انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 53

الموضوع: .؛×؛.؛×؛. قصص مسابقة قمم الابداع .؛×؛.؛×؛.

  1. #11
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    أيـادي بيضـاء .. ولكن !



    ..

    هاهي تجلس على مقعدها المعتاد .. تلاعب طفلي الصغير ..
    هاهي تذهب للمطبخ لتحضر طعامي ..
    هذه الحجرة التي تنام فيها .. وتلك هي الساعة التي تعايرها ..
    هذا هو القميص الذي تحب دوما أن ترتديه ..

    انها تقترب مني .. حبيبتي ..
    انها الآن أمامي تحمل بيدها اليمنى كوبا من الماء وبيدها اليسرى دواء حضرته لي بنفسها ..
    آآه يامهجة روحي .. كم تقطعين قلبك وروحك من أجلي ..

    إنها تمد يديها الآن .. ولكني لا أستطيع أخذ شئ منها !!

    أحاول الامساك بيدها لا أقدر
    أحاول الامساك بالماء .. بالدواء .. لا أستطيع ..

    قطرات الماء انسكبت على وجهي .. ياإلاهي مالّذي يحدث ..


    ,, انتبهت فاجأة لأجد قطرات الماء الذي انسكب على وجهي ليس إلا دموع تتساقط من عيناي ,,
    وليس حولي الا الظـلام .. ظـلام دامس يحيط بي ..
    كم كرهت الظلام وقتها .. !

    أسندت ظهري على جدار سريري وأخذت نفساً عميقا..
    آآآآآه .. انه حلم مرة أخرى ..

    لقد كـانت هنا ,, أمي وحبيبتي كانت هنا قبل أيام ,,
    ومنذ رحلت وأنا أحلم بها تعود لتحضّر طعامي ..
    تعود لتلاعب صغاري .. أحلم بها تعود لتضمني إلى صدرها ..

    كم يؤلمني هذا الحلم عندما أستيقظ ..
    حتى أنني كرهت أن أنام ..

    قمت من فراشي ولاتزال دموعي تتساقط من عيناي ..
    كم أنتي معطائة يا أمي ..

    تقدمين لي الكثير وتقدمين لغيري الكثير والكثير .. دون أن تنتظري المقابل ..
    كم قدّم لي قلبك ياحبيبتي ..
    وكم قدّمت لي يداكِ .. يداك البيضاء الطاهرة .. التي لم تعرف سوى تقديم الخير والحب ..

    بيديك البيضاء كنتي تحملينني وأنا صغيرة ..
    بيديك البيضاء كنتي تلاعبيني وتطعميني ..
    بيديك البيضاء كنتي تلبسيني وتنوميني ..

    بيديك البيضاء أنشأتيني وربيتيني أحسن تربية ..
    حتى كبرت ,, وتزوّجت ,, ولازالت يداك تقّدم لي كل حب وعطاء ..

    حتى عندما سقطت طريحة الفراش بعد الحادث المروع الذي أصابني ..
    كنتي ممرضة لي ..
    عبثا لم تسمحي لأي ممرضة أخرى تداويني ..
    كنتي تحملين قدمي المكسورة بيديك ليراها الطبيب
    وكنتي تعاونيهم بيدك لإزالة الشاش ووضع الدواء ..

    ياإلاهي ماأروع يداك وما أروعك ..
    ياإلاهي ما أبيض يداك وما أبيضك..

    ولكن .. !

    إلى متى سأظل أعدد محاسنك دون رد أي جميل من جمائلك ..
    ماذا عساي أفعل وماذا عساي أقدم ؟

    هل أمتلك بياضا كبياض يديكِ!!
    هل أمتلك بياضا كبياض قلبك !!

    تأججت عواطفي وثارت وأنا أتذكر كل ذلك .. حتى أنني شعرت أن دموعي ستجف من كثر مابكيت ..

    ذهبت لهاتفي واتصلت ..

    اتصلت بها .. حبيبتي ومهجة روحي ..

    ووصلني صوتها عبر اسلاك الهاتف ..
    آآآه ياذا الصوت الحنون ..

    " أمي حبيبتي ماذا تفعلين "

    " ألخّص جميـع كتب أخاك الكبير .. لأنه لن يذاكر إلا بعد التلخيص "

    " أمـّـــــاه ياحبيبتي .. أريحي يداك قليلا "



    ..



    مرّ يومان بعدها لم أنــام ..


    وعندما شعرت أنه يكاد يغمى علي ..

    قررت أن أنام ..

    وعندما نمت ..

    عاد نفس الحلم الذي حلمته منذ يومين !


    بقلم الغالية/ المغتربه..
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    أيادي بيضاء ولكن!!

    جلست قرب نافذة غرفتها.. تتأمل أشجار حديقتها.. وسرحت بفكرها الحائر
    ....

    رحمكِ الله يا والدتي. كم أفتقدك يا أماه.. فقدتُ جزءًا من روحي بفراقك
    إن بري بكِ لا يساوي زفرة من زفراتك
    جزاكِ الله على ما قدمتِ كل خير ورحمكِ الله وأسكنكِ فردوسه الأعلى

    ....

    ابنتي الحبيبة
    إن قلبي يتفطر حزنًا لفراقك
    أتمنى أن أراكِ قبل ان يهدّ المرض أجزاء جسدي الواهن
    أتمنى ان أكحل عيني برؤية ( نور ) حفيدتي ونبض قلبي

    آهٍ .. آه يا أبنائي
    لم هذا العقوق؟؟!!
    أقعدني المرض ولم أرَ منكم عطفًا ولا شفقة

    .....

    الكل لاهٍ في دنياه لا يسأل عن هذه المسكينة

    كانت كالنحلة في مملكتها لا تألُ جهدًا في خدمة أبنائها وزوجها.. رغم قسوتهم وتحجر قلوبهم
    لكنها لا تأبه لذلك ولا تنتظر شكرًا من أحد
    بل ترجو من الله الأجر والمثوبة

    تحمل بين أضلعها قلبًا رحبا يتسع للدنيا بأسرها لم تقسّه الأيام
    بل إنها كالشمعة تحترق لتضيء لغيرها الدرب..

