.؛×؛.؛×؛. قصص مسابقة قمم الابداع .؛×؛.؛×؛.

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنايا الأمل
    كبار الشخصيات
    • Sep 2004
    • 2372

    #46
    ((و إنطفأ السراج ))
    عرين .....أرملة من فلسطن ...في كل نبض في قلبها يحب الدين ...و لها طفلة إسمها نور .....رقيقه كالحور ...

    غزة ليلا صارت تقصف ...خوف عرين يُدمي يعصف ...ملأ الخوف قلب نور ...و سال دمعها كأنه بحور ...
    قالت نور : ماما أنا خائفة ...صوت رصاصهم كعاصفة ...فحضنت إبنتها و قالت : صبرا بنتي لست أدري لم صمت العالم من حولي ...و في ساعة متأخرة ...صوت القصف سكن ...فزاد في قلب عرين الشجن ...و تذكرت لقاءها بعاطف أول مرة ...كان في دكّانه بيبع الخُضرة ...أرادت أن تشتري التمرَ ...حين لمحته خفق قلبها بقوة ...و وجنتاها صارت بلون الحمرة ...تقطف منه وردة ...و حين نظر إليها أحست بالخجل ...و قلبه خفق في عجل ...و غادرت و نست التمر ...فناداها: نسيتي التمر يا صبية ...فرجعت إليه برويه ..و أخذت التمر ...و إلتمست منه العذر ...أما عاطف لم يفارقه حسنها ...فلحق بها ليعرف بيتها ...و قال : إدخلوا البيوت من أبوابها...عاشت معه عرين أجمل سنين عمرها ...إلى أن جاء مئير فقتله أمامها ...فحطّم قلبها و دمّر حياتها
    فبصقت في وجه مئير فقال حينها : سأنتقم ...
    فقالت : لنرى من سينتقم؟؟

    إستقظت عرين في الصباح...و توجهت إلى الحديقة..خلف الدار... تسقي وردة جورية ...زرعتها مع زوجها الحبيب سمعت دقات من الباب قوية ...دخلت بسرعة ...و حملت نور و قبلتها ...ثم ...أخذت سكينه من المطبخ ...و بين ثيابها لفتها ...و فتحت الباب ...و نبضات قلبها في إضطراب ...كان مئير مع ثلاثة جنود ..
    مئير : أنتِ مقبوض عليكِ
    عرين : ما هي التهمة ؟؟
    مئير دفعها و أوقعها ثم قال : هيا بدون كلام
    وقفت و سحبت من مئير البندقية ..فاختطفت بندقيته بحركة بهلوانية ...ثم صوبته على رأسه و قالت : لئن تحركتم فسأقتله ...فارموا بندقياتكم ...حتى أتركه ..
    رمى الجنود بندقياتهم فبدأت تتراجع لتصل الباب الخلفي ...و حملت إبنتها و قالت بثبات : حان وقت الإنتقام.
    و أطلقت الرصاص على مئير ...ففرّ البقية بخوف ....أما مئير إختطف بندقية بقربه و صوبها على عرين ...و على نور ...ثم مات

    فتحت باب حديقتها و هي تحمل نور بين يديها ...دماء عرين و نور تعطّر المكان ... قطفت ورده جورية ...ثم وقعت على الأرض مع نور ...قبّلت نور قبلة ...و نظرت إلى الوردة و قالت : ما أجملك تبارك الله أحسن الخالقين ...أفي الجنة أجمل منك للصابرين ... ربي اجعلني مع الشهداء و أحشرني مع الصدّيقين
    سقطت من يدها الزهرة ...و نثرت رائحة عطرة ...ليست أجمل من عطر دمائها الطاهرة ...و نطقت بالشهادة
    وقعت الوردة على وجهها ...فنزل الندى منها ...و صار الندى يقبّل خدّها قطرة ...قطرة ...
    أما نور .....راحت عند الحور


    بقلم الحبيبة//أم البنين
    التعديل الأخير تم بواسطة حنايا الأمل; 06-01-2006, 12:11 PM.
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~

    تعليق

    • حنايا الأمل
      كبار الشخصيات
      • Sep 2004
      • 2372

      #47
      وانطفأ السراج


      قال تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "

