انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرالأخير
عرض النتائج 31 الى 40 من 53

الموضوع: .؛×؛.؛×؛. قصص مسابقة قمم الابداع .؛×؛.؛×؛.

  1. #31
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    (( إبتسامة الدموع))

    تقدم سعيد للزواج بمريم على سنة الله و رسوله , لأنه يرى فيها الزوجة الصالحة , التي سيسعد بقضاء ما تبقى من عمره معها..............

    لم يخب ظن سعيد أبدا , لأن عروسه استطاعت أن تحقق ما يصبو إليه من سعادة و هناء , رغم أنهما لم ينعما بالأبناء بعد..........

    و يشاء الله أن يؤسر سعيد في مخيمات تندوف.........لأسباب سياسية ليس له دخل بها...................

    مرت سنوات تلو الاخرى و الزوجان لا يعرفان شيئا عن بعضهما..............

    يعيشان بين ألم و أمل


    الكل ينصح مريم بطي صفحات الماضي و الزواج مرة أخرى , لأن سعيد بات في حكم المفقودين , بل الأبلغ أنه بات في حكم الموتى

    لكنها رفضت بشدة و آثرت أن تعيش على ذكرياتها السعيدة و أن تحرم نفسها من الأمومة و بناء أسرة جديدة إخلاصا لزوجها

    و يشاء الله أن يجازي صبر مريم و أن يفك أسر سعيد.........................بعد كل تلك السنوات......

    ظنت مريم أن زوجها لن يعود أبدا

    و ظن سعيد أن زوجته لن تنتظره أبدا

    أقيم للزوجان عرسا جديدا , و زفت مريم مرة أخرى لسعيد

    كانت دموع الفرح تتلألء في عينيها المزينتين , إعلانا عن استرجاع سعادة فقدتها عنوة

    و كانت إبتسامة الدموع التي ارتسمت على محياها رائعة و معبرة جدا

    فعلا , إن أجمل إبتسامة هي تلك التي تشق طريقها وسط الدموع

    ************إنتهى****************

    الخبر واقعي و قد أذيع في التلفاز و كتب على صفحات الجرائد منذ سنتين

    نسيت أن أذكر بأن الاسماء غير واقعية


    بقلم الحبيبة/ صدى الدكريات
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  2. #32
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    (( وجوه بلا ملامح ))


    ::
    ::


    " ياإلاهي ماهذا الازعاج ؟ صراخ ولعب في هذا الوقت "

    قامت عبير من نومها متكدّرة من إزعاج عجيب .. ! فتحت باب غرفتها واتجهت نحو صالة الجلوس ..
    ولكنها وجدتها خاليه !
    ذهبت لغرفة أخوانها الصغار فوجدتها خالية أيضا !

    عجيب !

    من أين تلك الأصوات المزعجة !!

    عادت لغرفتها وأغلقت الباب لتسمع نفس الأصوات تتكرر مرة أخرى

    انتابها بعض الخوف .. ولكنها لم تسمح له أن يتملكها .. أرهفت سمعها لتميّز الأصوات ... حتى اكتشفت أخيرا أن الأصوات تأتي من الجدار الخلفي لغرفتها وهذا الجدار هو الملاصق لجدار جيرانهم !!

    إذن الأصوات من جيراننا

    " غريب ! كأنه لديهم ناس كثيرون .. حسنا لا شأن لي "

    عادت عبير لفراشها لعلّها تستطيع النوم قليلا .. ولكن فجأة انتبهت لنفسها ..

    " ولكن .. أين أهلي ؟؟ أين اخواني ! "

    قامت من فراشها وخرجت من غرفتها لتتأكد بالفعل أن ليس أحدا بالمنزل !

    فهي عادت من الجامعة والبيت ممتلئ .. واستيقظت والبيت خالي !

    اتجهت الي سماعة الهاتف .. ولكن ما إن اقتربت يداها منه .. حتى رن الهاتف ..

    عبير " ألوو "
    .... " السلام عليكم "
    عبير " عليكم السلام .. من المتحدّث "
    ..... " أنا فهد ابن جاركم .. أريد التحدث مع أبو محمد .. هل هوموجود ؟ "
    عبير .. تصمت قليلا ...
    ..... " الووو "
    عبير .. ااه نعم .. ااه ماذا ؟
    .... " عفوا ,, كنت أريد أبو محمد
    عبير " لا أبي غير موجود "
    .... " حسن الى اللقاء ..
    عبير " هل تريد أن يتصل بك اذا عاد !
    ..... (( أغلق الخط ))


    أغلقت عبير السماعه ودقات قلبها تخفق بقوّة .. مع حزن كبير انتابها ..
    لماذا يغلق الخط !! ألا يعلم أني عبير ! أم أنه يتجاهل ذلك ؟ انه حتى لم يحاول أن يتحدّث معي ولو بكلمة إضافيه واحدة !

    وارتمت على المقعد وهي تتذكر تلك الأيام ..

    عبير وفهد ..
    طفلان صغيران .. جمعت بينهما الجيرة ..
    كانوا أهاليهم كالأخوان .. وكانت أم عبير تحب أم فهد كثيرا وكذلك الآباء ..
    أنجبت أم فهد .. فهد
    وبعدها بعام
    أنجبت أم عبير .. عبير ..
    ومنذ ذلك الوقت وفهد وعبير تربيا معاً
    لاتعرف عبير أحداً سوى فهد .. ولا يعرف فهد أحداً سوى عبير .. !