    لكن لا أحد يقدّر ذلك

    والآن أصبحت بقايا شمعة
    صارت جسدًا واهنًا يركن في أحد زوايا المنزل ولا أحد يسأل!

    ....

    يقطع تفكيرها رنين جرس الهاتف
    السلام عليكم كيف حالكِ يا أمل؟
    الحمد لله.. في خير ونعمة
    أبشرك ابنتي ولدت لنا طفلا جميلا
    أحقًّا.. بصوت ملؤه الفرح.. مباركٌ لكم.. الحمد لله على سلامتها وجعله الله من مواليد السعادة

    أخذتهم المكالمة واسترسلوا في الحديث
    رغم أن صوتها لا يكاد يُسمع من شدة المرض
    لكنها تأنس لحديث رفيقتها معها

    الله أكبر الله أكبر.. إنه أذان الظهر.. أنهت المكالمة وتوجهت لمصلاها

    يارب إني أشكو إليك بثي وحزني
    يارب من لي سوالك يفرج همي
    اللهم اشفني وجميع مرضى المسلمين
    اللهم اشفني وجميع مرضى المسلمين

    اللهم ارحم والدتي وجميع موتى المسلمين

    اللهم اغفر لأبنائي وارزقهم السعادة في الدنيا والآخرة
    اللهم وفقهم لما فيه الخير والصلاح

    اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
    ===========

    بقلم الأخت// الكنز الثمين
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    للأقصى مشتاقٌ مجد..

    على غير عادتها أشرقت شمس ذلك النهار البارد..، مدت الأرض دفئاً والسماء صفوة تقل رؤيتها

    فى أيام الشتاء، فاق مجد ذلك النهار بكل مرح ونشاط.. كعادته دوماً ، وكالعصفور حط على فراش جده

    مجد: صباح الخير يا حج..

    الجد: صباح الخير يا مجد..

    بعتابٍ يقولها مجد: لم توقظنى لصلاة الفجر؟

    الجد: خفت عليك من البرد يا حبيبى، ولكننى سأعوضك اليوم بما يفرح قلبك..

    مجد مقاطعاً جده: سنصلى فى الأقصى وطار إلى شرفة غرفة الجلوس التى تطل على مسجد قبة الصخرة

    تنهد كما عجوز يحمل هم الدنيا وما فيها، سقا الزهر العبق عطراً وتناول زهرة وهو يحدث نفسه كم أشتاق للصلاة فيك يا مسجدنا الحبيس، وطار إلى المطبخ

    قائلاً: سأعد الفطور بنفسى يا جدى بينما تجهز أنتَ نفسك.

    مَجد: هيا يا جَدى قبل أن يغلقوا الحواجز..

    الجد: لحظيك بُنى الوقت مُبكر.

    مجد: وهل يعرف الجنود ذلك؟!! يجب أن نكسب كل دقيقة.

    وبينما يتحدثان شاركهما رنين الهاتف وأثار فى المكان الهادئ ضجة،


    مجد: السلام عليكم ورحمة الله، جدى إنه بابا
    الأب: وعليكم السلام إشتقت إليكما يا حبيبى، كيف جدك؟

    مجد: لله الحمد يا بابا سنصلى الجمعة سوياً فى المسجد الأقصى.

    الأب: ههههههه أخيراً ستحقق حلمك يا ولد!

    مجد: نعم يا بابا لقد تخطى جدى العمر المسموح له بالصلاة.. وسأراه يا بابا أين ماما مشتاق لها.

    الأب ضاحكا: ولكننى وأمك سنصل اليوم بمشيئة الله.

    مجد: حقاً يا بابا ، إذن سنصلى ونعود لإستقبالكم عند الحاجز الشمالى.

    الأم خاطفة سماعة الهاتف: مجد حبيبى لا تذهب اليوم فأنا مشتاقة لك كثيراً، أجّلا الأمر للأسبوع القادم.

    مجد: ماما مشتاق أنا للأقصى ومشتاق لك، سنصلى ولن نتأخر بإذن الله، وداعاً ماما لم يعد هنالك وقت.

    مجد لجده: هيا يا جدى.. كان كَعُصفور يطير بعد طول حبسٍ، كيف لا وهو أخبراً سيرى ويصلى فى المسجد الذى يتعلق به قلبه الصغير،

    و يحتضن قبته كل صباح وممنوع من الصلاة فيه، لقد ارتقى عمه خالد شهيداً ذات صلاة فى باحاته الخضراء، الندية دوماً.

    قبل العاشرة والنصف كان يفصلهما عن المسجد حاجز قهر حديدى، وخيل إعتلاها محتل بعصا ظلم عمياء،

    بضع خطوات فقط حولتها الأيادى السوداء لحلم صعب.. بعيد.

    غزا المكان آلآف يتوقون لصلاةٍ في المسجد الحبيس،وقف الجميع للتفتيش الإجبارى، وفحص بطاقات الهوية الضائعة أصلاً، من هو دون الستين بيوم ممنوعٌ دخوله لدواعٍ أمنية.

    غرس مجد وجده نفسهما فى الأرض حتى لا تدوسهما الأقدام فيما لو طرأ مُتوقَع، كانت عيون مجد معلقة داخل المسجد ببقعة نور تُلّوح له عند أحد الأعمدة،

    وكانت يده باردة، ترتجف، وجده يقبضها مطمئناً.

    يعانق الأذان أفق طُهر المكان.. الله أكبر الله أكبر.. الجميع الآن رهن إشارة الأيادى السوداء، ليتمكنوا من حضور الخطبة والصلاة.

    ودونما مقدمات..

    نفض مجد يده من يد جده، وكغزال قفز من فوق الحاجز الحديدى نحو باحات المسجد ونحو بقعة النور التى لازالت تُلّوح له، لم يكن الأذان إنتهى بعد.. خرقت صوته رصاصة غلٍ مقتنصة رأس مجد، مجد صارخاً: أنا هنا يا ج..د..ى.. فارت الجموع كالتنور غضباً.. وفى لحظات كان الجد يحتضن يدا مجد الصغيرة..إنها دافئة ، بيضاء

    ناول مجد جده مصحف عمه خالد الذى كان يخفيه فى جيبه مع زهرة كان سيغرسها حيث إرتقى عمه.

