء في رحلة التحدي تلك .

    وجاء دور عبير تطلب منها العذر والسماح لأنها لم تفي بوعدها لها ..
    فما كان من قلب روان الذي يحمل الحب لأختها بأن وضعت يدها على فم أختها..

    وقالت لها : لا تكملي أختي فإنتي لكِ العذر وأنا المذنبة الوحيدة في حقي لانني لم أستطع التأقلم مع الواقع الذي فُرض عليّ ولكن عزيزتي عبير أعدكِ بأنني سأواصل التحدي مهما يكن .


    ومرت الأيام وعبير تتفوق في دراستها وتستمر في رحلة تحقيق الأمل ، وعلى الجهة الأخرى حيث روان التي لملمت جروحها وآلمها وأستطاعت حصد النجاح تلوى الأخر ، وجاءت السنة الرابعة والأخيرة لعبير وفي المقابل روان كانت في المستوى الثالث , وجاء يوم إقامة حفلة التخرج لأختها عبير ولدفعتها التي كانت معهم حاولت يومها روان أن تخفي حزنها بإبتسامات تخفي ورائها حزن عميق لا أحد يستطيع الإحساس به سواها وفي البيت ولا شعورياً أتجهت روان إلى وسادتها التي هي الوحيدة من تستطيع مواساتها وإحتواء دموعها ، ولم تنتبه إلا على صوت عبير تناديها :

    روان أين أنتي فتحت عبير باب الغرفة إذ وجدت روان غارقة بدموعها تحاول تخفي هذه الدموع بمسحها بأطراف أناملها الرقيقة ، أقتربت منها عبير وهي تقول لها روان حبيبتي أعلم أنكِ كنتِ تخفين دموعكِ في الجامعة اليوم وأتني تهنئيني أنا وبقية صديقاتنا فأنا أشعر بكِ وأعلم أن الموقف أقوى من أن تتحملينه ولكن عزيزتي ها أنتي الحمد لله إنسانة قوية وناجحة حاولتي برغم كل شيء أن تتغلبي على ظروفكِ وحزنكِ , تمتمت روان بكلمات وهي تمسح دموعها وهي تقول : لا عليكِ عبير لا عليكِ ....

    وجاءت فترة الاختبارات وأنتهت على خير فقد نجحت عبير ونالت درجة البكالوريوس وسط فرحة كبيرة من والديها وروان التي أخذت تقاوم دموعها ومشاعرها بمشاعر أخوية صادقة تجاه أختها عبير لتشاركها الفرحة..

    ومرت الأيام وبدأ العام الجامعي الأخير بالنسبة لروان، وبينما عبير تنتظر قرار تعيينها في السلك التعليمي كمعلمة لمادة الرياضيات ولم يمضي ترم واحد على تخرج عبير حتى جاء قرار تعيينها معلمة في إحدى المدارس البعيدة عنها ، وروان مازالت تواصل رحلة التحدي متناسية فشلها في بداية الطريق وهي تحدث نفسها لايهم إن تأخرت عاماً واحداً فأنا إن شاء الله سأكمل هذا العام دراستي واحصل على شهادة البكالوريوس وأصبح معلمة مثل أختي عبير ..

    وتمت رحلة روان مع التحدي بنجاح ونالت درجة البكالوريوس في مادة الرياضيات بتقدير جيد جدا وسط فرحة كبيرة من والديها وعبير , ومرت الأيام وفي يوم جاء الإعلان عن وظائف تعليمية شاغرة ، ولكن كانت المفاجاْة أن عدد الوظائف المعلن عنها أقل بكثير من عدد خريجات دفعتها فكان من الطبيعي أن لاتجد لها مكاناً من ضمن المقبولات لهذه الوظائف رغم نسبتها التي حصلت عليها و الأعلى من نسبة أختها عبير , ولكن مع ذلك لم تيأس ومرت السنة الأولى من بداية تخرجها وهي تحلم بأن يأتي ذلك اليوم الذي تصبح فيه معلمة إلى أن جاءت السنة الثانية والثالثة وفي كل مرة يحدث نفس الشيء ، ولم توفق معها روان في الحصول على الوظيفة أستسلمت روان لليأس ورضت بنصيبها وبقلب المحب كانت تقوم بمساعدة أختها عبير في تدبير شؤنها وتوفير الراحة لها حتى أنها في كل ليلة لا تنام إلا بعد إن تكون ملابس عبير جاهزة ولكن حدث الذي لم يكن في الحسبان ..