    ومرّت الأيام وتكبر عبير قليلا ويكبر فهد .. ويزداد تعلّقهما ببعض ..
    حتى حانت لحظة دخولهما الروضة ..
    وكان فهد لم يدخلها بعد ..
    فدخلا نفس الروضة ..ليكونا بنفس الصف الدراسي ..
    وكان فهد يدافع عن عبير ولا يسمح لأحد أن يؤذيها .. وزادتهما الروضة تعلّقاً ببعض ..

    حتى أتت المدرسة لتفرّقهما .. وكم بكت عبير ..وكم بكى فهد .. ولكنه أمر مفروغ منه ..

    فكانوا عندما يعودون من المدرسة يسارعون لاستذكار دروسهما حتى يتسنّح لهما الوقت للعب معا ..

    وكبرت عبير
    وكبر فهد

    وكبر حبهمـا أيضا ..

    حتى أصبحا بالمتوسط ..
    المؤلم بالأمر .. أن الأهالي لم ينتبها لهذا الحب وهذا التعلّق ..
    وكانوا يرونهما طفلان صغيران .. كالأخوة فقط .. !

    وتحوّل الحب البريء لحب حقيقي .. ازداد الحب أكثر وأكثر عندما صارا بالصف الثانوي ..
    عندها فقط .. بدأت أم عبير تمنع عبير من الذهاب لمنزلهم !


    عبير : " أمي لا أفهم المسألة أريد من فهد أن يشرحها لي ! "
    أم عبير : " غدا اسألي زميلاتك .. وكفّي عن طلب هذا "
    عبير : " ولكن لماذا .. أنا أجلس بحجابي وهومثل أخي ونجلس وسط صالة الجلوس أيضا ! "
    أم عبير " عبير ! قلت لن تذهبي ! أنتي الآن في آخر سنة من الثانوي وحتى الآن تحتاجين لمن يستذكر لك دروسك ! ثم دعي الولد يستذكر جيدا حتى يحصل على معدّل يسمح له بأن تقبله البعثة !
    اندهشت عبير بهذا القول المفاجئ " ماذا ؟ بعثة ! "
    أم عبير " نعم حبيبتي ان شاء الله يحصل فهد على معدّل عالي ويُبتعث الي أمريكا ليدرس الجامعه هناك وقد يكمل أيضا الماجستر والدكتوراه إن أمكن .. والآن حاولي فهم المسألة بنفسك ولاتزعجيني فلدي الكثير من المشاغل !


    ::


    قطع أفكار عبير صوت جرس منزلهم .. فانتفضت من مكانها وذهبت لتفتح الباب

    انها أمي .. فتحت الباب
    عبير" أمي أين ذهبتي ؟
    أم عبير " السلام عليكم أولا .. "
    عبير" عليكم السلام أين كنتي يا أمي .. ولماذا أنتي بهذا المكياج .. مالأمر ؟ "
    أم عبير " كنت عند جارتنا أم فهد "
    عبير " حسن ولماذا كل هذا المكياج .. فأنت تذهبين اليها بقميصك دوماً "
    تضحك أم عبير وتقول " لا ياحبيبتي اليوم يوم مختلف .. فلقد كان هناك احتفال ! "
    عبير " احتفال ؟؟ ولماذا لم تخبريني لأذهب معك "
    أم عبير " لاحبيبتي لاداعي لأن تأتي لأن الاحتفال كان سيضايقك "
    عبير " يضايقني .. لماذا ؟ "
    أم عبير " فهد ... عاد من بعثته ..
    عبير " نعم ولقد اتصل بنا قبل قليل "
    أم عبير " ماذا ؟؟؟ ولماذا اتصل ؟ "
    عبير " لا أعلم .. لم يحاول السؤال حتى عن حالي .. سأل عن أبي وأغلق السماعه !
    أم عبير " أووه تذكرت .. صحيح كان يريد أن يتأكد أين أباك لأنه تأخر عن العشا "
    عبير " أمي مالأمر ؟ "
    أم عبير " اليوم كان احتفال بعودة فهد من البعثة حاصلا على شهادة البكلاريوس"
    عبير " ماشاء الله .. ولماذا هذا يضايقني .. بالعكس يفرحني "
    أم عبير" ليس هذا مايضايقك "
    عبير " إذن ! "
    أم عبير " وكان احتفال بخطوبته أيضا !! "


    رجعت عبير برأسها للوراء باندهاش .. وهي تطالع بأمّها التي ترمقها بنظرة حزينة ..
    ثم قامت مقعدها واتجهت مسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب ..

    قالت أم عبير وهي تحدّث نفسها بحزن " لستي وحدك من تضايق يابنتي .. كلنا مثلك .. ولكن الغربة تقلب الشخص رأساً على عقب .. لو تعلمين أن من خطبها أجنبية عنّا أيضاً .. ! "


    أما عبير فقد ارتمت على سريرها تبكي بحرقة وألم وتحتضن رسائل الحب القديمة .. وتتأمل صورهم وهم أطفال
    تلك الصور التي أصبحت تراها خاااويه ..

    صور تحمل وجوهاً ليست إلاّ .. وجوهاً بلا ملامح !





    ::
    ::
    ملاحظة
    (( القصة حقيقية وكان حبهما طاهر عفيف وبعد أن كبرا أبقا حبهما داخل قلبيهما فقط حتى كانت تلك النهاية .... ))

    ::

    بقلم الغالية/ المغتربه..
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  3. #33
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    انها تمطر شرا!!!!!!!!!!!!!