    الجد بعيون صامتة دموعها: إنه ذات المَكان وذات التُراب وذات الطِيب أشمه وتعبقه روحى يا غالى...

    مجد وثغره فرح باسم ويداه مرفوعتان: م.. ش.. ت.. ا.. قٌ ..ل.. ل.. أ.. ق.. ص.. ى . و.. لأمى، يا جدى

    إرتقى مجد باثنتى عشر ربيعاً أخضراً وشتاء واحد.. وبإنتظار مجدٍ جديد لا زلنا نحلم.

    بقلم الأخت// وطن
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    (( أيادي بيضاء ,, ولكن ؟؟ ))

    المطر يهطل بغزاره ,, وصوت الرعد المخيف يدوي في المكان ,, يتبعه البرق بضوئه الساطع الذي يبدد ضلمة الليل للحظه ,, مكوناً عروقاً مضيئة في كبد السماء ,,
    منظر مخيف لم تقوى طفلةٌ بعمر(( عقد )) على تحمله ,, أخذت تجري وتجري ,, تبحث عن مكان آمن تلجأ إليه ,, والخوف والهلع يملأ قسمات وجهها البريء ,, وإذا بها تتعثر بجذع شجرةٍ متهالكة ملقى على قارعة الطريق ,, وتسقط في منتصف ذالك الشارع الذي لم يكن فيه سواها ,, فقد هرب الجميع ,, استسلمت عقد الطفلة الصغيرة للموقف فلم تتحرك من مكانها ,, أغمضت عينيها بهدوء وهي تهمس
    ــ( رُحماك ربي ),,

    وإذا بيد حانية تحملها وتسير بها حيث المكان الذي ستشعر فيه بالأمان ,, لم يمضي وقت طويل حتى أفاقت
    (( عقد )),, وأخذت تنضر حولها ,, في تعجب ,, يااااه ما أجمل هذا المكان ,, سرير مريح,, وغرفةٌ دافئة ,, وجراحي من عالجها ,, ارتسمت على وجهها ابتسامة تحمل بين طياتها كل الحزن ,, ( مازلت أعيش في عالم الأحلام ) ..
    وإذا بصوت قادم ,,
    ــ أحدهم قادم ,, إذاً أنا لستفي حلم ,,
    وتفتح الباب إمرأة بدت على وجهها ملامح الطيبة ,, وابتسمت في وجه (( عقد )) ,,
    قائلـــة ــ كيف أصبحت زهرتي الجميله ,,
    عقــــد ــ بخير ,, أنا بخير ,,
    قدمت المرأه نحو عقد وجلست بجانبها وأخذت تمسح على رأسها بيديها الدفيئتين ,,
    ــ ما أسمكِ يا صغيرتي ؟؟
    ــ اسمي عقد
    ــ عقد ,, أسمٌ جميل ,, مثلك تماماً ,, أخبريني يا عقد لم كنتِ وحدكِ في الشارع ؟
    ــ لم أكن لوحدي ,, كنا نلعب أنا وأقراني في الملجأ ,, قرب التله ,, وجاءت تلك السحابة السوداء فأخافتنا وهرب الجميع وتركوني وحدي ,,
    ــ أنتِ يتيمةٌ إذاً ,, أنا أيضاً أعيش وحدي هنا فقد غرق زوجي في البحر عندما كنا مسافرين بالباخرة ,,
    سكتت لفتره ,, ثم تدحرجت دمعه دافئة من عينيها وهي مطأطئة رأسها ,,

    مسحت عقد دمعة تلك المرأة وقالت لها في تفاؤل ,, لم الحزن ,, لستِ وحدكِ من فقد شخصاً غاليٍ على قلبه ,, فكل الأطفال اللذين يعيشون معي في الملجأ فقدو أمهاتهم وآبائهم ,, ومع هذا نحن نعيش في الملجأ أسعد أيام عمرنا ,, وهناك تسع مربيات كل واحدةٍ منهن أمُ لنا ,, فهم يحملن همنا ولا يقصرن معنا ويتحملن أخطائنا بصدر رحب ,, وأضافت مداعبه للمرأة قائله ــ إذاً لدي عوضاً عن الأم تسع أمهات ,, هههه
    فضحكت المرأة وهي تقول في نفسها ــ سبحانك ربي ما أعظمك ,, طفلةٌ في عمر الزهور وتحمل كل هذا التفاؤل في قلبها ,, حقاً ما أحقرني أمامها ,,

    نهضت عقد وقالت ــ يجب علي الذهاب الآن حتى لا يقلق علي من في الملجأ ,,
    قامت المرأة وقبّلت عقد وقالت ــ كم أحببتكِ يا صغيره ,, وكم كان بودي أن تبقي أطول ,, ولكني ألتمس لكِ العذر ,,
    فتحت عقد الباب ,, ثم ألتفت للمرأة قائله ــ سأنتظر زيارتكِ لي في الملجأ ,, يا أمي العاشرة ,, ضحكت وأغلقت الباب ورائها ,,

    بقلم الأخت// أميرة الود
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    ((ايادي بيضاء ولكن))
    كنتُ في غرفتِي بينَ زوايَا وحدتِي، أتأملُ السحبَ من بلور نافدةِ غرفتِي، فهذِهِ هِيَ عادتِي أنْ أتطلعَ إلى السماءِ حينَ تغلبُ همومِي على أحلامِي، وتختلط أحزانِي بأشجانِي.. ناظرًةمصيرَ تلكَ الغيماتِ التِّي لا تحملُ المطرَ، لكن بداخِلِهَا آمالُ البشرِ..
    عجيبٌ كيفَ تتبدلُ الغيمةُ منْ شكلٍ إلى آخرَ، لتتغيرَ إلى مَا هوَ أسمَى من الأشكال وأبهَى، كأنهَا خطوطٌ تداخلت وألوان اختلطت في مخيلة رسام لتصير لوحة متمازجة خطوطها، متناسقة ألوانها، فبدت لِي تلكَ اللحظةُ كأنهَا أبديةٌ..