      كان في سالف الأزمان شاب طموح حريصٌ على بلدته ...
      يريد لها أن تضاهي الأمم ولا يريد لها الذل والخذلان ...
      شابٌ عمل حتى جاء اليوم الذي تم فيه تعيينه شيخاً لهذه البلدة ...
      لم يطمع هذا الشاب بهذا المنصب ... بل أخذ يعقد الإجتماعات ويزور مختلف البلدان المجاورة لكي يحقق الأمن و الأمان لشعب بلدته ...
      وفي يوم من الأيام أراد هذا الشاب وراودته فكرة بأن يرى لماذا الإنجليز هكذا يتهافتون تهافتاً عجيباً على هذه البلدة فاكتشف أنها تحوي النفط ..
      النفط الذي عند استخراجه سيحقق المستوى المعيشي الكريم لأبناء بلدته ...
      أمر هذا الشيخ بإستخراج النفط وعمل على رفع مستوى بلدته المعيشي ...
      حول هذه البلدة التي كانت صحراء إلى جنة خضراء .. أصبحت من البلدان التي لها اسمها وتاريخها العريق .... أصبحت هذه البلدة تواكب صروح الحضارات ...
      لقد حول هذه البيوت الصغيرة المبنية من سعف النخيل إلى عمارات شامخة تشق عباب السحاب ...
      أحبه شعبه و أحبهم ... عاملهم كأبنائه ..
      أغدق عليهم بحنانه ... يسمع لهمومهم ويفرجها عليهم ...
      يسعى إلى الإتحاد والقوة ولا يسعى إلى التفرقة والضعف فهو مؤمن بمبدأ
      " في الإتحاد قوة وفي التفرق ضعف " ......

      ولكن ....... كل نفس ذائقة الموت ... ولكل انسان أجل ...
      رحل عنـا هذا القائد المعطاء .. رحل ولكن انجازاته مازالت باقية...

      .... رحمك الله ياوالدي زايد ....

      ففي ذاك اليــــــــــوم .. يوم وافته المنية


      +=+=+ (( انطفأ السراج )) +=+=+

      بقلم الحبيبة//كتكات
      التعديل الأخير تم بواسطة حنايا الأمل; 06-01-2006, 12:12 PM.
      رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

      هـم رفقتـي~

      هـم كـل مـا أحتـاج~~

      تعليق

      • حنايا الأمل
        كبار الشخصيات
        • Sep 2004
        • 2372

        #48
        ابتسامة الدموع

        اليوم هو اليوم الموعود

        الأعصاب مشدودة..

        والأعناق مشرئبة

        والأجساد تتزاحم

        والمكان

        مدرسة ثانوية

        اليوم ستعلن نتائج الثانوية العامة..

        البعض لم يطق صبرا فسعى مبكرا لاستطلاع النتيجة في المدرسة ولم ينتظر سماعها عبر المذياع أو استخراجها من الشبكة العنكبوتية



        أما آن الوقت..

        عادل... ينتظر بصبر فارغ..

        وفي البعيد تلوح صورة والدته وهو تودعه وتدعو له

        وابعد من صورة والدته يتراءى له والده عبر القضبان ..

        يذرع غرفة السجن الضيقة جيئة وذهابا.. بالانتظار



        وأخيرا... علقت النتائج وتزاحم الطلاب وعلت الصرخات

        صرخات فرح وصرخات ابتهاج

        وصرخات ندم وحسرة...



        عادل .. عادل .....

        ماذا .. صرخ عادل .. الأعصاب توترها في ازدياد

        ضربات القلب تتزايد... النفس يكاد ينقطع ...



        عادل يا صديقي...... لا تيأس.....

        آسف ولكن اسمك غير مدون في النتائج

        مادت الأرض تحت قدميه

        لفت الكرة الأرضية مئة لفة في ثانية

        تحجرت الدموع في المآقي..

        على اقرب كرسي ارتمى متهالكا

        ويحك يا عادل .. لقد فشلت.. لقد ضاع حلم أمي وأمل أبي

        كيف استطعت...



        متخاذلا جر قدميه في طريقه للبيت

        بأي وجه سيقابل أمه ..

        ووالده كيف سيستقبل نبأ فشل وحيده... كان أمله الذي ضاع...



        كأن الشارع خلا من المارة

        كأن الحارة خلت من سكانها .... سار وحيدا .... وحيدا.. يجر قدميه جرا...

        ولحظة دخوله البيت دوت

        ماذا

        كلمات الله اكبر والحمد لله وأخيرا يا عادل...