    لقد تغيرت عبير لم تعد بذلك القلب الحنون الذي يحن ويشفق على حال أختها وكأن عبير أعتادت من روان أن توفر لها كل شيء من راحة وهدوء وكأنها خادمة لديها .. فقد اصبحت عبير تعامل روان بجفاف تارة وتارة أخرى بعطف لدرجة أن روان لم تعد تفهم أختها ولا تفهم سبب معاملت عبير لها بهذه الطريقة , دائما ماتحدث روان نفسها قبل النوم لماذا عبير أصبحت بهذه القسوة تجاهي .. هل بدت تشعر عبير أنني عالة عليها وأسبب لها حملاٌ ثقيل بمساعدتها لأبي في توفير مصروفي ومصروف أخوتي الصغار؟

    قاطعت عبير نفسها قائلة : لا .. لا .. لا أظن عبير تفكر هكذا ولكن عادت تجيب نفسها وتقول : إذا لماذا بين الحين والأخر تعيرني بمصروفها علي ؟؟!!
    تسكت برهة من الوقت لتذرف الدمع على حالها , وبينما هي كذلك إذ تشعر روان بيد فوق كتفها إذ بتلك اليد يدُ عبير وتقول عبير لأختها: روان .. أعذريني ياروان .

    تنهض روان لتعتدل في جلستها على سريرها وتمسح دموعها وتضع يدها على يد أختها ، وتقول لها :

    عبير أتذكرين تلك الليلة التي تعاهدنا فيها أن نبقى أوفياء لعضنا مهما قست علينا الدنيا ؟؟
    بكت عبير بحرقة عندما سمعت روان تقول هذا وقالت أرجوكِ ياروان يكفي هذا أرحمي حالكِ وحالي , أنا اعترف أنني أخطاءت بحقكِ وقصرت معكِ كثيراً وجرحتكِ بتعاملي الجاف معكِ ، عانقتها روان بقوة والدموع تغرق عينها وتقول لها: بصوت متقطع مبحوح لااااا عليكِ ياعبير فقد أعتدت على ذلك ولايمكن أن اتضايق منكِ مهما حدث .
    وعلى هذا الحال تقضي روان حياتها تارة تنظر للحياة بأمل وتفاؤل ووجه مشرق وتارة يكسو وجهها حزن الدنيا ويأسها .

    أنتهت

    (( لكن مني ارق واطيب تحية ملؤها الاحترام والتقدير ))

    أختـكن :

    ][!!][((( جـود الحـزن )))][!!][

  9. #9
    الغزيل's صورة
    الغزيل غير متواجد كبار الشخصيات
    - بصمة إبداع - "نبض وعطاء" "عذبة الخواطر "
    ذوقي راقي-دانه متألقة
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هم هذا السنا ..*
    الردود
    5,984
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    2







    راااااااائعه ياجودي رااااااائعه
    بارك الله فيك وزادك من فضله
    ننتظر جديدك


    عصفورة ،،*


    ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    في قلوب الأنقياء
    الردود
    6,635
    الجنس
    بدايه جيده أختى جود
    عندى بعض الملاحظات:
    استخدمتى كلمة تيرم وهى أجنبيه في الموضو ع ,والأحرى أن نقول الفصل
    بعض الغلطات الإملائيه البسيطه مثل الهمزات..
    والتى يمكن تداركها مع الإستمرار في الكتابه ..

    اسلوبك سلس وبسيط وأتمنى أنى أقرأ لك المزيد

مواضيع مشابهه

  1. " البحار المجاهد " اولى كتاباتي القصصيه....
    بواسطة كل الحلا ذاب في فيض القلم
    الردود: 12
    اخر موضوع: 24-12-2007, 11:30 AM
  2. اولى كتاباتي
    بواسطة لـــوتـــس في فيض القلم
    الردود: 5
    اخر موضوع: 09-03-2007, 09:27 AM
  3. الردود: 21
    اخر موضوع: 17-01-2007, 06:17 PM
  4. سلسلة سلمى القصصية ( الاميرة المفقودة نهى )
    بواسطة ThuG GirL في نافذة إجتماعية
    الردود: 4
    اخر موضوع: 13-09-2005, 06:40 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