    -امي امي
    -ما الامر يا بني
    -انها تمطر يا امي
    -تمطر؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
    قامت الام فزعة البيت الخشبي المتداعي الاطراف سيرحب بقطرات المطر لتغرق الارض الترابية وتحولها طينا يرسم معالم الاسى على اجسامهم كما رسمها الفقر في قلوبهم............
    يجب ان تملأ الثغرات بهذه الخرق القديمة ويجب ان تنشر القدور في ارجاء بيتها الخرب وبعد ان انتهت من مهمتها ادركت ان زوجها ليس بالمنزل كيف سيعود في هذا الجو الماطر استيقظت من افكارها على صوت صغيرها علي
    -امي امي انا خائف
    فابتسمت وقالت :الابطال لا يخافون يا علي
    وجلست على احد الكراسي المهترئة واحتضنت عليا ابن الخمس سنوات
    ولكن ما الامر ايمكن ان بيتها الخرب اصبح طيبا الى هذا الحد؟؟؟ اين ما عهدته في ايام المطر ؟اين المياه التي تغرق الارض؟اين الريح التي تعصف بالباب وتعبث بالشباك اليتيم ؟
    -علي انها لا تمطر
    -بلى يا امي لقد سمعت صوتا عظيما لقد خفت يا امي
    اسمعي هاهو الصوت
    الان فهمت يا فاطمة انها تمطر حقا انها تمطر ذعرا انعا تمطر حقدا انها تمطر عبودية
    دخل الملعونون قريتكم دخل اليهود قريتكم
    سيصبح البيت الخرب دمارا ستصبح صورة ابيها على تلك لطاولة اشلاء
    لا تدري هل سيعود زوجها ام سيخطفه الموت في الطريق؟ وابنها ..لا..لن تسمح لاحد باخذه من هنا من بين ذراعيها سيبقى في احضانها مادام الدم يجري في عروقها وما دامت انفاسها تتلاحق في صدرها المكدود
    -امي
    تنبهت فاطمة تنبهت على صوت لن تسمح لاحد بانتزاعه من اذنيها
    -ما الامر يا علي؟
    -امي يبدو انها لا تمطر
    -نعم يا بني انها لا تمطر
    - ما الامر اذا ؟
    -انهم اليهود يابني.. اليهود
    - اليهود الذين سرقو العاب الاطفال في دير ياسين؟؟؟؟؟!!!!!!!
    -ليتهم سرقو العاب الاطفال فقط بل حولوها مقبرة ليس لجثثنا فحسب بل لاحلامنا ومستقبلنا
    -امي هل سيأخذونني يا امي؟
    صرخت في صوت مكتوم في دموع عينيها :
    لا يا بني اقسم ان احدا لن ياخذك
    -وابي؟.
    -ابوك سياتي سياتي الان يا بني..
    ويسمعان قرعا عنيفا على الباب تهللت عيناها ....قفز علي من حجرها
    -ابي لقد عاد ابي
    فتح الباب ولكنه لم يكن ابوه لقد كان الشر لقد كان الذعر وقف بالباب كطود
    وقف بالباب كطود
    وصرخ:
    اين زوجك؟؟؟؟؟؟
    لقد كان لسانها معقودا لم تنطق لم تستطع ان تنطق
    ارادت ان تقول اخبرني انت اين هو ؟؟؟؟؟؟ الستم انتم من يدمر البيوت؟؟؟؟؟؟
    ويقتل الرجال؟؟؟؟؟ ويخطف الاطفال؟؟؟؟؟؟؟؟ الستم انتم من سرق احلامنا من فوق وسائدنا ؟؟؟؟؟؟؟ الستم من خنق ضحكاتنا في صدورنا قبل ان ترى النور فوق شفاهنا؟؟؟؟؟؟؟



    ولكنها لم تجسر ......لم تستطع.........اخذت تفكر في اجابة السؤال اين زوجها؟؟؟؟
    ولاول مرة تشغر ان الغصة في صدرها تابى الا ان تخنقها.......
    حملت ابنها بين ذراعيها واخذت تحدق بالطود لم ترى شيئا.......
    لم ترى سوى اشباحا........رجالا يذهبون ويجيؤون
    وسائد قديمة يتناثر منها القطن وكرسيها يطير ثم يتحطم وصورة والدها ..... الصورة العزيزة مزقها الوحش.........
    ورحلت الاشباح
    انها لا تصدق ان ابنها عليا مازال بين ذراعيها
    لقد كانت تقسم منذ قليل انه لن يرحل ولكنها كانت تقول ذلك لتسكت ذلك الصوت الذي يتعالى في اعماقها ليقول ان اليهود لم يتركوا امرأة الا وجعلوها ثكلى
    ولكنهم لم يفعلو ذلك معها
    لست ثكلى يا فاطمة مازالت انفاس علي الساخنة اللاهثة تلفح وجهك
    حملته وابتعدت عن البيت الخرب ابتعدت بحثا عن زوجها
    اين هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    القرية باتت بحرا من الدماء اما البيوت فرمادها غطى الدماء ليزيدها لزوجة ...... ماتت قريتك يا فاطمة القرية باتت كدير ياسين....... مقبرة وفجأة
    صرخت ثم هرعت نحو جثة زوجها مات زوجها وماتت احلامها وماتت لياليها الجميلة الت يقضياها معا ماتت امنياتها التي بنتها معه اخذت فاطمة تنعى احلامها وتبكي ساعاتها
    لن ياخذ عليا الى المدرسة كما حلم دائما ولن يشتري لها بيتا كبيرا كما وعدها ولن يزرع كروم العنب امام منزلهما كما تمنى ماتت كل منى الحياة بل بالنسبة لفاطمة توقفت الحياة ذاتها في تلك اللحظة عندما رات امل الحياة جثة هامدة
    وفيما هي تتامل احلامها وهي تحتضر سمعت صوتا عظيما هائلا صوتا يخاف منه علي تلى الصوت صرخة مكتومة ثم رات علي ممدا على الارض اقتربت منه -لم انت نائم على الارض يا علي ....لم لا ترد؟؟؟؟؟امازلت خائفا ؟؟؟تعال يا بني تعال سنذهب بعيدا......واخذته بين ذراعيها .......اين انفاسه اللاهثة ؟؟؟؟؟؟؟اين نبضات قلبه المتسارعة؟؟؟؟؟؟