        تعبي لم يذهب هباء

        والدك هناك في سجن بني صهيون سيرفع رأسه عاليا عاليا



        ماذا ... أمي..

        مبارك يا عادل أنت ضمن العشرة الأوائل...

        ومن بين الدموع شقت الابتسامة طريقها

        وابتسمت الدموع





        بقلم الحبيبة// وعود الخير..
        رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

        هـم رفقتـي~

        هـم كـل مـا أحتـاج~~

        تعليق

        • حنايا الأمل
          كبار الشخصيات
          • Sep 2004
          • 2372

          #49
          أخواتى الحبيبات
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          هذه مشاركتى فى " أنات صامته "

          "يا إلهى لقد فعلتها ثانية " صرخت مريم بهذه العبارة وهى تنظر بأسى للوردة الحمراء الصغيرة التى قطفها أخيها الصغير وأمسكها بن يديه .. نظر لها أخوها قليلا قبل أن يقول .. لم كل هذا ؟ .. إنها مجرد وردة .. نظرت له بغضب قائلة .. ماذا تقول ؟؟ .. إنها مجرد وردة !!! .. أوليست كائن حى مثلى ومثلك .. ولها شعور مثلنا .. وربما تكون تتألم الآن .. نظر لها أخيها فى دهشة للحظات ثم قرب الوردة إلى أذنه ووقف يستمع قليلا ثم ضحك طويلا وهو يمد يده بالوردة لمريم قائلا .. يالك من خيالية .. انظرى بنفسك .. إنها صامته تماما .. ولا أسمعها تتألم .. نظرت له مريم قائلة بغضب .. يالقسوتك .. ألأنها لا تتكلم فهى بلا شعور ؟؟.. من قال لك هذا ؟ إنها ليست جماد .. فهى كائن رقيق تتأثر بما حولها .. نظر أخيها للوردة قائلا .. ولكنها جميلة جدا ويعجبنى شكلها .. أجابته مريم .. لكنها كانت تبدو أكثر جمالا قبل أن تنزعها من مكانها .. والآن لن تعيش طويلا ولن يدوم جمالها وستذبل أوراقها وتتساقط و ... قاطعها أخيها بضيق قائلا .. كفى .. كفى .. لقد أفسدت متعتى بمنظرها الجميل .. ثم ألقى بالوردة على الأرض قائلا .. لم أعد أريدها .. وتركها وإنصرف دون إهتمام .. إنحت مريم على الأرض وإلتقطت الوردة الصغيرة وربتت على أوراقها برفق وهى تقول .. معذرة أيتها الصغيرة .. إن أخى ما زال صغيرا ولا يفهم شيئا .. ولكنى سأمنعه من قطف أخواتك وإفساد جمالهن.. لكنى لا أملك لك شيئا الآن .. سامحينى .. وتركتها مريم بجانب شجرة كبيرة فى الحديقة وإنصرفت .. بينما رقدت الوردة الصغيرة فى ظل الشجرة وهى تطلق أناتها الصامته .. التى لن يسمعها أحد ...
          بقلم الغاليه//رشا محمود
          رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

          هـم رفقتـي~

          هـم كـل مـا أحتـاج~~

          تعليق

          • حنايا الأمل
            كبار الشخصيات
            • Sep 2004
            • 2372

            #50
            أنات صامته



            الجو حار ، وشركة الكهرباء متضامنة معه، لم يحلو لها قطع التيار الكهربائي إلا في هذا الوقت

            وقت الظهيرة حيث تشتد الحرارة

            وبالتالي كان علي أن أتسلق أربعة طوابق للوصول لشقتي..



            بشق الأنفس وصلت وعلى اقرب مقعد متهالكة رميت بجسدي المنهك

            ورمقت على طرف المنضدة قطع من الحلوى يسيل لمرآها اللعاب

            وكوب من العصير البارد ... يبدو أن احدهم تركه هناك......



            وتلقائيا امتدت أناملي لقطعة الحلوى

            "أرجوك ... أتوسل إليك .. لا تفعلي"

            ماذا .... قفزت من مكاني ....
            من ذا الذي يتوسلني ويهمس بأنين خافت
            "أنا.... أنا"

            -أنت .. من أنت

            "أنا من أنا ..... أنا أنت .. وأنت أنا"

            أنا هذا الجسد المثقل بالشحوم

            أنا هذه الأقدام التي لم تعد تقوى على المسير

            الحمل أصبح ثقيلا.. ثقيلا..

