انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: `·.¸¸.·´´¯`··._.· (أمومة ... كاذبة ) `·.¸¸.·´´¯`··._.·`

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    أم الدنيا ( مصـــــــــر )
    الردود
    5,709
    الجنس
    أنثى

    `·.¸¸.·´´¯`··._.· (أمومة ... كاذبة ) `·.¸¸.·´´¯`··._.·`









    كان يوماً كسائر الأيام .. أستيقظت وقد أتانى صوتها عبر الهاتف ..لتعلمنى بوصولها
    منذ يومين

    فدعوتها لمنزلى .. لأرحب بها ونتبادل الاحاديث سويا فقد كنت أعلم من صديقتى أنها على خلاف مع زوجها ..

    وتحتاج لمن تؤنسها بغربتها فرحبت بأن أساندها متى أحتاجت لى
    ففى الغربة نحتاج لمن يأخذ بأيدينا فى لحظات الضيق

    أتانى رنين الباب .. فنهضت لأستقبالها بالترحاب .. وكان اللقاء الأول الذى يجمع بيننا ..
    فلقد سمعت الكثير عنها من صديقتى .. وسمعت أكثر عن طيبتها وحظها العاثر فى زواجها ..
    فنالت عطفى حتى قبل أن أراها ..

    ولمحت بعينيها التردد والخجل .. وكأن بداخلها حرج من فرضها لمشاكلها
    على أنسانة لاتتعدى حدود معرفتها بها ألا السمع ..

    وكان على يديها طفلة صغيرة برائتها وجمالها يخطف النظر كأى طفل صغير
    ودخلنا سويا وأنا أحاول أن أظهر لها ترحيبى حتى يتلاشى شعورها بالحرج ..
    ومر ما يقارب الساعة حتى ذاب خجلها وترددها معى ..

    وقد لمحت شعورها بالراحة فى كل لحظة تمر بنا ..
    أما طفلتها فكانت تراقبنا بفضول طفولى .. وتشاغلنى بضحكاتها ..


    وبعد فترة ليست بقليلة ..
    أنتقلت معها لغرفة المكتب .. حتى تحادث صديقتنا وتطمئن على أحوالها ..
    ولكن ما ان رأت الطفلة والدتها تتشاغل عنها بالحديث .. حتى بدأت بكاء هستيرى متلاحق ..
    ووقفت ساكنة لا أعرف ماذا أفعل ؟ .. .. .. فلم أكن يوما أجيد التعامل مع الأطفال
    ولا يشغلنى بكاء طفل ولا أعرف التعامل معه.
    نقيضاً لزوجى .. فلا تستطيع عينيه الأبتعاد عن أى طفل صغير .. ولا يستطيع كبح رغبته فى مداعبة أى طفل يصادفه
    وكثيرا ما أندهش من عدم تعاطفى مع الأطفال أو عدم تألمى عند بكاء أى صغير أمامى
    ولكنى اليوم وجدت أحساسى مختلف .. وجدتنى أأخذ الطفلة من بين يديها بتردد ..
    ولكن بألم يعصر قلبى من بكاءها
    ولحظة أن ضممتها لصدرى .. شعرت بحب جارف نحوها ..و سمعت دقات قلبى تكاد تصم أذنى مع صوت بكاءها ..

    فتمنيت لو أستطيع أن أهبها الدنيا حتى ترضى وتنير شفتيها أبتسامتها البريئة وترجتنى صديقتى أن أأخذ طفلتها بعيدا حتى تستطيع أن تنهى المكالمة ..

    أبتعدت بها .. ولا أدرى كيف تدفقت على شفتى كلمات لم أعرفها من قبل .. فهدهدتها .. وبدأت أتكلم معها كما لو كانت طفلتى ..

    وضممتها بين ذراعى ومشاعر كثيرة تتدفق بداخلى .. وحنان وحب من نوع غريب لم أشعر به من قبل يجتاحنى

    ومرت دقائق و أنا أنظر إليها وملامحها تحفر بداخلى دون شعور منى .. و أحسست بيديها تستكشف وجهى ببرائة ساحرة
    ودقات قلبى يزداد أضطرابها .. وكيانى يهتز دون قدرة منى على السيطرة ..

    فاخذت أضمها لصدرى أكثر .. ومع كل ضمة يزداد حبى وتعلقى بها .. .. وملأنى أحساس غامر بأنها قطعة منى ..
    وكأن انتمائها لى أنا .. وبدأت أخاف أن تنهى والدتها المكالمة .. وما بين دقيقة و أخرى أطمئنها و أحثها على أن تستزيد من حديثها .. وكلما سكنت طفلتها بين ذراعى أنفرجت أساريرها .. وملأها شعور بالراحة ..