    مات علي
    حفرت حفرة في الارض الطاهرة ودفنت الجثتين العزيزيتين دفنت سعادتها دفنت حلمها ثم دفنت وجهها في التراب وقالت
    سامحني يا علي حنثت بقسمي يا علي رحلت عني يا علي ولكن هذا قسم لن احنث به(اقسم ان تلك الضباع التي قتلت احلامي وسعادتي قتلت روحي وابقت جسدي يعالج الام الفراق وجوع الوحدة اقسم ان هذه الضباع ستندم ستدفع ثمن كل دمعة نزفتها ستدفع ثمن الكرسي المهتريء المحطم ستدفع ثمن الصورة العزيزة الممزقة ستدفع ثمن الدماء اللزجة التي غطت ارض قريتنا اقسم انني ساغسل وجوههم بدمائهم النجسة
    وهرعت لتنتقم
    واين هي اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا احد يعلم !!!!!!!!!!
    وان شاء الله راح أجيب قصتين وهم كتبت أحبك وقصة وفاء

    بقلم الغالية/ الفراشة المضيئة
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  4. #34
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    ابتسامة الدموع



    استيقظت مها مبكرة على غير عادتها منذ أن تخرجت..ملأت البيت بضحكاتها المرحة..تشاكس هذا وتمازح تلك..فاليوم يوم سعادتها..يوم تتويج تعبها ومعاناتها لخمس سنوات مضت..اليوم هو حفل تخرجها..

    تناولت فطورها سريعا و لبست ملابسها..ثم خرجت من المنزل وهي تقول لأمها: لا تنسي أن تأتي على الموعد..الساعة الخامسة تماما تكوني في القاعة..أرجوك يا أمي لا تنسي..

    ضحكت أمها وقالت: ما بكِ يا مها؟!..هذه المرة العشرين التي تذكريني فيها بالموعد..لا تقلقي يا حبيبتي سنكون في القاعة قبل الموعد إن شاء الله وسنشاهدك وأنتِ تُكرّمين ونصفق لكِ ..هيا هيا اذهبي كي لا تتأخري..


    الساعة الآن الخامسة تماما..كل شيء جاهز لبدء الاحتفال..الذي حرصت الجامعة أن يخرج بحلة متميزة تُدخل البهجة والسرور على قلوب الطالبات وذويهم..وحتى يُحفر هذا اليوم في ذاكرتهم فلا ينسوه أبداً..


    افتُتِح الاحتفال بآياتٍ عطرة من القرآن الكريم..ثم بدأ عريف الحفل يتلو أسماء الطالبات الخريجات؛ ليتسلمنّ شهادة التخرج من رئيس الجامعة..في هذا الوقت لم تكن مها تعي أو تسمع شيئا مما يدور حولها..فقد رحلت بعيدا بخيالها وأفكارها..سافرت إلى خمس سنوات مضت..خمس محطات من حياتها عاشتها بحلوها ومرّها..بمعاناتها وأفراحها..خمس سنوات عرفت فيهنّ قيمة العلم والتعلم..وتعلمت معنى أن يكون لديك هدف تسعى وتناضل من أجل تحقيقه بكل صبرٍ وإرادة..فذاقت في سبيل ذلك طعم الفشل مرات وطعم النجاح مرات..كان شعارها الذي تردده دائما..إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..ومن طلب العلا سهر الليالي..لطالما حلمت أن تصبح مهندسة..وليست كأي مهندسة..بل تكون مثال المهندسة المسلمة..الملتزمة بحجابها..المتميزة بتفوقها..وها قد جاء اليوم الذي تحصد فيه ما زرعت طوال تلك السنين..

    أفاقت مها على صوت عريف الحفل: الطالبة مها محمود من كلية الهندسة..فقامت لتستلم شهادتها..وفي طريقها إلى المنصة ألقت نظرة على المكان الذي تجلس فيه عائلتها..ها هي أمي وتلك أختي وعمتي وخالاتي..كلهم يبكون دموع الفرح والسعادة..حتى الطفلة الصغيرة ابنة أختي تبكي لبكائهم وتمسح دموع أمها بيدها الصغيرة..ابتسمتْ لهم..فردت عليها عيونهم المغرورقة بالدموع بأجمل ابتسامة رأتها عيناها..

    بقلم الحبيبة/Ghadeer
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  5. #35
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هـــــــــــــذه أول محاولة لي في كتابة قصة

    أتمنى أن تحوز على إعجابكم

    ادري إني ماراح أفوز

    بس أنا كتبتها لان العنوان حسسني إني اقدر اكتب قصه

    وحاربت كل شي في داخلي وكتبتها



    OoO..إبتســـــامة الدمــــــوعOoO..



    دمعتٌ على الخد .. اختلطت بسوادِ الكُحل

    هناك على شاطئ البحر..

    شمس دافئة تغطي المكان..