            وعدت لصوابي مع من أتحدث

            "هلا نظرت لنفسك في المرآة ..... شجرة الجميز رشيقة مقارنة بكِ"

            "أنا الجسد .. وأختي المعدة .. وأخي القلب..... جميعهم يشكون ويئنون ليل نهار

            تمنينا أن يدوم رمضان سنينا وسنين كي نحظى ببعض الراحة

            أضنانا العمل وأرهقنا الجهد يا أنت....
            فهلا رحمتي توسلاتنا"

            أنات صامتة انطلقت من داخلي تحذرني قبل فوات الأوان


            حسنا لا بد لي من الاعتناء بصحتي والتخلص من أكداس الشحوم المتراكمة على مر السنين

            ولكن لا بأس لو تناولت قطعة أو قطعتين مع كوب العصير البارد



            بقلم العزيزة//وعود الخير
            رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

            هـم رفقتـي~

            هـم كـل مـا أحتـاج~~

            تعليق

            • حنايا الأمل
              كبار الشخصيات
              • Sep 2004
              • 2372

              #51
              أنــُــــــــــــــــــات صامته"

              جمعت زهوراً وردية لونها.. نسقتها بشكل جذاب وحملتها ووضعتها حيث ركناً خالياً في غرفتي الصغيرة ذات الجدار الأصفر والأثاث الوردي ولا يخلو من بعض الألوان التي تعطي رونقاً جميلاً لتلك الغرفة أو لذلك العالم الذي أعيشه..

              بحثت في غرفتي عن شيء يشغل وقت فراغي فإذا بي أتربع على الأرض وأفتح صندوقاً بعدما أزلت عنه غباراً تراكم حوله لوجوده من فترة مزمنه فتحته وأخذت أتذكر كل شيء فيه وكل موقف داخل ذلك الصندوق

              صندوق ذكرياتي ملئ بالأوراق والكتابات والصور قرأت هذه الورقة وذلك الدفتر ونثرت غباراً عالقاً على الورود التي كانت إهداء من اعز صديقاتي في أحلى أيام دراسية

              تصفحت دفتر ذكرياتي .. وجدت أن به أنـــــــــــــــات صامته خلال سطوره تذكرت هذه .. .. .. وتلك.. .. .. لا تنسيني.. .. .. أذكريني بالخير.. .. .. كتبت لك بالأحمر.. .. .. تمنياتي لك بحياة سعيد في ظل والديك الكرام.. .. .. وكم ضحكت لان هذه العبارة كانت بدايات كتابتنا في دفاتر الذكريات .. ..

              أيام الإبتدائية وماتحملها من براءة طفولية .. ..

              وأيام المتوسط ومافيها من نشاط وحيوية.. .. ..

              وأيام الثانوية .. وما يتخللها من حب ومشاكل أخوية .. .. ..


              أنات صامته مزقت قلبي..,.. ..,,,.... أنات تنادي أن في دنيتي أناس على حافة النسيان وأخريات قد جرتهم الأحلام وبعضهم في عش الزوجية واستقبال أول مولود .. .. .. .. لم اتخيل ان ساره او وفاء وهي ام تحمل بين جنباتها طفل صغير ساره او وفاء او غيرها تلك الصديقه التي كانت لا تهدء الا اذا رتبت مقلب لتلك وضحكت في الفصل حتى رفعت ضغط معلمتها .. .. .. ولم اتخيلهن من البداية زوجات وعروسه على الكوشه .. .. ..




              وأنات اخرى على الورق .. وعلى تلك الورود التي غطتها كومة من الغبار .. .. أنات بقية في خافقي صامته تذكرني بأن هناك من ينتظرني .. .. .. بأن هناك عالم كنت فيه كطير محلق في الهواء أو كعصفور مغرد أو كطفلة تجري ولا تحمل الهموم

              آآآ آآآ آآآ آآآ هــ.,.,.,

              يالها من أنات رائعه أرجعتني إلى الوراء لتذكرني بأحباب لي وأيام لن تنسى

              أناتي صامته في قلبي وخافقي يبعثها إلى ذهني

              فكل حين أذكر مامضى وكل شيء حولي يحكي قصتي

              رتبت أوراقي ومذكراتي في ملف حتى يسهل لي الرجوع إليها عندما تنزف أناتي صمتها

              واستنشقت باقة الورد التي نسقتها وأعادتني إلى عالمي الذي أعيشه الآن

              سيل دموعي أطفئ شوقي واشتياقي ولم أنم تلك الليلة حتى تأكدت أن أناتي لم تنزف إلا بصمت