    غريبٌ هذَا الشعورُ الذِي ينتابنِي كلمَا تأملتُ السماءَ هامسًة ببعضَ الأسئلةِ، محتفظةً بالباقِي فِي أعماقِي، لأنَّ هناكَ سأجدُ لهَا المخبأَ بجانبِ جراحِي وأحلامِي.
    وَمَا زلتُ علَى هذا الحال حتى لمحتُ طيفاً يقتربُ منِّي مخترقاً الأفق، والسحب خلفه بدت كأنها أجنحة يلوح بها، فأمعنتُ النظرَ فإذا بي أرى الحكمة تبتسم وهي قادمة نحوي، فدخلتْ غرفتِي عبرَ النافذةِ كما تدخلُ وريقة أول زهور الربيع بيت شاعر لتملأ غرفته عطراً وتغمر نفسَه شعراً، فتضوّعَ في غرفتِي عطرُ الياسمينِ ممزوجا بعبيرِ مسكِ الليلِ، ثم قالتْ وهي تنتصبُ ماثلةً أمامِي واضعةً يدها على كتفِي: ها أنا ذا جئتُ مخترقةً جدرانَ الأبديةِ لأجيبكِ عن أسئلتكِ، فأجبتها متلعثمةً: لكني لم أسألكِ أبداً!
    فقالتْ: إنكِ لمْ تقوليها بشفاه البشر التي تذم أشعة الشمس نهاراً، وتمدحها وهي معكوسة على صفحة القمر ليلاً، لكنكِ بُحتِ بها بذلكَ العصفورِ الذي ينشد في صدرك، فما إن سمعتُ إنشادهُ لبيتُ النداءَ متسلقةً الجبالَ، ممتطيةً العواصفَ، مرافقةً الجداولَ حتى وصلتُ إلى هنا.

    فارتعشَ قلبِي بداخلِي وقدْ اختلطتِ الأمورُ بذهنِي ولمْ أعدْ أدرِي ما أقولُ، ثم زادتْ قائلةً: هلمَّي بنا نذهبُ فهناكَ ما يجبُ أنْ تريه، ولكنْ ليسَ بعيونِ البشرِ؛ لأنها عمياءُ لا ترَى غيرَ المتلألئ من الأمور، ثم وضعتْ يدها على خدي، فأحسستُ بحريةٍ لم أحسها منْ قبلُ وأنا أطيرُ فوقَ رأسها كفراشةٍ صغيرةٍ وحولنا أسرابُ الحمامِ ترفرف بأجنحتِها.. فطِرتُ والحكمةُ جنباً إلى جنبٍ فوقَ المدينةِ التي بدتْ كأخطبوطٍ عائمٍ فوقَ بحرٍ منَ السكون، موجُه دخان المصانع، وشاطئه رقعة صغيرة بين المقابر، حتَّى وصلنَا إلى نهرٍ عظيم انعكستْ عليهِ صورَةُ القمرِ والنجومِ فبدا كامتدادٍ للفضاءِ أو كبوابةٍ يدخلُ منها أهلُ الأرضِ ليسلمُوا سلامَ الشوقِ على أهلِ السماء، فتقدمتِ الحكمةُ مني وقالتْ وعلى عينيها بدتْ سيماءُ الحنوِّ والعطفِ: هوَ ذَا نهرُ الحياةِ فاشربي، ولكنْ لا تنسي أنهُ ليسَ ككلِّ الأنهار، ولا يمكنكِ الشربُ منهُ كمَا يرتوى من كلِّ الأنهارِ، وتذكرْ أنهُ ينبعُ منْ عمقِ الإنسانِ وليسَ منْ خارجهِ.

    فقلتُ وأنَا لا أدرِي مَا يجبُ عليَّ قولهُ: أتقصدينَ أنَّ الإنسانَ يرتوِي منْ قلبهِِ، وليسَ عليهِ أنْ ينخدعَ بلمعانِ المياهِ رغمَ صفائِهَا وعذوبتِهَا مَا دامتْ ككلِّ المياهِ تنبعُ منَ الخارجِ. ولكنْ ما تراه يكون دورُ الفكر إذا كان الإنسان يرتوي من قلبه؟

    فأجابتْ وهيَ تبتسمُ: أجلْ إنَّ القلبَ البشريَّ هو الذي يجسد العمقَ بكلِّ مَا يحملُهُ العمقُ منْ علمٍ بالطهرِ وإجلالٍ للجمال بكل ما يضمه الجمال من نقاءِ وتمردٍ على منْ يهدمون الأرواح (ليبنونَ) صروحَ الأجسادِ من أنقاضها. والفكرُ إنمَا هوَ أجنحةٌ تحملُ الروحَ إلى العلوِّ بكلٍّ ما فيهِ

    منْ إدراكٍ لموحياتِ السعي وراء أسرار الكونِِ والتأمل في المرئيات لسبر غور المخفيات من الأمور، والتطلع دوما لمعرفة الحقيقة المكتوبة في سفر الوجود، فبقيتُ في مكانِي ساكِتاً وقتاً منَ الزمنِ لأننِي أدركتُ ساعتها أنَّ السكوتَ أقصرُ الطرقِ لمعرفةِ الحقيقةِ الكامنَةِ وراءَ الوجودِ. ثم قلتُ متلهفاً: وماذا عنْ هذا الحزنِ الذي يتربصُ بي ولا يكفُّ حتى يرى دموعِي تستعطفُهُ ليرحلَ عنْ صدري.