    أمواج تتلاطم بعضها ببعض..

    وطيور تحلق في سماءٍ صافية..

    فتاة واقفة يلعب الهواء بخصلات شعرها..

    كانت تنتظر من يزيح همها ويمسح دمعاتٍ سقطت على وجنتيها

    ذهبت بخيلها إلى البعيد

    تذكرت والدها وكيف كان معهم وهم في سعادة

    تذكرت ذلك اليوم الذي سمعت فيه بخبر أن في البحر سفينة تحطمت وغرقت



    ,.,.,.,.في البداية لم تعطي الأمر أهمية



    ولوهلةٍ بسيطة

    تذكرت أن والدها ذهب ليبحر على متن سفينة على شاطئ البحر

    أسرعت الخطى إلى والدتها حاولت تخفي الرعب والخوف الذي بدء على ملامح وجهها ولكن

    أمــــــي: نعم يا ابنتي

    سكتت ولم تستطيع التحدث امام نظرات والدتها الحنونه

    ماذا بك ياصغيرتي



    : أمــــــــــــي: أين أبي

    حبيبتي والدك على متن سفينة ووصوله قريب بإذن الله

    امممممم

    بدأت في ارتباك وهلع

    وبعد برهه

    .. أمـــي:: سمعت بخبر ان سفينة في البحر تحطمت ومات كل من فيها



    آآآ آآآ آآآ ه

    تذكرت موقف أمي في تلك الساعة بل تلك الدقيقة وكم كنت غبية حينما أخبرتها بالخبر

    .. ولكن .. .. .. ..

    في تلك الأيام كنت صغيرة لا أعرف كيف أنقل أخبار مثل هذه

    وفجأه أحسست بدفئ يدٍ تربت على كتفي التفت وإذا بتلك اليد الحانية تمسح سيل دمعاتي وتلمم شتات أفكاري وتأخذني بحضنه ومن شدة فرحتي

    شعرت بمدى حنانه وحبه وهمست له



    "حمداً لله على سلامتك ياأبي "

    فكم كان حنانه وقربه يشعرني بالراحة والاطمئنان.. حفظك الله ياوالدي..



    ..أذرفت دمعا ًبابتسامة..

    إنها ابتسامة الدمــــــــــــــوع





    لو سمحتوا أبغى رايكم بكل صراحه عادي الصراحه راحه وعشان اعرف مدى قدرتي على كتابتة القصص والي تعقب على قصتي وتصلح لي اخطا هذا من حبها فيني ..


    انتظركم
    صراحه القصص كل وحده اروع من الثانيه

    وننتظر بكل شوق عنوان قصة جديدة

    الله يجزاكم كل خير فتحتوا عيني على موهبة لدي غير كتابة الخواطر






    بقلم الغالية / فرولاية جدة
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    "ابتسامة الدموع"

    ما شاء الله المسابقة رائعة والمشاركات أروع

    وهذه مشاركتي البسيطة والواقعية التي حصلت معي والأسماء مستعارة .

    حينما يفقد المرء شخصا ً عزيزاً فمحال أن ينساه بسهولة.... بل تظل الذكرى تلازمه وطيفه يسامره أينما حل وارتحل . .. فهذا حالي مع فقد أمي الحبيبة .... بالرغم من مرور ثمانية أشهر على وفاتها إلا أنهالا تزال حية بداخلي ..



    الجو صاف و السماء ملبدة بالغيوم
    أخذت أتأمل المشهد الذي يبهج القلب بحزن شفاك الله يا أمي..آه كم تحب أمي هذا المنظر الساحر ولكنها للأسف في المستشفى لن تستطيع أن ترااااه لأنها في غرفة العناية الخاصة وأجهزة القلب محاطة بها .....

    أخذت ألملم شتاتي وأجهز أغراضي فلم يبقى غير ساعة ونصف على موعد الزيارة واتصلت على خالتي هدى
    آلو: السلام عليكم .. خالتي هدى : وعليكم السلام .... كيف حالك اليوم : بخير والحمد الله ... هل ستزورين أمي اليوم ؟ قالت : وبصوت حزين إن شاء الله ... ثم أقفلت الخط .... وحينما أردت النهوض إذا بالهاتف يرن
    وكانت المتصلة خالتي هدى : آلو السلام عليكم ..... وعليكم السلام ...... اليوم لا تذهبي لأمك لأنها متعبة ورددت عليها كيف لا أزورها ... قالت لي : لأنها ممنوعة عن الزيارة ... هنا شعرت بخوف وارتباك ثم أقفلت الخط..... فأخذت أدعو ربي .. يارب اشفي أمي يارب أحفظها لنا .... واتصلت على أمي في المستشفى فلم ترد ثم اتصلت على خالتي فردت علي ابنتها حنان.... آلو السلام عليكم ..... وعليكم السلام أين أمك يا حنان وكان أثر البكاء على صوتها.. أمي ذهبت لخالتي في المستشفى ..... كيف ذهبت والزيارة ممنوعة !! فجن جنوني وبدأ الخوف يدب في أوصالي وأخذت أبكي هيا يا خالد أريد أن اذهب لأمي يبدو أنها في حالة خطرة ....




    جاءني الخبر كالصاعقة " عظم الله أجرك في أمك " فأخذت أبكي وانتحب كالأطفال أمي أرجووووك لاتذهبي .. من لي غيرك ؟ وسمع أخي مشاري الذي يدرس في الصف الثانوي بكائي فأخذ يبكي معي لاااااااااااااا يا أمييييييييييييييييي لاتذهبي ..............