              بقلم الغالية//فرولاية جدة
              رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

              هـم رفقتـي~

              هـم كـل مـا أحتـاج~~

              تعليق

              • حنايا الأمل
                كبار الشخصيات
                • Sep 2004
                • 2372

                #52
                بسم الله الرحمن الرحيم

                هذه مشاركتي في
                أنات صامته

                كان يوم صيفي شديد الحرارة ذلك اليوم الذي توجه فيه عمر إلى النادي ليمارس لعبة كرة السلة ليستعد للمنافسة للإحدى المباريات الهامة وكثف كل جهوده كان شعوره لا يوصف عندما رشحه المدرب هو وخمسة من زملاءه للاشتراك في بطولة كرة السلة الدولية ضمن مجموعة من الفرق الوطنية . رغم حرارة الجو ألا أن عمر أصر أن يتابع التدريب ويكثف الجهد رغم المنافسة الشديد بينه وبين زملاءه. وبعد جهد كبير بذله في التدريب حتى قاربت الشمس على المغيب شعر بارتياح لأن وضعه في التدريب قد تحسن عن السابق فقرر العودة إلى البيت. رجع إلى البيت منهك تترقبه عين أمه وهو يصعد إلى غرفته وبعد أن أخذا حماما دافئا قرر الذهاب إلى المسجد فلاحظت الأم أنه يعاني من ألم في يده اليمنى وعندما عاد سألته عن سبب تضميد يده اليمنى ألا أنه برر سببها كثرة التدريب ليس إلا... عاد إلى غرفته ارتمى في سريره يشد على يده اليمنى يتألم في صمت. لم يكن تفكيره منصبا على الألم الذي يعاوده بين فترة وأخرى بقدر تفكيره في المباره التي رشحها له المدرب وكيف سيلعب وهو مصاب يبدو أنه أرهق نفسه كثير... هكذا حدث نفسه قبل أن يسمع طرق على الباب ، فقام من فوره وفتحه فإذا أمه وأخته الصغرى قلقتان عليه وهن يرين يده المشدودة. حاول طمأنتهما وأنها مجرد رضوض بسيطة سينتهي أثرها مع بزوغ الصباح ، ألا أنهما ظلتا قلقتان عليه . لم يتبقى على الموعد سوى بضعت أيام ويده على حالها وستمر الحال حتى انتهت المباره. رغم أنه زار الطبيب وأخبره بتأخر علاجها لأن يده تحتاج إلى راحة . تذمر كثير من كلام الطبيب فقد منعه هذا من الاشتراك في المبارة.وعلى الرغم من أن المبارة قد انتهت وفريقهم الوطني قد أحرز المركز الثاني في المباره ألا أنه ظلت في داخله أنات صامته لعدم اشتراكه في تلك المباره.

                بقلم الغالية//283453
                رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                هـم رفقتـي~

                هـم كـل مـا أحتـاج~~

                تعليق

                • حنايا الأمل
                  كبار الشخصيات
                  • Sep 2004
                  • 2372

                  #53
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                  القصة حقيقة , حدثت لأخت عزيزة على قلبي
                  كتبتها بصيغة المتكلم لأني تأثرت بكلامها حقا

                  أنـــــــــــات صامتة

                  مي, ما رأيك بالذهاب للتسوق بعد هذا اليوم الدراسي الشاق؟........."قالت لي فاطمة "
                  أجبت :بكل سرور عزيزتي
                  إتجهنا صوب محلات بيع الملابس الجاهزة لشراء ثياب جديدة نلبسها للذهاب إلى المصلى يوم العيد ........ فلا يفصلنا على عيد الأضحى سوى أسبوع واحد فقط
                  كنا نثرثر و نتحدث في جميع المواضيع : العيد , يوم عرفة......إيمانياتنا......دراستنا......الطقس...... .البرامج ...الأثواب.....تحدثنا عن كل شيء...............
                  كنا فرحتان بالفرصة التي حظينا بها للتسوق وسط ضغوطات الدراسة و الإستعدادات للإمتحانات
                  أحسست كأني مذياع لا يتوقف عن البث
                  لكن المذياع أصيب بالصدأ....................
                  فقد وقع ما لم يكن في الحسبان أبدا ...أثناء مروري أمام محلات بيع الفاكهة