    ووجدتنى أكاد أجن وأحدث الطفلة كما لو كانت أبنتى أنا .. طوال الساعة ولسانى يهديها أعذب الكلمات كما لو كانت طفلتى
    وهى تزداد تعلقا بى وأبتسامتها تتسع ..

    وسمعت صوت الباب يغلق .. ووجدت زوجى أمامى يرحب بى كعادته .. ولكنى لم ألتفت ألا بعد لحظات قليلة ..
    فوجدته قد جمد مكانه .. وهو ينظر لى بأندهاش عجيب ..

    حتى اقترب منى .. وهو ينظر لها بنظرة عجيبة .. وتناولها منى بلهفة وهو ينقل نظراته ما بين ملامح وجهى وملامحها
    وفطنت لحظتها .. بان هناك تشابه كبير بيننا .. ولكنى لم أدركه حتى رأيت نظرة زوجى لنا.
    وقفنا سويا نهدهدها ونحتضنها بلهفة عجيبة وعييوننا معلقة بها .. والوقت يمر معها سريعا

    وأحسسنا بكلمات ثقيلة تعلق بيننا .. وعيوننا تبرق بدموع مستترة
    وخرجت ضيفتى .. لتستأذن فى الرحيل .. وأضطررت لأن أنبه زوجى بأن يترك الطفلة لى حتى تأخذها والدتها وترحل
    وأعطيتها لها بكل سرور وسعادة وكأنى أزيح عن كاهلى هم ثقيل .. وبداخلى شعور فرح برحيلهم سوياً

    وخرجت صاحبتى .. و أوصدت من ورائها الباب وكأنى أدفع رياح عاتية من الألم والسعادة .
    وظللت وقت طويل مجمدة مكانى ..

    ودخلت على زوجى .. فكلاً منا صامت .. ويتحاشى أن تتلاقى نظراتنا
    ولم أستطع النوم ليلتها .. فكنت ما زلت أشعر بانفاسها .. ورائحتها تملأ أنفى .. وصوتها يداعب أذنى .. وأشعر بلمسات يديها الصغيرتين على كل قطعة من وجهى ..وما زال حضنى دافىء من ضمى لها .. دفء عجيب لم أشعر به من قبل .

    وأخيراً مرت ليلتى بعد طول أرق .. لأستيقظ على رنين هاتفى .. فسمعت صوت صاحبتى وهمهمات طفلتها

    وطلبت أن تلاقينى .. وصوتها منهار من الحزن .. فلقد تشاحن معها زوجها ..
    تهربت منها .. وتحججت بأرتباطى بموعد .. و شعرت بأحراجها ..
    وطلبت منى أن نتقابل بأسرع وقت تتيحه لى ظروفى ..

    وأغلقت الهاتف .. ووجدت زوجى مستيقظ بجانبى وينظر لى بعتاب .. ولكن نظرتى أوقفته .. فلقد تدافعت الدموع بعينى وأختنق صوتى

    و أنا أعلن له بأنى لن أراها بعد الآن .. ولن أتنازل عن قرارى مهما كانت المبررات أو الأعتبارات

    وصمت دون أن يعلق سوى بكلمتين ( كما تحبى )
    ولم يثير الموضوع أبداً بعدها .. وكلما تكررت مكالمات صاحبتى .. تهربت .. وتعذرت بأعذار واهية
    إلى أن شعرت بالأحراج .. وقطعت معى أى أتصال .. وكانت هذه هى زيارتها الأولى والأخيرة


    ومر عام .. ولكنى كلما تذكرتها .. ملأنى أحساس بشع بالذنب .. وشعور مميت بالخسة والقسوة فى تصرفى معها .. فلقد جرحتها عن سبق عمد ..
    و أردت أن يصلها عدم رغبتى فى مد أى أواصر للصداقة بيننا

    ولكن رغماً عنى ........... فمازلت كلما رأيت طفلة أتذكر طفلتها ..
    كلما أخذتنى أحلامى وتمنيت نعمة الأمومة تنقش ملامح طفلتها بداخلى ..
    وكثيراً ما يدور تساؤل بداخلى .. عن أحساسى لو رأيتها مرة اخرى.. وشعورى تجاهها هل سيختلف .. أم سأزداد حبا وولعاً بها ..