    في الطريق وأنا راكبة في السيارة ذاهبة إلى أمي والسماء تمطر بغزارة وكأنها تشاركني البكاء
    أخذت أسأل الله في نفسي أن يكون الخبر كاذباً واخذ زوجي خالد يواسيني ويصبرني
    اصبري فهي والله كانت على خير وإنها إن شاءا لله من أهل الجنان ولقد اختارها الله بجواره فهل أحسن من هذا الجوار.........وصلنا إلى المستشفى مسرعة أحث ُ الخطى لكي أراها وألقي عليها النظرة الأخيرة.



    .
    دخلت غرفة أمي فهالني المنظر ممدة على السرير مغطاة باللحاف الأبيض كأنها مكفنة يااالهي ماهذاااااااا لم أحتمل المنظر خرجت من الغرفة وأنا ابكي لالاااااااااااا أريد أن أراها هكذا .. ثم استجمعت قواي ودخلت إلى الغرفة فأخذت اقبلها وأعانقها أماه حبيبتي لاتذهبي .. أماه لاترحلي.. أماه خذيني معك لا أستطيع العيش بدونك
    وعلا صوت نحيبي فسارع خالد بإخراجي من الغرفة لأنه خشي علي وعلى جنيني كنت حينها حاملاً في شهوري الأولى وخرجت من الغرفة وأنا أرى الدنيا سوداء مظلمة كظلام الليل الخالك .....


    .
    .

    مرت علي الساعات ثقيلة بطيئة يا الله معقولة أني لم أعد أراها وأخذ شريط الذكريات يدور حولي تذكرت حينما ربتني بعد وفاة أبي رحمه الله وكنت أولى أبنائها وتزوجت لكي ترعاني كانت تحبني أكثر أبنائها وتعتبرني صاحبتها..
    كانت أمي إنسانة تخاف الله لاتغتاب ولا تذكر أحد بسوء صواااااااامة قوااااامة مرت في حياتها بكثير من المصائب التي تهز الجبل لكنها صامدة مسلمة أمرها لله ثم تذكرت نظراتها في المستشفى كانت نظرات مودع ووجهها محاط بهالة من نور والابتسامة لاتفارق محياها ..

    بدأت وفود المعزيات تتوافد من كل حدب وصوب هز الناس موتها..الكل يثني عليها بخير وأنها إن شاء الله من أهل الجنان والكل يقول والله ما سمعنا يوماً عنها شرا ولاذكرت أحد بسوء...

    هنا تذكرت حديث المصطفى صلوات الله عليه وسلم ( أنتم شهداء الله في أرضه) هنا وابتسمت دموعي المنسكبة..


    فرحة مستبشرة



    هنيئاً لكي الجنات يا حبيبتي

    رحمك الله يا أمي وأسكنك فسيح جناته

    اللهم آمين..
    بقلم الأخت..دموع الأسى
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    ابتسامة الدموع
    أراد أن يذهب ليحرر أرضه....وفضلت أن تبقى تتجرع الغصص...

    جلست مسندةً جسدها الذي أثقلته السنون على الحائط المتهالك...ونظرت
    للبعيد، مشاعر ملتهبة متأججة كالشلال الهادر في الليل الداجي ...
    التفتت إلى ورقة خريف عبثت بها الريح يمينًا و يسارا...فقالت:
    لكم قطعتي مسافات مع هذه الرياح ...فأخبريني عن حبيبي وقرة عيني ...أخبريني عمن أخفيته بين ضلوعي ..أخبريني عمن جعلت جسدي له غطاء..أخبريني عمن إذا رأيت في وجهه العناء لم أذق طعم الهناء..
    أخبريني عمن كنت أحسب أيامه وأنتظر شبابه .. أخبريني عمن إذا رأيته انفتحت للفرح كل أبوابه ..أخبريني يا ورقة الخريف هل كنت في شجرة فلاعبتك أنامل وحيدي..أو كنت في تربة فداستك قدماه ..أخبريني عنه هل هو مثلما عهدته في عينيه حب لدينه..فسقطت دمعه تلتها دمعات..وقالت :
    ويكأني بقايا رماد إنسان لم يذق إلا طعم الحرمان ..
    يا ورقتي الحبيبة أنت مثلي فقدت أصلك وسيقانك وبقيت وحيده ...
    ثم حاولت أن تمسكها فتهشمت..
    ذهبت متثاقلةً إلى التلفاز تجر الخطى التي تخط على الأرض زمنًا أثقلته السنون ..اقتربت من الشاشة لتراها جيدًا إذا بها تسمع
    ....خبر عاجل ...قتل مجموعة من اليهودوأصيب آخرون نتيجة لعمليه استشهاديه قام بها ........... لو كانت تستطيع لطلبت من المذيع أن يعيد
    الاسم .. فقط الاسم لتتأكد ...
    فإذا بها ترى صورته لترسل زغرودة قويةً سمعها الجيران فأتوا على إثرها وابتسمت بين أنهار الدموع وقالت :
    إن قتلتم وحيدي فهناك ألف أسد ..وإن حاولتم الوصول للمستحيل يا خونة العهود فلن تستطيعوا منعنا من حب أرضنا وإن بنيتم ألف سد وسد وثرتم مثل المد وفقتمونا بالعدة والعدد فمعنا الواحد الأحد...معنا الواحد الأحد ..
    وذهب كأجمل ورقة ربيع وبقيت هي تنتظر ورقة خريف أخرى.
    ـ ـ ـ ـ ـ
    تمر السنين بدمعات... وضحكات..
    ...بآهاتٍ ..وابتسامات ....
    ولكن لبسمة الحياء معنى آخر...

