((و إنطفأ السراج ))
عرين .....أرملة من فلسطن ...في كل نبض في قلبها يحب الدين ...و لها طفلة إسمها نور .....رقيقه كالحور ...

غزة ليلا صارت تقصف ...خوف عرين يُدمي يعصف ...ملأ الخوف قلب نور ...و سال دمعها كأنه بحور ...
قالت نور : ماما أنا خائفة ...صوت رصاصهم كعاصفة ...فحضنت إبنتها و قالت : صبرا بنتي لست أدري لم صمت العالم من حولي ...و في ساعة متأخرة ...صوت القصف سكن ...فزاد في قلب عرين الشجن ...و تذكرت لقاءها بعاطف أول مرة ...كان في دكّانه بيبع الخُضرة ...أرادت أن تشتري التمرَ ...حين لمحته خفق قلبها بقوة ...و وجنتاها صارت بلون الحمرة ...تقطف منه وردة ...و حين نظر إليها أحست بالخجل ...و قلبه خفق في عجل ...و غادرت و نست التمر ...فناداها: نسيتي التمر يا صبية ...فرجعت إليه برويه ..و أخذت التمر ...و إلتمست منه العذر ...أما عاطف لم يفارقه حسنها ...فلحق بها ليعرف بيتها ...و قال : إدخلوا البيوت من أبوابها...عاشت معه عرين أجمل سنين عمرها ...إلى أن جاء مئير فقتله أمامها ...فحطّم قلبها و دمّر حياتها
فبصقت في وجه مئير فقال حينها : سأنتقم ...
فقالت : لنرى من سينتقم؟؟

إستقظت عرين في الصباح...و توجهت إلى الحديقة..خلف الدار... تسقي وردة جورية ...زرعتها مع زوجها الحبيب سمعت دقات من الباب قوية ...دخلت بسرعة ...و حملت نور و قبلتها ...ثم ...أخذت سكينه من المطبخ ...و بين ثيابها لفتها ...و فتحت الباب ...و نبضات قلبها في إضطراب ...كان مئير مع ثلاثة جنود ..
مئير : أنتِ مقبوض عليكِ
عرين : ما هي التهمة ؟؟
مئير دفعها و أوقعها ثم قال : هيا بدون كلام
وقفت و سحبت من مئير البندقية ..فاختطفت بندقيته بحركة بهلوانية ...ثم صوبته على رأسه و قالت : لئن تحركتم فسأقتله ...فارموا بندقياتكم ...حتى أتركه ..
رمى الجنود بندقياتهم فبدأت تتراجع لتصل الباب الخلفي ...و حملت إبنتها و قالت بثبات : حان وقت الإنتقام.
و أطلقت الرصاص على مئير ...ففرّ البقية بخوف ....أما مئير إختطف بندقية بقربه و صوبها على عرين ...و على نور ...ثم مات

فتحت باب حديقتها و هي تحمل نور بين يديها ...دماء عرين و نور تعطّر المكان ... قطفت ورده جورية ...ثم وقعت على الأرض مع نور ...قبّلت نور قبلة ...و نظرت إلى الوردة و قالت : ما أجملك تبارك الله أحسن الخالقين ...أفي الجنة أجمل منك للصابرين ... ربي اجعلني مع الشهداء و أحشرني مع الصدّيقين
سقطت من يدها الزهرة ...و نثرت رائحة عطرة ...ليست أجمل من عطر دمائها الطاهرة ...و نطقت بالشهادة
وقعت الوردة على وجهها ...فنزل الندى منها ...و صار الندى يقبّل خدّها قطرة ...قطرة ...
أما نور .....راحت عند الحور
عرين .....أرملة من فلسطن ...في كل نبض في قلبها يحب الدين ...و لها طفلة إسمها نور .....رقيقه كالحور ...

غزة ليلا صارت تقصف ...خوف عرين يُدمي يعصف ...ملأ الخوف قلب نور ...و سال دمعها كأنه بحور ...
قالت نور : ماما أنا خائفة ...صوت رصاصهم كعاصفة ...فحضنت إبنتها و قالت : صبرا بنتي لست أدري لم صمت العالم من حولي ...و في ساعة متأخرة ...صوت القصف سكن ...فزاد في قلب عرين الشجن ...و تذكرت لقاءها بعاطف أول مرة ...كان في دكّانه بيبع الخُضرة ...أرادت أن تشتري التمرَ ...حين لمحته خفق قلبها بقوة ...و وجنتاها صارت بلون الحمرة ...تقطف منه وردة ...و حين نظر إليها أحست بالخجل ...و قلبه خفق في عجل ...و غادرت و نست التمر ...فناداها: نسيتي التمر يا صبية ...فرجعت إليه برويه ..و أخذت التمر ...و إلتمست منه العذر ...أما عاطف لم يفارقه حسنها ...فلحق بها ليعرف بيتها ...و قال : إدخلوا البيوت من أبوابها...عاشت معه عرين أجمل سنين عمرها ...إلى أن جاء مئير فقتله أمامها ...فحطّم قلبها و دمّر حياتها
فبصقت في وجه مئير فقال حينها : سأنتقم ...
فقالت : لنرى من سينتقم؟؟

إستقظت عرين في الصباح...و توجهت إلى الحديقة..خلف الدار... تسقي وردة جورية ...زرعتها مع زوجها الحبيب سمعت دقات من الباب قوية ...دخلت بسرعة ...و حملت نور و قبلتها ...ثم ...أخذت سكينه من المطبخ ...و بين ثيابها لفتها ...و فتحت الباب ...و نبضات قلبها في إضطراب ...كان مئير مع ثلاثة جنود ..
مئير : أنتِ مقبوض عليكِ
عرين : ما هي التهمة ؟؟
مئير دفعها و أوقعها ثم قال : هيا بدون كلام
وقفت و سحبت من مئير البندقية ..فاختطفت بندقيته بحركة بهلوانية ...ثم صوبته على رأسه و قالت : لئن تحركتم فسأقتله ...فارموا بندقياتكم ...حتى أتركه ..
رمى الجنود بندقياتهم فبدأت تتراجع لتصل الباب الخلفي ...و حملت إبنتها و قالت بثبات : حان وقت الإنتقام.
و أطلقت الرصاص على مئير ...ففرّ البقية بخوف ....أما مئير إختطف بندقية بقربه و صوبها على عرين ...و على نور ...ثم مات

فتحت باب حديقتها و هي تحمل نور بين يديها ...دماء عرين و نور تعطّر المكان ... قطفت ورده جورية ...ثم وقعت على الأرض مع نور ...قبّلت نور قبلة ...و نظرت إلى الوردة و قالت : ما أجملك تبارك الله أحسن الخالقين ...أفي الجنة أجمل منك للصابرين ... ربي اجعلني مع الشهداء و أحشرني مع الصدّيقين
سقطت من يدها الزهرة ...و نثرت رائحة عطرة ...ليست أجمل من عطر دمائها الطاهرة ...و نطقت بالشهادة
وقعت الوردة على وجهها ...فنزل الندى منها ...و صار الندى يقبّل خدّها قطرة ...قطرة ...
أما نور .....راحت عند الحور
بقلم الحبيبة//أم البنين
تعليق