    فقالتْ بصوتٍ كنسيمِ الليلِ رقةً: عندمَا نزرعُ بسمةً في شفاهٍ ، تزهرُ وروداً في الربيعِ وتشرقُ شمسُ الأملِ في سماءِ طموحهَا، لتنيرَ قمرَ فرحتها فوق بحرِ حياتهَا، فتصيرُ الحياةُ أنشودة حبٍّ سرمديةٍ تتغنَّى بهَا الملائكةُ قبيلَ الفجرِ وقطراتُ الندَى تلمعُ في مآقي الوجودِ. وحينَ يأتِي الصيفُ مبديا ملامحَ الجدِّ تذبلُ أوراقهَا وتنقلبُ شمسُهَا جرماً مظلماً، فيغدُو بحرُهَا مستنقعاً يتصادمُ فيهِ القنوطُ بالحسرَةِ وتصيرُ في الخريفِ ذكرَى تحنُّ لهَا النفسُ وينقبضُ منهَا القلبُ. فتتلاشَى في الشتاءِ لتضاهِي ظلاًّ ظهرَ عندَ طلوعِ الشمس واختفىَ ساعةَ غروبِهَا، لكننَا حينَ نغرسُ دمعةً في عيونٍ أبردتْهَا ثلوجُ الشتاءِ وامتلأتْ بالكآبةِ وكحِّلتْ بالوحدةِ، فإنهَا ترَى الربيعَ بعيونٍ صافيةٍ من الأنانيةِ نقيةٍ بالمحبةِ خاليةٍ منَ اليأسِ مليئةٍ بالأملِ، فتحيَى الصيفَ شوقاً إلى

    أشعةِ الشمسِ التي تلونُ بشرتَهَا بألوَانِ العزمِ التي لا تزول، وتصبحُ إبانَ الخريفِ سنديانةً تعلمَتْ حبَّ كلِّ الفصول، وأدركتْ أنَّ طعمَ الدموعَ الحامضِ إنمَا وُجِدَ لتتلذذ الروحُ بنكهَةِ البسمةِ الكوثريةِ التي تجعلهَا تقبلُ المسراتِ ولكنْ بغيرِ الشفاهِ وتصافحُ السعادة الكامنةَ في الوجودِ لكنْ بغيرِ الأيادِي.

    ثم أطبقتُ أجفانيِ وهي تضعُ يدهَا على خدي، ولمَّا فتحتهَا وجدتُنِي في غرفتِي، فنظرتُ حولِي فلمْ أجدْ سوَى خيالاتٍ تتلاشَى مبتعدةً نحوَ الأفق.. وصدَى كلماتٍ تتردد في أعماقِي هامسةً: اسعَ دوما وراء الحقيقة، وكن لي مُحبًّا، واربط دائما ظلمات العمقِ بأنوارِ العلوِّ حتى تبتسم الدموع في قلبك..

    بقلم الأخت..القلم الوردي
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    ((ايادي بيضاء ولكن))
    سألت هالة والدتها بصوت قلق" أمي .. أريد زيارة صديقتي"
    بصوت واهن ردت الأم" انتظري حتى يستيقظ أمير كي تحصلي على إذنه"
    " اوووف" تأففت أمل "أمير .. أمير..." كل شيء صار يأمر أمير..
    "أصمتي" ردت الأم بجفاء
    لولا أمير لكنا في الشارع يا بنات
    لولا أمير.. يعلم الله بحالنا
    لولا أمير لألقى بنا والدكن خارج هذا البيت
    لولا أمير .. لطلقني والدكن...
    أحمدن الله أن وهب لنا أمير...
    ومن جوف إحدى الغرف جاء صوت يترنح" ما هذه الأصوات .. بعض الهدوء"
    وهرولت إلام كجارية السلطان... لتلبي رغبات الأمير وتأففت البنات .. وذهبن كالعادة للبكاء مع بقية أخواتهن.
    ا"يا بني .. ارحم نفسك قليلا ... وانتبه لحياتك .. وأصحابك هؤلاء.....
    نظرة واحدة من أمير.. جمدت الأم المسكينة مكانها ..
    إياك أن تتلفظي بحرف واحد..
    ألسـت الأمير المتوج .. ومن ذا الذي يسدي نصحا أو يعترض على تصرفات أمير...
    صمتت ودموعها تنهمر ..
    قالت لنفسها ازرعي ما حصدت ... هذه نتيجة الدلال الزائد
    شاب مجسدا للفساد في أجل معانيه...
    لا يعرف الليل من النهار.. الكأس سميره.. وأصحاب السوء شلته .. وما خفي كان أعظم..
    كرت سبحة الأيام .. الأم التحقت بزوجها....
    والأخوات تم تزويجهن كيفما كان.. كي يتفرغ لحياته الماجنة..
    الأعمام... الأخوال .. الأقارب ..قاطع الجميع وعاش لنفسه ولشلة الفساد
    آه .... ألم قاتل.... صداع يكاد يقسم رأسي نصفين
    بصعوبة انتشل نفسه من حياة الضياع وتوجه لأقرب مستشفى بعد أن عجز عن احتمال الألم
    فحوصات .. تحاليل....صور .. مصطلحات طبية ...
    ضوضاء.. همهمات ... لنتأكد مرة أخرى
    فلنعيد الفحوصات...
    لنرسل للطبيب الفلاني .. أشهر الأطباء في مجاله
    ولنرسل لفلان وفلا ن....
    ويا بني..
    يعز علينا إخبارك لكن الأمانة الطبية تحتم علينا
    ما زلت في مستهل شبابك.. لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى..
    أنت مصاب بمرض بورم خبيث ... استأسد وانتشر في الدماغ
    أيامك معدودة والأعمار بيد الله
    يا بني تب إلى الله وكف عن هذا العبث واللهو
    كلمات لامست القلب والروح بعد معاناة الألم
    فكر بحياته
    ولأول مرة يشعر بحاجته لحضن أمه
    ولـ......
    أخواتي... لقد غبن عن بالي..
    وعاد أمير لطريق الصواب
    طلق الشلة طلاقا بائنا لا رجعة فيه ..
    عرف طريق المساجد
    استغفر وتاب وصلى .. وتصدق
    لم يكتف بذلك
    استدعى سكرتيره الخاص
    وأودعه شيكات قابلة للصرف قبل موعد رحيله الذي حدده الأطباء
    وقسم تركة والده بين أخواته ليحصلن على حقوقهن بعد رحيله...
    وأصبح وأمسى ينتظر انقضاء أيامه
    يوم.... يومان... أسبوع .. مر على الموعد المحتوم...
    وأمير على قيد الحياة..
    لم يعد يشعر بالألم ... اختفى الصداع..
    اختفت الآلام ..
    وشيئا فشيئا... امتدت الأنامل للهاتف
    تضغط على أرقام شلة الضياع....
    وعدنا للضياع...
    وصباح اليوم التالي لليلة .. نستغفر الله منها ..
    استدعى سكرتيره .. طالبه بالشيكات والوصية وجميع الأوراق ومزقها وهو يقهقه
    أنا أمير ولن يحصلن على أية نقود من أموالي..
    أين عقلي حين وزعت أموالي...
    آه لو كان بإمكاني استرداد كل قرش دفعته ..
    لكن سأحاول ... سأحاول..
    وفي المساء...
    جاءت شلة الضياع تطرق الباب ولا مجيب....
    الهاتف يرن...... ويعلوا صوت الطرقات على الأبواب .. وأبواق السيارات .. تستعجل أمير لفتح الباب
    ولكن لا أمير..
    فقد رحل حيث قدر للبشر أن يرحلوا...