    بقلم الأخت..{بسمة حياء}
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى




    وانطفأ السراج



    في البيت تجري الاستعدادات على قدم وساق من اجل الاحتفال

    وصفاء وحدها في عالم آخر.. وكأن ما يجري لا يمت لها بصلة..

    الأخوات قدمن من مناطق بعيدة مع أطفالهن..

    الأخوة وزوجاتهم وأطفالهم تجمعوا .. كاجتماع ليلة العيد

    الكل فرح .. والسعادة تغمر الجميع

    وحدها صفاء منزوية في ركن بعيد تراقب ما يجري



    اليوم فرحة العمر .. هكذا يقولون .. وأي فرحة ..

    اليوم حصلت صفاء على شهادة الدكتوراه مع مرتبه الشرف...

    بتميز كما أشار الممتحنين والمشرفين في وقت قياسي.. نالت هذه الشهادة..



    وحدها صفاء...... تسبر ظلمات المستقبل وبصيص نور سراج شاحب يتراقص في عتمة الظلمات

    أحيانا يترائي لها أن اليوم هو يوم زفافها...

    آه ....... زفرة حارقة تخرج من أعماق الصدر.. حُلم ليس إلاّ

    مثلك يا صفاء لم يكتب لها الزواج والاستقرار..

    مثلك ليس لها سوى العلم والعمل..

    من يربط حياته بفتاة بلهاء.. ليس لها من الجمال نصيب..

    الأخوات الأصغر سنا تزوجن وأنجبن

    القريبات والصديقات وبقيت وحدك مع وحدتك..

    - أنا لا أفكر في الزواج فدراستي أهم عندي.." كاذبة همست لنفسها كاذبة"

    وعادت تحاول اختراق الآتي مع الأيام ... ونور السراج يتراقص من بعيد....



    وضجة مفاجأة أنقذتها ...

    الجميع هنا.. أين أنت

    صديقات الطفولة ورفيقات الدراسة...وأكوام من الهدايا فوق الطاولة ترص بلا نظام..

    وأطفال يصرخون ويلعبون .. ونور السراج يتراقص في العمق...

    بهدوء رحب بالضيوف وانسحبت ....

    ألقت نظرة على الرزم وأسماء مرسليها ومهديها

    أوهام .. كلها أوهام تمنيات بالسعادة.. سلال فارغة من معاني واقعية

    تبريكات وتهاني و ألفاظ لا تعني لها شيئا..

    وعلى الطرف لمحت رزمة صغيرة لكنها أنيقة ملفوفة بعناية

    بيد مترددة تناولتها... قرأت الاسم .. انه هو....

    هو.... أحد المشرفين على رسالتها ..

    كثيرا ما أبدى إعجابه بعقلها واتزانها

    وبيد مرتعشة فضت الغلاف.. وسقطت ورقة بيضاء صغيرة

    فيها أحرف خجلة...

    "هل تسمحين لي بالتقدم رسميا لطلب يدك.."

    وشع نور قوي .. انطفأ معه ضوء السراج.




    بقلم الأخت..وعود الخير..
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    ابتسامة ودموع



    لم يكن الباص الذي أستقله إلى المطار مزدحما فقد جلس في المقعد الخلفي بالباص شارد الذهن يفكر في كلام
    أخيه ...(عليك أن لا تنسى حقيبتك..وجواز السفر أهم شيء..ولا تتدخل في ما لا يعنيك ..كن رجلا. الباص يتابع سيره إلى المطار ..:لماذا لم يرافقني هو إلى المطار جعلني أذهب لوحدي ..هل عمله أهم مني ؟. أندفع الباص في طريقه إلى المطار ..صوت المغنية وهي تبعثر بالكلمات في إيقاع ماجن ..تقززه يخرج دفترا صغيرا من جيب سترته أعطته والدته إياه ليقرأه في سفره كتاب (دعاء الاستذكار)..الكلمات تخترق قلبه تملاه إطمأنينه رغم أن المغنية لا تزال تبث لوعتها ألا انه بدأ متلهفا إلى القراءة. تابع قرأته حتى وصل المطار..يخرج حقيبة وهو ينظر إلى المطار بعد تردد دلف من البوابة الرئيسية.المطار يكتظ بمختلف الأجناس من البشر يتجه إلى الداخل لينهي اجراءت سفره ثم يجلس في أحد مقاعد الانتظار متوترا ينظر يمنة ويسره يراقب الناس تارة وتارة ينظر إلى الساعة ينتظر توقيت مغادرة الطائرة.. لا يزال هناك نصف ساعة على المغادرة . يندهش عندما يراء أخيه قادما نحوه مبتسما ربت على طهره قائلا :كيف وجدت نفسك وأنت تنهي اجرءات سفرك لوحدك ؟. يرد عليه في غضب إذا كنت تراقبني ؟!..يا لك من أخ وتقول أنك لا تستطيع مرافقتي بحجة أنك مشغول!.ضحك أخيه الكبير وهو يشير إلى ثلة من الناس على إحدى زوايا القاعة:انظر لست أنا الوحيد الذي حظر لوداعك أنها العائلة هم أيضا يريدون أن تعتمد من الآن وصاعدا على نفسك. يمسح دمع فرحة غالبته:يا لكم من أهل تصرون على إحباطي. ثم يذهب إليه يعانق والديه وأخوته وجميع أهله الذين حظروا من أجله ثم ينظر إلى أخيه الكبير يصافحه:شكرا لك يا أخي لقد تعلمت الدرس جيدا يربت أخيه على كتفه قائلا: أعتمد على نفسك ووفقك الله.. يسمع صوت معلنا في القاعة: على المسافرين التوجه إلى الطائرة المغادرة إلى لندن. يلوح لأهله ترافقه ابتسامه ودموع .