                  فقد قابلته لأول مرة منذ أربعة عشر سنة
                  إلتقت عينانا و تشابكت نظراتنا لثواني
                  يا ألهـــــــــــــــــــي
                  بما كنت أفكر حينها؟؟؟؟؟؟
                  كنت سأركض نحوه بسرعة
                  أحضنه و أقبل يديه
                  أبكي على قدميه
                  اخبره بمدى حبي و إشتياقي له
                  لكن
                  ترددت هنيهة , إكراما لأمي و لنفسي
                  ..............................
                  آآآآآآآآآآآآآآه , يصعب قول الحقيقة
                  لم أتردد إكراما لأمي أو إكراما لنفسي
                  بل لم أطلق العنان لعاطفتي لأنه صدني بعينيه
                  أدارهما بعيدا عني و كأنه لا يعرفني
                  و كأن الحدس لم يخبره أني إبنته الوحيدة
                  و كأنه لم يلاحظ الشبه الذي بيننا
                  و كأنه لم يلاحظ الشوق الذي يتلألأ في عيني
                  يا لحسرتي.............أبي لا يذكرني
                  تضاربت المشاعر في صدري لجزء بسيط من الثانية

                  و بعدها
                  أكملت طريقي , مشيت بخطوات تابثة و هامة مرفوعة
                  في محاولة فاشلة لإخفاء إنكساري
                  لم أرغب بأن تشعر صديقتي بشيء
                  و ما إن وصلت للمنزل حتى تساقطت دموعي سريعة و كأنها فرت من سجن إنفرادي
                  بكيت بحرقة رغم ظني بأن لقاءنا لن يؤثر فيٌَ أبدا
                  لم تعلق أمي على الموضوع حين أخبرتها
                  المسكينة لم ترغب بزيادة عذاباتي

                  حاولت بكل قوتي إخفاء تأثري بما حدث
                  لكـــــــــــــــــن
                  أناث صامتة كانت تخترق قلبي
                  تمزقني و تؤرقني ليلا
                  شعرت باليتم
                  مؤلم جدا أن تشعر باليتم ..........بل برفض والدك لك
                  قد جعلني أبي كذلك رغم أنه على قيد الحياة
                  لمَ لم يذكرني؟ لمَ لم يسأل عني طوال هاته السنوات؟
                  رغم أننا نسكن بمدينة واحدة
                  لقد نسيني أبي منذ أن طلق أمي
                  لا عجب.................لطالما رفض تحمل واجباته المالية تجاهي
                  تربيت في كنف زوج أمي الذي يعاملني معاملة حسنة
                  و لا يفرق بيني و بين إخوتي الذين هم من صلبه
                  لكن رغم أني أناديه بأبي , فهو ليس كذلك
                  لا يجمعني به سوى أمي و كثير من الشفقة
                  في حين كنت أود أن أقول كلمة أبي للذي أحمل دمه في عروقي
                  للذي أحمل جيناته الوراثية و فصيلته الدموية في جسدي
                  للذي أحمل ملامح وجهه على وجهي
                  لكــــــــــــــــــــــن
                  أظنه لا يرغب بسماع كلمة أبي مني

                  *************
                  ماذا لو لم ينفصل والداي؟
                  كنت سأعيش في وضع طبيعي , أسعد بقدوم العيد , أسعد بلباس العيد
                  أسعد برؤيتهما معا يشاركانني فرحي و حزني

                  أسامح أمي لأنها لم تكن مذنبة فهي عانت كثيرا و عملت كثيرا لتؤمن لي طعاما و مأوى

                  أسامح والدي لأني لست أكرهه بقدر ما أشعر بالتعاسة لرفضه لي

                  سررت لرؤيته و أصبحت أمر متخفية كاللصة أمام المكان الذي رأيته فيه أملا في رؤيته مجددا

                  أسامح نفسي لأني عذبتها كثيرا حين جعلتها تئن في صمت دون محاولة مني لتغيير واقعي

                  بقلم الغالية//صدى الدكريات
                  رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                  هـم رفقتـي~

                  هـم كـل مـا أحتـاج~~

                  تعليق

                  يعمل...