    بقلم الأخت// وعود الخير
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  7. #17
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    لوح بيده مودعاً أمه..هاتفاً: سأعود يا أمي..سأعود بإذن الله..بدورها لوحت له بيدها تلك السيدة الوقورة الواقفة أمام بيتٍ من بيوت مدينة خان يونس الصامدة..وهمست بصوتٍ دفين تخالطه العبرات: أعلم أنك ستعود يا بني...محملاً على الأكتاف...



    جدّ محمد في سيره حتى يلحق بإخوانه أحمد وعماد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    أحمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..لماذا تأخرت يا محمد..لم يبق على العملية سوى ساعات..

    رد محمد بعبارة موجزة ..بصوتٍ ملؤه الأسى والحنين: قلب الأم..


    عندها سادت بينهم لحظة صمت..عاد فيها كلٌ منهم بذاكرته إلى لحظة وداع أمه..ما بين الأحضان والدموع والدعاء بالتوفيق والسداد..
    قطع عليهم حبل أفكارهم صوت عماد قائلاً: هيا يا شباب..الحور تنادينا..جددت هذه الكلماتُ الحماسَ في قلوبهم..فأخذوا يتجهزون بكل همةٍ ونشاط..فهذا يعدُّ رشاشه ويغذيه بالذخيرة..وذاك يجهز فتيل القنابل...وصوتهم يعلو بنشيدهم المحبب إلى قلوبهم:

    نحن الذيــن بايــعــوا محــمــدا
    على الجــهـــاد مــا بـقـيـنـا
    أبـــــدا
    نحن الذين بايعوه على الهـــدى
    نحـــن دعـــاة الله أبـطــال
    الفــــدا
    إنا إذا ما شئت مصباح الهـــدى
    أو إنــنــا نــار عــلى كــل
    العــــدا
    بالــحق قمـــنا رافــعين لواءنــا
    و حاملـــين فــى الورى
    دستورنـا
    لا نرهب الدنيا و لا نخشى الفنا
    و هل يهاب الناس من يهوى
    الردا
    سلوا الدماء فى السهول و الربـا
    كــم مـن طـغـاة لـم نــنــلها
    مأربـا
    فينا رجـال لا يخافــوا مـركبـــا
    لــبوا النـــدا فى العالمين له
    صدى
    فى الله نحيا أو نــمـت فى حبــه
    و لنقــف إثـر المصطفى و صحبه
    فكل شئ
    قــد غــدا فى جـــنــبـه
    شــئ يســير مــن لـدن رب الهدى
    نحن الــــذين
    بايـــعوا مــحمــدا
    على الجــهـــاد مــا بــقـيــنـا أبـــدا



    وبعد ساعتين جاء قائدهم الشيخ أبو بلال..

    هل جهزتم يا شباب؟..
    قالوا بصوتٍ واحد..كله حماس وعزيمة: نحن جاهزون..بإذن الله..
    ثم سلّم كلُ منهم وصيته للشيخ أبي بلال..وودعه بحضنٍ عميق..حضنٌ غلفته مشاعر الأب الحنون والقائد الحازم..ثم قال لهم: هيا..توكلوا على الله..فانطلقوا بسيارتهم..متجهين صوب مستوطنة "غوش قطيف"*..


    ....

    ...

    ..

    .

    علا صوت التكبير في المساجد والشوارع الله أكبر..الله أكبر..فهوى قلب أم محمد بين قدميها..هل يُعقل أن يكونوا قد انتهوا من العملية بهذه السرعة..فتحت المذياع علّها تسمع خبراً يطفئ لهيب النار المتأججة في أعماقها...وجاء الخبر

    خبر عاجل..في عمليةٍ استشهاديةٍ جديدة..فريدةٍ من نوعها..يسجل ثلاثة من شباب فلسطين الأبية نصراً مؤزراً ضد الصهاينة المحتلين..يسقط جرّاءه ثلاثون مستوطنٍ ما بين جريحٍ وقتيل...الله أكبر ولله الحمد..الله أكبر والعزة للإسلام...أما بالنسبة لشبابنا البواسل..

    وهنا..اقتربت أم محمد من المذياع ووضعت يديها على قلبها لعلها تخفف من دقاته المتسارعة..أما بالنسبة لشباننا الأبطال محمد وأحمد وعماد..فنسأل الله أن يتقبلهم شهداء في سبيله..........................................
    وهنا لم تعد أقدام أم محمد قادرة على حملها..فجلست على الأرض وأخذت تسترجع وتردد
    إنا لله وإنا إليه راجعون..إنا لله وإنا إليه راجعون..
    الحمد لله..الحمد لله..الحمد لله..



    وبعد سويعات..طُلبت أمهات الشهداء ليلقين نظرة الوداع على فلذات أكبادهن..فلم يجدن سوى..

    أشلاءٌ..وعظامٌ..ووجوهٌ..بلا ملامح..





    اللهم تقبّل شهداءنا..وأسكنهم فسيح جناتك..


    *مستوطنات غوش قطيف: (كانت) عبارة عن كتلة استيطانية مكونة من 12 مستوطنة، تقع على طول الساحل من جنوب دير البلح حتى الحدود المصرية- الفلسطينية، و(كان) يقطنها نحو ستة آلاف مستوطن وتسيطر على نحو 11% من مساحة قطاع غزة.