    بقلم الأخت//283453
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    أخواتى الحبيبات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذه مشاركتى فى "وإنطفأ السراج"


    لمع البرق بشدة وأضاء السماء الغاضبة للحظات بينما إستمرت السيول المندفعة من عيون السماء فى الهطول بشدة وهى تصب جام غضبها على الأرض فى ليلة من أقسى ليالى الشتاء وخصوصا على شيخ كبير يعيش فى أحد البيوت الفقيرة التى لا تجد ما يصد عنها هذه الهجمات القاسية من ليالى الشتاء .. جلس الشيخ يرتجف من البرد وهو يحتضن جسد ابنه الوحيد بشدة ويلملم حول جسده بقايا الأغطية المهرتئة والتى لم تعد قادرة على القيام بوظيفتها ولم تعد تجدى نفعا أمام جبروت الشتاء .. دمعت عينا الشيخ وهو ينظر لابنه الوحيد المريض وهو يرتجف من البرد والألم معا .. آآآه يا ولدى ليت الأمر بيدى .. ليت بى القوة لأدفع عنك هذا الألم وأريح جسدك الصغير الذى طالما تعب من أجلى .. سامحنى يا ولدى .. فمنذ أتيت إلى هذه الحياة وأنت تشقى .. لا حيلة لى فى ذلك .. كم كنت أتمنى أن أسعدك .. أن أحقق لك كل ما تتمنى .. ولكنى لا أملك شيئا .. لكم تمزق قلبى من أجلك .. ولكنك دوما كنت تبتسم لى وتقول .. إنها إرادة الله يا أبى .. يجب أن نرضى بحالنا .. والله سوف يعوضنا خيرا إن شاء الله .. تحسس الشيخ جبين ولده والألم يعتصره .. مالى يا بنى أراك هكذا .. أين ذهبت إبتسامتك التى تضىء ظلام حياتى ؟.. أين ذهب كلامك الطيب الذى يعيننى على قسوة الحياة ؟.. لم ترتجف اليدان اللتان طالما أعانتانى ؟.. أتريد أن تتركنى الآن ؟ .. لكننى لن أحتمل ذلك يا ولدى .. لا تذهب عنى الآن .. لا تأخذ نور أيامى الباقية وتتركنى فى الظلام .. إشتد عصف الرياح وهى تكاد تخلع باب الدار بلا رحمة قام الشيخ وهو يرتجف محاولا أن يسد الباب .. أن يدافع عن جسد ولده المريض .. والذى لن يحتمل المزيد من هذه الهجمات الشرسة .. عاد الشيخ لولده .. نظر له بعينين زائغتين .. لا لن أتركه يموت من البرد .. يجب أن أفعل شيئا .. نظر حوله .. جذب بيده كل ما يمكن أن يغطى به جسد ولده .. ولكن كل هذا لم يكفى .. مازال يرتجف .. خلع الشيخ عبائته وغطى بها جسد ولده ثم نظر إلى المصباح الوحيد الذى يضىء الدار .. جذبه بيده ونظر للهيبه المتراقص الذى يقاوم الريح حتى لا ينطفىء .. قربه من ابنه ليمنحه بعض الدفء .. بالفعل بدأ جسد الابن فى السكون تدريجيا وبدت على وجهه بعض إمارات الراحة .. إبتسم الشيخ وهو يحمد الله أنه إستطاع أن يمنح ولده شيئا .. فلم يعد شعور العجز يمرر حلقه .. ولم يعد يهتم بالآلام التى تنشب فى جسده وتنخر عظامه بلا رحمة .. ظل طوال الليل متمسكا بالمصباح وهو ينظر لابنه ويستمد منه القوة .. يجب أن يقاوم من أجله حتى لو كان هذا آخر ما يفعله فى حياته .. مرت الليلة العاصفة الطويلة وبدأت خيوط الفجر تنسج على ثوب السماء التى إستعادت هدوئها مرة أخرى وبدأت خيوط من النور تنعكس على الجسد المتكوم فى الفراش والذى بدأت دماء الحياة فى التسلل على وجهه من جديد .. وإستكان إلى جواره جسد الشيخ مسبل العينين وعلى وجهه إبتسامة رضا بينما يده مازالت حول المصباح الذى إنطفأ نوره وذهب آخذا معا روحا قاتلت للنهاية وذهبت راضية تماما ...


    بقلم الأخت// رشا محمود
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


مواضيع مشابهه

  1. عجينة الجبنة الكريمى (مشاركة الثانية فى مسابقة الابداع والتميز)من مطبخ امولةamal250
    بواسطة amal250 في المعجنات والسندويشات والفطائر والخبز
    الردود: 78
    اخر موضوع: 07-06-2011, 10:22 PM
  2. صيفنا إبداع: اعلان بدء مسابقة (قبس من نور على حياة أئمة الحرمين الشريفين)(مسابقة وبحث في الصوتيات)
    بواسطة عواطف الشمري في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 120
    اخر موضوع: 16-08-2010, 03:08 AM
  3. ~*¤ô§ô¤*~مسابقة الابداع~*¤ô§ô¤*~*
    بواسطة **ام البنات ** في المعجنات والسندويشات والفطائر والخبز
    الردود: 89
    اخر موضوع: 10-01-2007, 06:59 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