    ولكنى لا أستطيع ان أرضى حيرتى .. فلن أتحمل المجازفة برؤيتها مرة أخرى ولن أستطيع أن أسأل والدتها المعذرة على خستى معها .. فبماذا أبرر لها جفوتى

    فما زالت أبنتها تسكننى .. وولعى بها ما زال يؤرقنى

    ولا أملك سوى الدعاء لها بأن يرزقها الله برها ويرزقنى الرحمن طفلة مثلها



















  2. #2
    شذىالعطور's صورة
    شذىالعطور غير متواجد مشرفة ركن الديكور و محرره في موقع منزلكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الردود
    13,014
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    اكثر من رائعةعزيزتى
    يدى عاجزة عن الرد على كلماتك ..........
    سلمتى عزيزتى.....




    هل يعرف القتلة بانى فريسة سهلة فى الاصل.. لو عرفوا ما قتلونى كى لا يضيعوا هيبة القتل..
    فالسيف يفقد فخامته اذا أدمى من لا ليس له حول..
    وقلب مثل قلبى الخائف لم يتعود شجاعة السكين ومهارة النصل..
    فيا مدن الله أى منفى سأعرف بعد الرحيل وأى شمس سأعرف وأى ليل..
    وهل لى أن أمارس قبل الغياب فعل السؤال ومن سأسأل وهل وهل؟؟
    أخبروا أمى بأنى لن أغيب طويلا فلا تبكى.. أخبروا أبى بأننى سأعود يوما فلا يشكى..



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الردود
    100
    الجنس
    سلمت يداااااك...
    كلمات جداً رائعه...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    There... Far Away
    الردود
    14,041
    الجنس
    امرأة


    قصة رائعة يا بوسي..
    بارك الله فيك

    you know where you can find me
    التوقيع مخالف به صور نسائية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    أم الدنيا ( مصـــــــــر )
    الردود
    5,709
    الجنس
    أنثى


    شذىالعطور




    غريبة الأطوار




    صدى






    بارك الله فيكم .. أخواتى الحبيبات


    فلقد أثلج صدرى .. وهدأت نفسى .. عندما بحت لكم بما ضاقت به نفسى لأكثر من عام

    وكم تسعدنى أخوتنا فى الله .. اللهم يديم بيننا محبتنا فيه .. آمين ..آمين .. آمين






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    اماراتي الحبيبة
    الردود
    95
    الجنس
    امرأة

    عزيزتي ..... بوسي

    أدعو الله أن يرزقك الأبناء الصالحين



    والى ذلك الوقت تضرعي لله أن يرزقك الذرية الصالحة في الثلث الأخير من الليل .... فهو خير مجيب


    وان لم يكتب الله لك ذلك .. فلا تقنطي من رحمته ..... فقد يكون ذلك خير لك في دنياك وأخـــــــراك


    وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم



    وتلك لم تكن أمومة كاذبة ..... بل كانت أمومة حقيقية ....


    تمنياتي لك بالتوفيق في الدارين


  7. #7
    behappy's صورة
    behappy غير متواجد كبار الشخصيات "مبدعة لكِ للتصميم الداخلي "
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    القاهره
    الردود
    12,455
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    أم الدنيا ( مصـــــــــر )
    الردود
    5,709
    الجنس
    أنثى


    نسايم الايمان ............................

    جزاك الله خيرا على دعواتك الجميلة
    والحمد لله لم ولن أيأس من رحمة الله
    ولكن قد تكون مشاعرى أمومة حقيقية ولو لساعة .. ومع ذلك هزتنى فوق ما أتخيل
    ويمكن حزنى الأكبر أحساس بالذنب تجاه صديقتى sid

    -----------------------




    هبهوبتى ...................... تسلمى حبيبتى

    ووجودك جانبى هو الأروع











  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الموقع
    ارض الله الواسعة
    الردود
    3,060
    الجنس
    أحس بك اختي بوسي
    كم هو جميل ان تخطي ما يدور في خاطرك
    و بأسلوب جعلنا نعيش ذلك الحدث
    فجزاك الله خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    في وسـ لـك ـــــط..
    الردود
    6,127
    الجنس
    امرأة
    بوسي ...

    قصه أكثر من رائعه...بارك الله فيك غاليتي....


    يارب إنـــــها لا تقوى فألهمها الصبر والحكمة... واجعلها على تحمل المصاب أقــوى


مواضيع مشابهه

  1. هل توبتي توبه كاذبة؟؟
    بواسطة د مؤمنة في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 22-08-2011, 06:01 PM
  2. توبة كاذبة
    بواسطة حصين في الملتقى الحواري
    الردود: 2
    اخر موضوع: 30-07-2007, 01:34 AM
  3. مين حصله كذا مع للولب
    بواسطة الغزال 2006 في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 3
    اخر موضوع: 30-03-2007, 04:44 PM
  4. أمومة مختلفة!
    بواسطة وفاء العميمي في نافذة إجتماعية
    الردود: 3
    اخر موضوع: 19-10-2002, 10:38 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