    بقلم الغالية /Ghadeer
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  8. #18
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28




    قابلتها في مكان ...
    على سفينه ..أو أرض ٍ منْ أحلام
    وَ دار بيني وَ بينها الحديث
    إنهـــا الطِفلـةُ
    [ سحــر ] هي تلك الطفــلة بعيونهــا السحرية .. وبجمالها العــذب ...
    وبوجههـــا الصغيــر .. وبقلبها البرئ الأبيض الذي
    ليس له بالقسوة مكـــاناً ..

    كـانت تَبيـع وروداً .. ومـا أروعها من ورود .. أسمَع صَوتهــا وسَط الزحام ...
    تقوول ..:: فلٌ وروز .. من يشتري من يشتري ..

    اقتربت الطفلةُ منـــي ..
    يا أمــــي أتريدين زهوراً .. تزينينَ بها غرفتـكِ أو تهدينَهــا لأبناءكِ ...

    حينمَا قالت يا أمي شعرتُ بأنهَا يتيمَة ..
    فسألتهُا .. قائلةً ..

    طفلتــي أين والديـكِ ..
    سقطتْ منهـا سلة الورود ..

    دمعــه تسقط من عينهيا السحريتين
    فلا تجـــــــــد مكان
    هــــــي أكبر من حدود كل الأرض ..

    والـــدي..
    ليتني أعرف مكــانهمْ ...
    مسحتُ دموعهَا ..

    فراحت تلمُ الورود التي سقطــــت ..
    ثم ذهبــــــت ..
    وهي تقوول ..
    فلٌ وروز .. من يشتري زهراً من يتيمــه ..

    ذهبت عنـد ذلك الرجـل .. وهي تقُولُ لــه .::
    أبي اتريد فلاً أو روز ..
    التفت إليهَا الرجلُ .. بنظراتٍ حاقده ..

    أنـــا أبيــكِ .. أنــا أبكِ انتِ أيتها الطفلةٌ .. .
    أنــا أطفالي ليس لهم ثيابٌ مثل ثيابـكِ ..
    ولا يطلبون النـــاس لشراءِ زهوركِ .. القذره ...

    ونداءهــا العـذب إلــى لا شـيء
    والأزهـــــــــار تُـداس ...

    ؟
    ؟
    ؟

    ما أعجــــــب الأقدار ...

    ومــا أروع هـذه الطفلــة ..

    ليت الجميــع يقــدر ..

    أملهــــــــــــــــــا ضااع ..

    وحياتها ضااعـــــــت ..

    ووالديهــــــــا لا تعرفهــم ..

    وزهورهــــا ذبلــــــــــت ..

    ووجهـا بملامح متكسرة ..

    فهـــل ستردون لها بسمتهـــا وأملها وزهورهــا وو الديها
    وملامح وجههـــــا الحقيقية ؟؟؟؟



    بقلم الحبيبة / القلم الوردي
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    برفقـة رفقـة الخيـر =)
    الردود
    2,372
    الجنس
    أنثى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (( وجوه بلا ملامح ))
    ترن ترن ترن..........كان الصوت نابعا من حنجرة المنبه القابع بجانب السرير , استيقظ عبد الرحمن يتأفف و يلعن الدنيا, ضرب المنبه عرض الحائط و جلس ينذب حظه العاتر و يعاتب القدر
    فجأة توجه بسرعة صوب التلفاز , فتحه و عيناه تكادان تخترقان الشاشة بحثا عن -- عشيقاته عن بعد--
    قال ( عبد الرحمن ) آآآآآآآه آآآآه يا حسرة قلبي , سأودعكن يا حسناوات و كلي شوق لكن , اليوم سيزفون لي ابنة عمي التي لا أعرف حتى شكلها, يا لحزني كم وددت لو تزوجت إحداكن , أظن أنها تشبه والدها قبيح السنحة..............................
    طق طق طق ..............أطفأ عبد الرحمن التلفاز و توجه صوب الباب ,
    قال (عبد الرحمن) : من الطارق؟
    قال ( الطارق) : صباح الخير يا عريس , أنا جابر , هيا عجل لا يفصلنا على العرس سوى سويعات
    رد عبد الرحمن بنبرة بائسة, و كأنه سيساق إلى قبره : طيب طيب , أنا قادم

    بعــــــــــــــــــــــــــــد إنتهاء المراسيم

    جلست العروس في الغرفة و هي مستحية , تنظر أن يدخل زوجها
    دخل عبد الرحمن مقطب الجبين و هو يجاهد نفسه لتحمل الوضع...........رفع العريس رأسه صوب زوجته......فإذا به يصعق من هول ما رأى..................تجمد في مكانه و هو يتمتم : ما شاء الله ماشاء الله , آنت زوجتي و ابنة عمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    (العروس) : - بحياء - نعم
    ( عبد الرحمن) : لم أكن أظنك بهذا الجمال ! تصدقين أنك أجمل ما رأت عيني ؟
    في هذه اللحظة كان عبد الرحمن يستغفر الله في سره لأنه لم يكن يريد الزواج بابنة عمه
    (العروس): هذا من فضل ربي
    (عبد الرحمن) : تصدقين أنك احلى حتى من مذيعات الفضائيات؟
    ( العروس):نعم و الله .......أعرف أني أجمل منهن كثيرا , ليس بمقياس الحُسْن و جمال الخلقة و إنما لأني أصون نفسي و أحفظها من أن يجرحها غريب بنظرة, و لأني أصون نعمة ربي و أتعفف عن الرذائل.......أنا أحلى منهن لأني أرتدي تاج العفة و رمز الإسلام
    كان لكلامها بعدا آخر على نفسية عبد الرحمن و أحس أنها فعلا أجمل بكثير من كل الفتيات التي كن يعجبنه , و أنها اعز بكثير ....فالأخريات ملك عمومي , الكل له الحق بمغازلتهن على الملأ و الكل له الحق بأن ينظر إليهن
    أما عروسه....... فهي له وحده بكل جمالها
    قال عبد الرحمن مطأطئا رأسه : صدقت يا ابنة العم , صدقت................كلامك هذا أثر في نفسي كثيرا
    و الله لقد فزتُ بحسنة الخلُق و الخلْقة
    كنت أخشى من وجوه بلا ملامح , تخفت وراء ثوب الحياء و العفة لأني انبهرت بوجوه بلا ملامح , تشبعت بطبقات من المساحيق و تزينت بثوب الفجور.


    ,,بقلم الأخت,, صدى الدكريات
    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

    هـم رفقتـي~

    هـم كـل مـا أحتـاج~~


  10. #20
    ناااصحة's صورة
    ناااصحة غير متواجد لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    مع رفقة للخير هُم هذا السنا ()*
    الردود
    9,439
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    28
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه أول مشاركة لي في هذا الركن وأتمنى المشاركة في هذه المسابقه لحبي في كتابة القصص القصيرة وشكرا لكل من يساهم في أبراز الأبداع والمواهب




    جلس في أحد مقاعد الإستراحة ينتظر دورة لمقابلة الطبيب ، فقد عانى مؤخراً من الآم في صدره مما أضطره مراجعة الطبيب0 وفي الجانب الآخر قسم للنساء ، تطل منه طفلة صغيرة كالملاك ، أخذت تنظر إليه وتضحك ، ثم تختبئ لتظهر من جديد ، إبتسم لها وهو لا يزال يضع يده على قلبه ، نظر إلى عينيها الهادئتين وضحكتها العذبة ووجهها كإشراقة صبح ، ظل على هيئته مسترخياً على المقعد . الطفلة بين الحين والآخر تطل عليه ببرأتها الطفولية ، ثم تهرب مبتعدة إلى حيث تكون النساء . ولكنه لاحظ إنها لا ترتمي إلى حضن أحد كما يفعل الأطفال ، فتساءل : أين تكون أم الطفلة ، تذكر ابنة شقيقتة إبتسام التي تأتي كل يوم تستقبلة عند الباب ، عندما تسمع بوق سيارته .. لم يعرف لماذا اختفى الألم فجأة في هذة اللحظة . لم يعاودة المرض منذ سنتين عندما تزوجت زهور التي أحبها برجل غريب ورحلت معه ، أصابته نوبة قلبية حينها ومكث في المستشفى أسبوع كامل ، بعدها ظل في البيت عدة أيام لا يخرج . وعندما سمع أن شقيقته انجبت طفلة جميلة ذهب لزيارتها ، ومنذ ذلك الوقت نسى زهور وانشغل بطفلة شقيقتة التي انسته كل همة . إن الحياة لا تزال فيها الشئ الجميل ... هل لهذا ارتاح لهذة الطفلة . أفاق من شروده عندما سمع الطبيب ينادي اسمه ، نهض متثاقلاً ودلف إلى غرفة الطبيب وبدأ الألم يعاودة من جديد . وبعد إن اطمئن الطبيب على صحته خرج من الغرفة فلم يجد الطفلة التي كانت عند الممر تداعبة منذ لحظات ، فذهب إلى الصيدلية ليحضر الدواء ، وهناك لمح الطفلة مع أمها التي كانت منهمكة بمعرفة نوعية الدواء . أما الطفلة كانت تنظر نحوه وتبتسم وتختبئ خلف أمها . ذهب هو في الجهة المقابلة ليحضر الدواء وهنا اقتربت الطفلة منه ، نظر إليها مبتسماً ورفعها وقبّل وجنتيها وسألها عن إسمها ، وقبل أن تجيب الطفلة صاحت أمها : زهوة تعالي يا حبيبتي . شعر وكأن ماءً بارداً قد دلق على وجهه ، والتفت إلى وجه الأم وأخذته المفاجئة فأم الطفلة هى نفسها زهور التي أحبها يوماً وحلم أن تكون أم لأولاده . وقف جامداً في مكانه وللمره الثانية يختفي الألم فجأة . أما زهور فقد أخذتها المفاجئة . فحاولت السيطرة على دموعها التي ذرفتها بشكل تلقائي محاولة تحاشي النظر إلى عينية التي تحمل كل اتهامات العتاب . عاد ينظر إلى الطفلة يحملها بين يديه ، قبّلها في حرارة ثم انزلها فذهبت تجري إلى أمها التي ضمتها إليها بقوة وهى تبكي . قال وهو يحاول أن يغالب دمعة عصية في عينية : لم أكن اعلم أن القدر سيجمعني بك ولا حتى بطفلة التي أحببتها دون أن اعرف إنها زهوة التي تمنينا أن يكون إسماً لإبنتنا . ظلت في صمتها بينما تنفس هو بعمق ثم إبتسم في تهكم قائلاً : يال الأقدار . مسحت دموعها وهى تحضن إبنتها بين يديها : نعم إنها الأقدار ، هى التي فرقتنا وهى التي تجمعنا في هذا المكان لذا يجب أن نرضى بما قسمتة لنا الأقدار . هز رأسه وهو يتنهد أجل يجب أن نرضى بما قسمتة الأقدار . وذهب دون ان يضيف كلمة واحدة ، اكتفى بنظره اخيره ثم أطرق رأسه وذهب . لوّحت له الطفله بيدها الصغيرتين فشاركتها زهور ، نظر إليهما فبتسم فلوح مغادراً المستشفى .

    بقلم الغالية / 283453
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

مواضيع مشابهه

  1. عجينة الجبنة الكريمى (مشاركة الثانية فى مسابقة الابداع والتميز)من مطبخ امولةamal250
    بواسطة amal250 في المعجنات والسندويشات والفطائر والخبز
    الردود: 78
    اخر موضوع: 07-06-2011, 10:22 PM
  2. صيفنا إبداع: اعلان بدء مسابقة (قبس من نور على حياة أئمة الحرمين الشريفين)(مسابقة وبحث في الصوتيات)
    بواسطة عواطف الشمري في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 120
    اخر موضوع: 16-08-2010, 03:08 AM
  3. ~*¤ô§ô¤*~مسابقة الابداع~*¤ô§ô¤*~*
    بواسطة **ام البنات ** في المعجنات والسندويشات والفطائر والخبز
    الردود: 89
    اخر موضوع: 10-01-2007, 06:59 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